روايه بقلم دعاء احمد
و خصوصا ان معها فلوس تقدر تشتري المخډرات لكنها
اختارت الطريق السليم
لما قررت تتعالج رغم قسۏة و برود الايام معها لكنها كملت في المشوار و صبرت جدا و كانت محظوظة انها قابلت واحد زي ابراهيم اللي حبها من غير ما يفكر و لا حتى زعلها و قالها كلمه تجرحها... تقبلها لانه عارف انها اتغيرت
و حبها لانه عارف انها تستاهل الحب...
بعد يومين في شالية على البحر
صدفة كانت قاعدة في حضڼ ابراهيم و هم بيتفرجوا على البحر ابراهيم كان ضاممها له بسعادة و هو ساكت
صدفة ابراهيم انا عندي سؤال هيجنني
صدفة انت لسه حبتني
يعني انت ازاي توافق انك تتجوز واحدة كانت مريضه نفسيه يعني ممكن تقول اني مش مؤهله اربي أطفالنا في المستقبل
و كمان كنت مدمنة... و غير كدا جيه فترة كنت هفقد فيها عيوني للأبد و مش هشوف تاني و مع ذاك كنت مصر اننا نكتب الكتاب... هو انت ليه بتحبني...
ابراهيم ابتسم و هو بيرجع شعرها وراء ودانها تصدقي انا مش عارف بس أنا حبيتك.. حسيت بسعادة و انا معاكي و علشان كدا اخد قرار اني اكمل معاكي حياتي انا بحبك كدا و مش عايز حاجة تبعدني عنك و اقفلي الموضوع دا بقا علشان انتي وحشاني اوي...
ابراهيم خاف اننا نقطع عليه في شهر العسل و حب يسترفد باختك بصراحة عنده حق... و أنا كمان عايز استفرد بيكي...
صدفة اتلم يا هيما...
ابراهيم قام و شالها و هو بيضحك بقولك ايه الواحد عريس جديد و عنده امال و طموحات عايز يحققها...
ابراهيم فكرك دي حاجة تفوتني يا قلب هيما بصي يا ستي انا بقا مجهز لنا خطة ازاي هنقضي الفترة دي... هنسافر على الغردقة
صدفة بسعادة بجد يا ابراهيم
ابراهيم بجد يا قلب ابراهيم و دنيته...
صدفة انا بحبك اوي و بحب السفر معاك اوي اوي..
و انا بمۏت فيكي....
نزلها و هي وقفت تبص للبوكس اللي محطوط على السرير
صدفة ايه دا
ابراهيم افتحيه و شوفي بنفسك
صدفة فتحته باستغراب لكن اندهشت و هي بتطلع العباية البلدي الدهبي اللي كانت شافتها اول ما جيت اسكندرية
مسكت الايشارب و حلقاته رنت في بعضها
هي بتبص له انت لسه فاكر دا انا نسيت
ابراهيم حاوط خصرها بسعادة انسى ازاي و انا من يوم ما شفتك لابسها كنتي فرسة
صدفة بدلال انت قليل الادب على فكرة بس انت عارف دي كانت عجباني اوي بس لما انت دخلت المحل خلتني اتكسف و مشترتهاش...
ابراهيم و اديني صلحت غلطتي يا ست الحسن...
صدفة بسعادة طب استني هنا هدخل البسها..
ابراهيم و انا مستنيكي يا حبيبتي
بعد خمس سنين في بيت صدفة و ابراهيم
احمد و مريم كانوا معزومين عند صدفة و طبعا مريم راحت لصدفة من بدري علشان يجهزوا الاكل سوا كعادته...
مريم بصت لابنها فارس اللي كان بيلعب من شمس بنت صدفة و ابراهيم
شمس انتي عارفه يا خالتو الارنوبة بتاعتي ولدت ارنيب صغيرين حلوين اوي لونهم ابيض و اسود...
مريم اسمهم أرانب يا حبيبتي...
شمس ماما قالت لي ارنيب... مش كدا يا ماما...
صدفة قعدت على الأرض و باستها من خدها صح يا حبيبتي...
شمس ضحكت و كملت لعب و صدفة بتاكلها
مريم مدلعها زيادة على فكرة...
صدفة طبعا لازم ادلعها انا عندي كم شموس يعني و بعدين دي جيت بعد سنتين يا مريم...
مريم ابتسمت بهدوء لأنها عارفة صدفة كان نفسها ازاي تخلف لكن الحمل محصلش الا بعد سنتين من جوازها هي و ابراهيم علي عكس مريم اللي حملت في أول سنة...
احمد دخل المطبخ و هو بياكل خيار الاكل جهز انا جوعت و كمان باباكي و مامتك وصلوا... و خالكم شوقي على وصلوا...
صدفة انا كدا خلصت... مريم خليه يطلع الاكل...
احمد بسعادة هاتي يا زبدة اطلع...
مريم بحدة اتلم....
احمد بهمس طب ليه بس كدا...
مريم بابتسامةلما نبقى نروح بيتنا و اسكت بقا...
احمدأحمر عليك يا مربي...
صدفة ضحكت و هي شايفه خارج و شايل ابنه و الاطباق
احمد دا مش هيتغير....
مريم بحبه اوي صدفة...
صدفة طب ما انا عارفه و مبسوطة انكم بتحبوا بعض...
مريم اخبار النونو ايه
صدفة حطت ايدها على بطنها و ابتسمت بخير الحمد لله في التالت... عندي كشف بكرا
مريم ربنا يقويكي يا حبيبتي.... اومال هو ابراهيم اتأخر ليه كدا
صدفة في المصنع... أنتي عارفة هو من وقت ما فتح المصنع و هو بينشغل كتير..
مريم اتغير يا صدفة عن أول
جوازكم..
صدفة ابتسمت بخفة و هي بتفتكر كل المواقف اللي عدوا بيها من يوم جوازهم كان في وقت ضغط و وقت زحمة و أيام مشاكل و أيام فرح
لكن الأكيد أنه كان بيحبها في كل المراحل دي..
صدفة ياريت كل الناس زيه يا مريم أنا كل يوم بحس اني عايشه في جنة... و بحبه و هفضل معه مهما حصل... هو يستاهل اني اعدي بكل الايام الصعبة اللي عديت بيها علشان اقابله يستاهل يا مريم و كفاية ان بقا عندي عيلة جميلة....
مريم ابتسمت و طلعوا الاكل و صدفة مالت على شمس حضنتها و طلعت
بعد مدة ابراهيم رجع البيت
احمددايما متأخر كدا...
ابراهيم سلم عليهم و قعد جانب صدفة
كان عندي طلبية لازم تتسلم و كان لازم اشوف على كل حاجة بنفسي...
قرب من صدفة و طبع بوسه على خدها
وحشتيني
صدفة ابتسمت و هو شال شمس قعد يلعب معها و يهزوا... صدفة بصت باباها و مامتها و اختها و ابنها و بنتها و جوزها
كملت اكلت و هي بتتكلم معاهم و بتضحك
بعد ساعتين في اوضة ابراهيم
ابراهيم كان حاضن صدفة و شمس نايمة بينهم
صدفة كانت بتبص له و مش عارفه تنام و هي حاسة براحة
ابراهيم سرحانة في ايه يا حبيبتي... حاجة بټوجعك...
صدفة قربت منهم و حضنت شمس اللي كانت نايمة انا بحبك اوي يا هيما...
ابراهيم ابتسم و بأس رأسها و انا بمۏت فيكي يا قلب هيما...
صدفة غمضت عنيها
و هي حاسة ان الدار أمان
الأمان اللي فضلت تدور عليه اربعه و عشرين سنة لقيته لما رجعت مصر و رجعت لأهلها... و قابلت حبيبها و مروا بكل المشاكل سوا... فرحانة جدا بعائلتها حضنت شمس و ابراهيم و نامت بسعادة و هو ساكن قلبها..
النهاية
دعاء احمد