رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


اول رد فعل منه عليها يقول اخرسى شويه.. اخرسى.
على الفور حمل تسنيم يسرع ناحية سيارته يقود بإتجاه المشفى.
اما سليمان فجلس على احد الارائك لجوار جنه التى لم ترى كل ماحدث.
يلتصق بها ويضمها له قائلا بعتابرجعتى تنامى فى اوضه لوحدك تانى.
جنه بتوتر سليمان حرام عليك انا بجد حرفيا مش عارفة افكر في اى حاجه تانيه دلوقتى الله يخليك.

اشاح وجهه بعبوس ولم يضغط عليها لتجد هاتفها يدق وينظر هو لاسم المتصل اولا يردد مين... مين بيتصل.
جنه بابا.
جاوبت على الاتصال تقولبجد... يعنى ظهرت خلاص.... امال سليمان قالى بالليل ليه.
زاغت أعين سليمان يمينا ويسارا ثم
ابتسم لها باتساع وهى تنهى حديثها تنظر له يرددماااا.. ماعشان شايفك متوتره.
جنه بلومحتى دى... الله يسامحك والله. 
باشرت هى فتح الهاتف تدخل على موقع الوزارة وهو يضغ قدم فوق الأخرى يردد انتى الى كل ما الموضوع يقرب بتبردى وتسخنى وجسمك يترعش... انا خاېف عليكي.
هزت رأسها بيأس وهى تردددايما عندك مبرر لكل الى بتعمله.
شعر بحديثها المرتعش.. نظر لها مره اخرى بتعاطف وحنان لا ينضب.. رغما عنه يحبها.
مد يده يضمها له ويأخذ هو منها الهاتف... كل شئ سهل ومتاح ولكن يداها المرتعشه هى مالم تسعفها.
فتح الهاتف وطلب منها ادخال رقم الجلوس.
بعد ثوانى معدوده نظر لدرجاتها يرفع حاجب واحد قائلا لأ برافو... درجاتك عاليه.
كان جسدها يهتز تبلع رمقها بتوتر وهى تفرك كفيها معا تسأل وقد نفذ كل الصبر يعنى جبت كام... المجموع كام.
رد سريعا كى يرحمها قائلا 94٪
اتسعت عينها بفرحه ووقت تصرخ وهى غير قادره على كمان فرحتها .
تزغرد وعينها تزرف دموع الفرحه... كان منبهر بها وسعيد لفرحتها.
تركها تفعل ماتفعله.... بقية من بالبيت لم يهتموا بالطبع.
وقف بعد دقائق يتقدم منها بجسده العريض فى ثبات.
ضمھا له يمسح على شعرها يقول بحب مبروك يا حبيبتى... الف مبروك.
اخرجها من احضانه ينظر لها بحاجب مرفوع قائلا عملتى بقا كل ده امتى... انا ماكنتش يفارقك.
رمشت اهدابها ترددهاااا.. اااا.. ما.. لما انت كنت بتروح الشغل.
ابتسم بسخريه.. وضع خصله من شعرها خلف اذنها يقولبجد.. امممم لأ ده انتى على كده شاطره اوى... بس حلووو... اهى الثانويه العامه خلصت يعنى خلاص.
ابتعدت عنه تزيح يده من على ذراعها قائله ببوادر ڠضبيعنى ايه
اخذ نفس عميق يبتسم باتساع وهو يهم باحتضانها يعنى خلاص بقا... فضيتيلى.. عايزين نعيش حياتنا.
داعب عنقها بيده يقول بحراره وانا عايز بيبى منك.
حجظت عيناها ترمش باهدابها مزهوله تبتعد
عن احضانه تنظر له پصدمه وهو ينظر لها بثبات وإصرار يردد بحسمعايز بيبى منك يا جنه.
تلعثمت فى الحديث... اعتقدته نسى.. حاولت الحديث تبلل شفتيها قائله ماهو... ااا... انا.
نظر لها بعمق عقله يفكر بأشياء كثيره ليتحدث مجددا هو الى انا مستغربه إنك ماحملتيش لحد دلوقتي.. الا إذا... كان فى حاجة تمنع مثلا.
ابتلعت رمقها بصعوبة تسأل حاجة إيه
اخذ نفس عميق يغمض عينه پألم وهو يقول مش وقته... النهاردة انتى ناجحه وان عايز احتفل بيكى.
اخذت أنفاسها أخيرا تبتسم وقالت بالظبط.. احتفل بيا.
ينظر لها بقلة حيله.. يغمض عينه بتعب ولا شئ بيده 
سحبها معه يقول يالا عشان الفطار وبعدها.. قاطعته بدلال بعدها ودينى بيت بابا... وحشونى اوى.
جنه حاضر.
فى المشفى انتهى الطبيب من لف ساقها يقولالحمدلله لله الحړق بسيط.. ربنا ستر... بس تاخدى بالك وحاولى بلاش إجهاد.
اغمضت عينها تقولطيب ماعلش يا دكتور ممكن مسكن قوى عشان شغلى.
صړخ بها زياد الواقف يتابع كل شئ پغضب شغل ايه بيقولك رجلك محروقه وبلاش شغل... انتى لازم تاخدى أجازه.
اضاف الطبيب مؤيدافعلا ماينفعش تتعرضى للڼار ولا ميه ولا تقفى عليها كتير... والمسكن مش هيطول فى تسكين الألم.
وقفت تحاول الاستمرار بقوتها قائله ده شغل والشغل مافيهوش هزار.. اكتبلى انت بس مسكن قوى وسيبها على الله.
الطبيبطب كلمها انت يا استاذ مش انت خطيبها بردو.
زياد هااا.. اااه.
تسنيم برفض شديد نفت بقوهاه ايه... لا طبعا
نظر لها بغيظ شديد وهى لم تعيره اهتمام وحاولت السير للخارج.
لتقف بعجز تنظر له قائله بجديهلو سمحت... ممكن تساعدني.
زياد بشماته وعند لأ... مش انتى سوبر ومن ساعدى بقا نفسك.
تسنيماكبر شويه... اكبر شويه وبلاش شغل العيال بتاعك ده... بقولك ساعدى يعنى خلى فى رجوله.
استفزت رجولته بنجاح واحرجته فتقدم يساعدها... بارعه فى الحصول على ما تريد ومشتفزه جدآ بالنسبة له.
تقدم يساندها حتى وصل للسياره يساعدها على ادخال قدمها والجلوس بارتياح.
ثم استدار يجلس لجوارها يقود بهدوء قائلا عنوان بيتك ايه
تسنيموانت عايز عنوان بيتى ليه
زياد اكيد مش عشان اسرقكوا بالليل... عشان اوصلك ياست الكتكوته. 
تسنيم انا مش كتكوته ومش هروح بيتنا دلوقتي لسه عندى شغل لازم يخلص وبعدها اروح يعنى ودينى على بيت اهلك.
نظر لها پغضب يزجرها پعنف هى نشوفية دماغ وخلاص ماقالك رجلك محروقه ولفها وڼار لا وميه لأ هتقفى إزاى عليها.
تسنيم هروح الأول اخد اذن ده شغل بابا لو كان شغلى كنت ممكن اتحمل انا المسؤليه لكن انا مكانه افرض ماروحتش راحوا استغنوا عنه وانتو عيله ماشاءالله قلبها
 

تم نسخ الرابط