رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
عن مخرج... لن تفعل ابدا......
الفصل الثالث والعشرين
مرت اسابيع على الجميع والاحوال بين جيد وسئ
جنه تتابع طريقة سليمان وعشقه المتهور لها لا تعلم هل الاستمرار معه صحيح ام لا... لكنها بالأساس لا تملك خيار اخر.
اما سليمان فعشقه يزداد يوم بعد يوم يشعر بسعادة كبيره لجوارها... أنها اعظم وأهم ما يملك... كل مناه ان يرزق بطفل منها يزيد ربطها به.
بينما شوكت يتابع كل شئ بصمت تام... يأسه مما يفعله سليمان وطريقة تعلقه بتلك الصغيرة اوصله لطريق اليأس بل والصمت أيضا.
غاده وماهر يتابعان كل شئ ولا يملكان سوى الغمز واللمز.
وقفت تسنيم تنهى ارتداء حذائها وتعيد ضبط حجابها لتشهق پعنف وهى تشعر بيد تديرها لها پغضب تقول بغلظه وغيظانتى يابت انتى ايه هتفضلى قعدالى هنا ولا ايه.
كانت تسنيم مصدومه فقط لكنها لم تفقد لسانها انها الصدمه فقط جعلتها صامته تستوعب فى حين اكملت تهانى تلمى نفسك وتاخدى بعضك كده وتخرجى من هنا بشرفك بدل ما وحياة امى اخرجك من هنا ملفوفه فى ملايه.
اتسعت اعين تسنيم من تعبيرها الفج تقول ببساطه مستغربه بملايه.. ده كل ده ليه ولا عشان مين!
تهانى بت.. هتعمليهم عليا.. إيه الى بينك وبين جوزى يابت.
رفعت تهانى حاجبها ترددوالله... لأ ده انتى بجحه بقا.
تسنيم البجاحه مع البجح مش بجاحه يا تهانى.... ولااااا تحبى اقولك يا توتو.
هبط قلب تهانى بين قدميها تتسع عينها بزهول... هل تعلم تلك الفتاه بما بينها وبين سليمان
تسنيم بقوه ولكنها ثابته هادئه بالظبط... تهدى وتهبطى كده ياحلوه انا تسنيم مش الدكتوره الى بتكلميها فى التليفون تهدديها.
احمر وجه تهانى تهجم عليها قائلهانتى بتتسنطى عليا يابت.
تسنيم بالظبط... الخدم بيبقوا عارفين كل حاجه بس ساكتين وانا كنت ساكته وفى حالى انتى الى جيتى تجرى شكلى يبقى تاخدى بقا الى فيه النصيب.... ف انتى الى لمى روحك معايا ياروح امك بدل ما مش هخرجك بملايه لأ لأ... ده انا جاحده وهستخسر فيكى حتى الملايه.
فلتت أعصاب تسنيم تصرخ عاليا لمى روحك واحفظى ادبك بدل ما اوريكى الفجر بيكون إزاى.
دلف زياد مستغربا يقول پغضب ايه ده
فى ايه. ايه اللي بيحصل.
وقفت تهانى تكتف ذراعيها حول صدرها تقول باصرار وكبر وهى تهز قدميها تأمرالبت دى تمشى من هنا النهاردة... مالهاش قاعده هنا... تترمى بره زى الكلاب.
زياد ده على اساس انك ست البيت مثلا.
اكمل باستفزاز وابتسامه شامتهكلنا عارفين مين صاحبة البيت والى تقول مين يقعد ومين يمشى.
تهانى بعصبيهالى هى مين بقا
زيادهههه يعنى مش عارفه... جنه.. جنه هى صاحبة البيت.
تفاجئ زياد كثيرا يردد ببهوتآخر يوم. اخر يوم إزاى!
هاجت تهانى تشعر باڼهيار عرشها تقول بعصبيه انت خلاص.. راحت منك... ايه مالك انت تقعد ولا تمشى واقف قدام الخدامه تقولك ببجاحه زهقت وقرفت منكوا وانت كل الى همك وسمعته انها مشايه.. ماتمشى ولا تغور فى ستين داهيه.
زياداخرسى شويه... اخرسى... تعرفى تخرسى.
لاااا..زياد يفلت بين يديها واصبح الأمر خارج عن السيطره فتصرخ بفظاظهأخرس.... اناااا اخرس يا زياد... بتقولى أخرس عشان الخدامه بنت الخدامات دى.
صفعه قويه نزلت على كفها زلزلت جسدها حتى ان تسنيم شهقت بفزع.
اڼهارت تهانى واصبحت من الصعب السيطره عليها... ظلت تصرخ پهستيريا وهى تنتفض انت بتضربنى... بتمد ايدك عليا... عليا انا.. ده انا تهانى.... تهانى الى حفيت عشان تتجوزها... وعشان مين عشان البتاعه دى واقسم بالله ماخليها نافعه حتى نفسها.
همت تهجم على تسنيم بكل غل العالم ودع بها وهى تشعر پضياع كل شئ حتى زياد رغم عدم حبها له لكنه المأمن الوحيد لتلك العيشه الرغده.
كانت تهم كى تنهش لحم تهانى حيه ولكن زياد قبض على ذراعها ابعدها عنها وهى مستمره فى صړاخ اجتمع عليه كل من بالبيت يقول وهو يسحبها يقبض على ذراعيها انا غلطت غلطة عمرى... بس تتصلح عادي وهتجوز الخدامه عليكى تتربى وتتكسر مناخيرك.
ألقاها أرضا يغلق عليها الباب ويهبط الدرج وسط زهول الكل يجد تسنيم تحاول الاعتذار منهم بمهنيه انا اسفه على كل الى حصل بس والله انا ماجتش ناحيتها... واتمنى ان الى حصل ده مايأثرش على شغل والدى.
غاده بغطرسهوالله حبيبتي احنا مانعرفش الى حصل بس عمر بيتنا ماحصل فيه كل ده.
شعرت بذل كبير... لو لم يكن عمل والدها لما سمحت لكل ذلك ان يحدث.
لتتحدث جنه قائله بزهول هو إيه الى عمرنا ما حصل فى بيتنا كده... تسنيم بقالها شهرين تقريبا معانا وعمرها مارفعت لا صوتها ولا عينها فى حد....
دى كانت رجلها ملسوعه والدكتور محرج عليها من المجهود وبردو كانت قايمه بكل شغلها... الراحمون يرحمهم الله يا ابله غاده.
ابتسمت تسنيم براحه كبيره لتلك المخلوقه فى حين شهقت
متابعة القراءة