روايه بقلم دعاء احمد
المحتويات
بليل انه ماكلش.
بصت لفوق متعرفش ليه بس زي اللي كانت مستنيه تعرف هو صحي من النوم و لا لأ.
دخلت اوضتها كانت بتفكر في حاجة و هي مترددة لحد ما اخدت قرارها و قامت دخلت المطبخ.
رغم أنها مكنتش عارفة مكان اي حاجة و لا عارفة هتعمل ايه وقفت شوية و هي بتفكر بعد دقايق
كانت بدأت تجهز فطار بسيط في حافظة طعام صغيرة حطتها في كيس و سابتها على الرخام
صدفة لنفسها
معليش هو انا عملت ايه على اعتذر له و بعدين أنا أصلا معملتش حاجة و كان عندي حق في كلامي
بس اكيد يعني مش هيحصل حاجة لو نهيت الخلاف اللي بينا مش كل ما نشوف بعض نتخانق يعني
و الله شكلك بتلفي و تدوري يا صدفة علشان تتكلمي معه.
سكتت و بصت في الساعة كان البيت هادي و لسه الجو هادي اخدت موبايلها و فضلت تقلب فيه حوالي نص ساعة لحد ما سمعت صوت على السلم.
ابراهيم كان نازل و لسه مطلع سېجاره ماسكها في ايده اول ما شافها استغرب لكن افتكر كلامها عن الحدود اللي المفروض تكون بينها مهتمش و كان نازل.
صدفة ابراهيم....
ابراهيم و هو مديها ضهره نعم.
صدفة بهدوء رغم ارتباكها ممكن نتكلم دقيقتين لو سمحت.
صدفة اتغاظت منه و اتكلمت بعصبية
اولا لما حد يعوز يتكلم معاك لازم متدلوش ضهرك دا من باب الذوق ثانيا برضو من باب الذوق أنك تخليني اقول اللي عندي و بعدها ليك حرية انك تتفهم كلامي دا... على العموم مش عايزاه اقول حاجة...
كنتي عايزاه تقولي ايه
صدفة كنت عايزاه اقولك إني مش بحب الخناق و مش بحب يكون في حد زعلان مني يعني مفيش داعي يكون في بينا خلاف أكتر من كدا أنا ممكن اسافر في اي لحظة و مش عايزاه أمشي و انا مضايقة حد مني علشان كدا بقول ممكن نبدأ صفحة جديدة
انت متكنش متضايق مني و انا كمان
أنتي تسافري تاني
صدفة رغم ان السفر كان مجرد حجة علشان تتكلم معه لكنها فرحت أنه اهتم يسالها
الله أعلم بس أكيد إن مكنش النهاردة هيبقى بكرا أكيد مش هسيب ماما لوحدها
ابراهيم بضيق طب و مريم و والدك
صدفة بابتسامة اكيد هنزل مصر تاني و بعدين انا بقول جايز يعني لسه مش دلوقتي ايا يكن خلينا ننسى اللي فات و نفتح صفحه جديدة ماشي يا ابراهيم
ماشي يا صدفة و متزعليش مني اني كنت يضايقك بس دا من خۏفي عليكي يعني محبش ان حد يضايقك او يشوفك مش كويسة..
صدفة متقلقش عليا بس بما اننا اتفقنا أخيرا ياريت تاخد دي.
ابراهيم مد ايده اخد منها كيس الفطار و اتكلم بهدوء اي دي
صدفة فطار يعني اعتبره... بتسموها ايه! ايوة افتكرت... عربون محبة.
ابراهيم لأول مرة يحس بالهدوء و هو بيبصلها شايفها جميلة اوي رغم أنها نفس ملامح مريم اللي كان بيشوفها عادية بس روح صدفة محلياها في عيونه... او يمكن دا النصيب
ابراهيم ماشي يا صدفة مقبولة منك.
صدفة طب ممكن اطلب منك طلب.
ابراهيم ايه
صدفة بصت للسېجارة اللي في ايده و اتكلمت بقلة حيلة
ممكن متدخنش على الاقل مش قبل ما تفطر... علشان خاطري يا ابراهيم.
كانت بتتكلم بمنتهى العفوية مش زي امبارح اسلوبها كان ناعم و رقيق و كأنها مش البنت اللي كل يوم تتخانق معه على حاجة شكل.
ابراهيم ماشي يا صدفة و على العموم شكرا على الفطار من يد منعدمهاش يا ست الحسن ...
صدفة ابتسمت بخجل و هو نزل لما خرج من العمارة بص للسېجارة اللي في ايده رمها و كمل طريقه للوكالة .
صدفة دخلت الشقة و هي مبسوطة متعرفش ليه و مش فارق معها تعرف بس المهم انها كانت فرحانة بجد من قلبها.
رددت غزله بابتسامة رقيقة
ست الحسن....
الوقت عدي بسرعة
مريم خرجت من اوضتها بنوم لقت صدفة نايمة على الكرسي في الصالون
مريم صدفة... يا صدفة.
صدفة بنوم ايوة
مريم قومي نامي جوا و لا قومي بقا الساعة بقيت تسعة تعالي نحضر الفطار علشان هننزل نشتري طلبات البيت سوا النهاردة السويقة.
صدفة السويقة !
مريم السوق.. يعني هنشتري الخضار و الحاجة اللي عايزنها و اهو تيجي معايا.
صدفة ماشي.
في نفس الوقت
عبد الرحيم خرج من اوضته و ابتسم لما شافهم واقفين سوا
عبد الرحيم بود صباح الخير يا بنات.
صدفة و مريم بابتسامة صباح النور يا بابا..
مريم عامل ايه دلوقتي بقيت احسن
عبد الرحيم اه الحمد لله و بعدين انا نمت من بعد صلاة الفجر محستش بحاجة.
مريم نوم العوافي يا احلى
متابعة القراءة