روايه بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

بنتي انا اللي تتجوز بياع قماش طماغ عايز يضحك عليها ... يالا شوف اول طيارة نازله مصر هتكون امتى و احجز لنا عليها على فكرة انت هتيجي معايا... فات سنين طويله على اخر مرة كنا فيها في اسكندرية... 
مريم و صدفة كانوا قاعدين أدام والدهم اللي
بص لمريم و بيشرب الشاي بخبث
مريم احم... هو فيه ايه يا بابا.
عبد الرحيم انا اللي عايز اعرف.. و ايه حكاية الجدع اللي دماغه رايحة منه دا...
مريم لا حكاية و لا حاجة دا ابن خالة إبراهيم..هو قالك ايه
عبد الرحيم أنتي عارفة انا شفت الجدع دا فين... كنت في المحل و جيه قعد يتكلم معايا في حاجات كتير و يسألني على بهارات كأنه قاصد يتكلم معايا و خلاص و بعد ما زهقت منه و قالي انه عايزني في موضوع مهم و مش هينفع في المحل و فضل معايا لحد ما قفلت و جينا...
صدفة ايوه بس هو كان جاي ليه يعني
عبد الرحيم طالب ايدك يا مريم... و مستعجل البيه.. عايزنا لو موافقين نبلغه على طول علشان يجيب اهله يقروا الفاتحة و بعدها يسافر لشغله و لما ينزل اجازة نعمل الخطوبة...
مريم يطلب ايدي
صدفة بابتسامة و انت ايه رايك يا بابا موافق يعني و لا ايه
عبد الرحيم لسه هسال عليه لان حاسس كدا ان دماغه تعبانه...
صدفة ابراهيم قالي أنه كويس و أنه جد في شغله لكن برا الشغل بيحب يعيش حياته..
عبد الرحيم اديني هسال عليه و اللي فيه الخير يقدمه ربنا...مريم! روحتي فين 
لو أنتي رافضة الموضوع أنا هرفض من غير ما اسأل.. 
مريم كانت محروجة تقوله انها عايزاه تفكر و دا اللي صدفة حسته اتكلمت بسرعة
خلاص يا بابا سيبها تفكر و اهو انت كمان تسأل عليه... 
عبد الرحيم و ماله... بس انا حاسس انه مش عاقل كدا زي ابراهيم و دماغه ناقص منها برج.. 
صدفة بابتسامة بس دمه خفيف و لذيذ...و بعدين شكله معجب يعني لانه جيه أتقدم لها على طول... 
عبد الرحيم اللي فيه الخير يقدمه ربنا يا صدفة على العموم انا هدخل انام صحيح عمتكم فايزة و عمتكم سعاد هيجوا بكرا عايزه تبارك لك و تفرحلك شوية... 
صدفة بس انا بكرا مش هبقي موجوده اصلا و هروح للاتيلية اشوفهم ظبطوا فستان كتب الكتاب و لا لاء.. 
عبد الرحيم ابقى اقعدي معهم شوية و قوليلها أنك خارجة... يالا عايزين حاجة
سلامتك يا بابا... 
عبد الرحيم سابهم و قلم دخل اوضتهم. 
صدفة بخبث جرئ... 
مريمهو مين دا 
صدفة اللي شاغل عقلك... بس عجبني اللي عمله انتي لو مكنش جيه كنت هشوفه واطي و حلانجي اوي بس كويس... 
صحيح مش انتي بتقعي في حب السايكو في كل الكيدراما... و اهو جالك سايكو و كمان ظابط... 
مريم أنتي بتهزري يا صدفة... 
صدفة و مهزرش ليه... و بعدين انا فرحانة مش عايزاه حاجة تنكد عليا.. فافردي وشك كدا يا جميل و تعالي ندخل اوضتنا... 
مريمبالك رايق... 
صدفة امم بحاول اروق اعصابي كدا قبل كتب الكتاب... حاسة اني محتاجة ابقى هادية أكتر و بعدين انا لسه في حاجات كتير بفكر فيها و كنت عايزاكي تفكري معايا لأن حاسة اني قلقانة و متوترة... 
مريماومال في الفرح هتعملي ايه بقا... و بعدين هيما شكله مستعجل... 
صدفة اسمه إبراهيم... 
مريم غيورة اوي و بعدين ما انتي امبارح كنتي بتقولي له يا هيما... و انتم بتتكلموا في الموبيل 
صدفة أنتي كنتي صاحية 
مريملا انا كنت نايمة و صحيت على رغيك و بعدين انتي رغايه اوي... يلهوي انا كنت هقوم اضربك من كتر الصداع هو مش بيزهق منك.. 
صدفة ابتسمت بدلال و هي بتلعب في خصلات شعرها
توتو دا هو بيقولي اني نسمة.. 
مريم ربنا يهني سعيد بسعيدة ...تعالي نعمل ماسك قهوة... 
صدفة يالا بينا بس انا هعمل سندوتشات و نقعد نفكر في الحاجة اللي عايزنها طالما عمتو جايه بكرا يبقى مش هنفضي نفكر في حاجة. 
مريم اوكيه... 
بعد شوية 
صدفة كانت قاعدة جنب مريم علي السرير و على وشها ماسك القهوة و مريم كذلك و بتكتب كل اللي هيحتاجوه في كتب الكتاب... 
لحد ما جيه اشعار على موبيل صدفة فتحته كانت رساله من خالها شوقي 
صدفة بأريحية دا خالوا. 
فتحت الرسالة لكن ملامحها اتبدلت فجأه و بقت باهته
مريمفي ايه.. 
صدفة ماما نازله مصر على طيارة بكرة... 
مريم معرفتش ترد و لا تقول حاجة
صدفة خالو بيقول أنها مش موافقه على ابراهيم و.....و مش هتسكت الا لما تبوظ الموضوع و ارجع معها.. 
مريم بضيق و عصبية ايه الهبل دا... و بعدين هي فاكره نفسها مين علشان تيجي تبوظ كل حاجة و تمشي... و انتي مش صغيرة و اكيد مش هتسافري معها و ابراهيم مستحيل يوقف جوازكم مهما حصل.. انا مش فاهمة هي جايبه الجبروت دا كله منين
زمان تتخلى عني... و تاخدك معها و تكون متجاهله وجودك اصلا بوظت حياتي و حياتك.. و جايه دلوقتي علشان تفرقنا تاني بعد اربعه و عشرين سنه... مستخسرة اننا نفضل
تم نسخ الرابط