روايه بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

صدفة.
صدفة بهدوء شكرا يا استاذ عيسى على فكرة بابا بيثق فيك جدا و مريم كمان.
عيسى بسرعة الحاج عبد الرحيم مفيش زيه هو و الآنسة مريم بس غريبة يعني الحاج مكلمنيش و قالي انكم جايين كنت عملت معاكم الواجب.
صدفة و ايه المشكلة يعني يا استاذ عيسى و لا هو مينفعش تعمل معانا الواجب و احنا موجودين.
عيسى بارتباك لا طبعا مقصدش اتفضلوا و انا ثواني و هجيب حاجة ساقعه فيه محل هنا بيعمل حلو إنما ايه عظمة... عشر دقايق و راجع.
بنت من اللي واقفين طب هات لي طلباتي الاول.
عيسي خلاص يا أستاذة نص ساعة كدا و تعالي
صدفة بجدية لا طبعا ممكن تجهز لها طلبها الاول
عيسى بص لصدفة و حس انها عملية جدا في التعامل مش ابوها و اختها متساهلين معه و دا قلقه منها لكنه اتكلم بسرعة
حاضر من عنيا.
صدفة دخلت المحل و بدأت تتفرج عليه كانت كل حاجة مترتبة و مكتوب على كل رف سعر البهار او نوع المكسرات.
شوية و خرج عيسى من المحل و صدفة قربت من درج الفلوس اخدتها تعدها و مريم بتبص لها باستغراب
صدفة رفعت رأسها و بصت لمريم هو عيسى دا كل يوم بيدي بابا الإيجار و لا ازاي. 
مريم الاول كان كل يوم بس لما الايراد بقا بسيط بقا يديه له كل أسبوع بس تقريبا هو ادي بابا امبارح الف جنية ايراد الكم يوم اللي فاتوا... 
صدفة غريبة مع ان الفلوس اللي هنا 480 جنية يعني لو هو ادي لبابا الايراد امبارح دا معناه ان دا ايراد النهاردة و احنا لسه الساعة واحدة الضهر. 
مريم بتسرع أنتي بتقري! اكيد الدنيا كانت ماشية
صدفة بصت ناحية الباب و هي حاسه بعدم ارتياح لعيسي 
لا يا مريم مش بقر بس أكيد لو الدنيا ماشية النهاردة جايز في الكم يوم اللي فاتوا الدنيا كانت ماشية و لو يوم 
يعني الف جنية دي كان ممكن تبقى أكتر. 
مريم قصدك ايه مش فاهمة
صدفة بجدية و هي بتبص على الأسعار اللي المكتوبة على الرفوف و على الكميات الموجودة 
و لا حاجة يا مريم بقولك هو بابا بيثق في عيسى 
مريم بجدية اه يا صدفة بيثق فيه جدا و الا مكنش سابه يقف في المحل و يفضل انك متشككيش فيه أدام بابا لانه ممكن يتعصب عليكي
بابا عصبي و انتي متعرفيهوش و هو مستامن عيسي على المكان .
صدفة طب اهدي بس و بعدين انا بتكلم دلوقتي من خۏفي على شغلكم و بعدين لو مش عايزانى أتدخل انا ممكن أمشي. 
مريم يا
ستي متزعليش كدا أنا بس مش عايزاك تروحي تكلمي بابا في حاجة لأنه ممكن يعمل مشكلة معاكي و احنا مش ناقصين اليومين دول. 
صدفة سكتت و هي بتشم ريحة القرفة و شايفه في ناس داخله المحل و بيشتروا من مريم و دا اللي خلاها تزيد شكها في عيسى لكن قررت تتجنب احساسها دا علشان متظلموش و تستنا لما تتأكد و ساعتها تصدر حكمها. 
مريم و هي بتحط الفلوس في الدرج 
روحتي فين 
صدفة و لا حاجة.... بس المكان ما شاء الله جميل و مترتب كويس. 
مريم و هي بتقعد جانبها 
بابا هو اللي مرتبه كدا أصله بيحب النظام جدا كان بيحب يرتب كل حاجة بنفسه و لما عيسى جيه هنا علمه ان كل حاجة لازم تبقى في مكانها. 
صدفة هو المحل دا إيجار 
مريم ايوة طبعا لانه تمليكه غالي اوي بس عقد الإيجار طويل صاحب المحل راجل كبير في السن عنده ولد و بنت... البنت اتجوزت و الولد بيشتغل محامي و ابوهم راجل كبير كل اول شهر بابا بيبعت له الإيجار.
صدفة كويس.
عيسى دخل المحل و هو شايل صنية عليها كوبايتبن عصير و طبق حلويات
اتفضلوا...
مريم بود تعب نفسك ليه يا عيسى مكنش له لازوم
عيسي تعب ايه بس يا آنسة مريم دي حاجة بسيطة انا بس لو اعرف انكم جايين كنت وصيت على غداء.
صدفة تسلم يا استاذ عيسى احنا اتغدينا قبل ما نيجي...
عيسى بس ما شاء الله عليكم نسخة واحدة من بعض....
صدفة تؤام بقا...
عيسي اه...
في زبونة دخلت المحل و هو بدأ يجهز ليها طلبها صدفة قامت و طلعت قعدت أدام المحل و هي بتشرب العصير و مريم واقفه جانبها
كانت بتشرب و فجأة كحت بقوة اول ما شافت ابراهيم واقف أدام المحل بتاعه و اللي كان قريب جدا من محل ابوها
افتكرت الموقف المحرج اللي حصل قبل شوية تقريبا كل مواقفهم سوا محرجة من اول ما وصلت للحي.
مريم و هي بتديها كوباية المياة 
اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله...
صدفة اخدتها منها و شربت حاجة بسيطة و قامت تدخل جوا...
صدفة هو بيعمل ايه هنا.
مريم هو مين
صدفة الشبح اللي كل شوية يطلع لي في مكان شكل... اللي أسمه ابراهيم دا
مريم بصت ناحية الوكالة و شافت ابراهيم واقف مع عزيز
ما هي دي الوكالة بتاعته.
صدفة بغيظ يعني
تم نسخ الرابط