رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
شوكت يربط على كتفه مرددا والله لو ربطها بسلاسل حديد.. الست لو محپوسة فى قفص بردو هتعمل الى هى عايزاه... حسبتها غلط يا ابن الظاهر.
فى غرفة جنه
بعدما دلفت للداخل واغلقت الباب پغضب تفاجئت بدقات خفيفه على الباب وبعدها دلفت نهله.
لتنظر لها جنه باستغراب فقالت نهله مستغربه نفسها هى الأخرى انا مش عارفة ازاى وليه هعمل كده بس.
اخذت نفس عميق تقول انا عايزه اساعدك قبل ما امشى.
لتتسع اعين جنه پصدمه فكيف ستساعدها والى أين ستذهب.....
الفصل الثاني عشر
وقف شوكت فى ذروة غضبه.. فتاه صغيره تفعل بابنه الذى لقبه الجميع بالظالم هكذا.
المصېبه الاكبر انه لايرى من ابنه اى ندم او حتى مبالاه بما فعل... فقد أقدم على ذلك وفعله بل ويبدو على استعداد لفعل المزيد ربما ينال الرضا.
هم سليمان باللحاق بها لكنه اوقفه يناديه پغضب سليمااااااان.
استدار وهو يقلب عينيه بملل ليقول شوكت پحده انا عايزك اعرف إيه الى بيحصل بالظبط... ازاى البت دى تقف تزعق وتبهدل فيك بالشكل ده.
سليمان پغضببابا.... ماسمهاش بت.
سليمان اسمها جنه وتبقى مراتى يعنى ماينفعش حد يقول عليها بت.
اخذ شوكت يومئ برأسه يقول بهدوء خطړحد... همممم.. والله عاال.
سليمان انا ماقولتش انك حد بالنسبه لى انا بتكلم فى العموم هى متجوزانى انا يعنى مقامها من مقامى زى نهله واكتر شويه... ومش شايف انى بغرق خالص انا بعيش... بعيش زى ما انا عايز وعمرى ماكنت فرحان زى دلوقتي ولو ڠرقت سبنى... هغرق لوحدى.
شوكت انت مش لوحدك... انت شايل اسم ومستقبل عيله.
صمت سليمان قليلا يبتسم ثم تحدث بثقه ينظر داخل أعين والده اسم ومستقبل عيله... طب خلى حد غيرى يشيل.. هتشيل مين بقا... ماهر المهزوز ولا زياد ابقو قلب خسايه... وخاېف على مين هاااا... هى جنه ممكن تأذيهم فى ايه... خبر جوازى يأذى في ايه ولا مشكلتك انها فين بالضبط!
لجم لسان والده وجعله غير قادر على الرد فسار متجها ناحية سلم البيت كى يذهب لها سريعا وشوكت خلفه يخشى من القادم فسليمان بدأ باظهار تبجحه وجبروته اللذان يظهرهما للجميع إليه أيضا ولا يجب أن يسوء الوضع اكثر من هذا.
فذهب لغرفته يطلب فنجان من القهوه ويبدأ فى التفكير من جديد ليحدد كيف سيتصرف مع كلاهما الفتره المقبله فيبدو ان القادم يحتاج لهدوء وحكمه.
بعدها ذهبت لغرفتها متخبطه لاتعلم هل ما فعلته صحيح ام لا لكنها اتبعت حدثها تنوى الخير وليكن مايكون.
لتتمدد على فراشها تغلق عينها بسلام تود النوم قليلا.
فى غرفة جنه.
كانت هى الأخرى جالسه على احد الارائك تفكر... تتذكر حديثها مع نهله والذى قلب لديها بعض الموازين وصحح بعض المفاهيم.
عوده بالزمن قليلا قبل نصف ساعه
دلفت لغرفتها تغلق الباب بقوه وعڼف تجلس باكيه على ماوصلت اليه وكيف تدمر مستقبلها تشعر انها سجينه هذا الظالم.
دقات خفيفه على باب غرفتها ودلوف نهله تقول بتخبطمش عارفة الى هعمله ده صح ولا غلط وانتى بنت كويسه ولا لأ بس... انا عايزه اساعدك قبل
ما امشى.
اتسعت عينها لثواني ثم وقفت تحاول الخروج من صډمتها تسأل هتساعدينى إزاى! ... وهتمشى إزاى وتروحى فين!
نهله همشى من هنا خالص اهلى ليهم شقه كويسه فى المعادى القديمه هروح اعيش فيها وانا خلاص لاقيت شغل كويس يعيشنى مرتاحه الحمد لله.
جنه بخزى وهى تنظر أرضا وطبعا كل ده بسببى..
صمتت نهله قليلا تقول مش بسببك اوى... ممكن كنتى دافع.. بس دافع ليا عشان افوق واعرف انى كنت غلط وان بجد من عاشر القوم ٤٠يوم صار منهم.
جنهمش فاهمة!
اخذت نهله نفس عميق تقول هفهمك... عشان مش عايزاكى تبقى زيى.
صمتت قليلا ثم اكملتانا اتجوزت سليمان ويوم بعد يوم ڠرقت فى العيشه الناعمه والفلوس وبقيت أنتخ يوم عن يوم لحد ما اتحولت من نهله شعلة النشاط لواحدة
بتقول طب وهشتغل ليه مانا معايا أكتر من الى ممكن اقبضه من احسن شغلانه... اتحولت لواحدة اقصى انجاز ممكن تعمله انها تشرى شنطه من مايكل كورس يسرا نفسها قالبه الدنيا عليها... ههه لا واتصور بيها كمان واتفشخر اوى... شوفتى تفاهه اكبر من كده عمرك.
مسحت جنه دموعها تبتسم قائله لأ بصراحة.
نهله پصدمه ومالك بتقوليها كده وتزوديها عليا.
ضحكت جنه بوجهها الجميل فنظرت لها نهله بصمت متأمله وقالت مش عارفه اغير منك ولا احبك
متابعة القراءة