رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
اعتبرتك حد قريب منى جدا وحبيت اساعدك لكن انتى لو مش مرحبه دى حاجة تانية.
نظر لها بجانب عينه يكمل عن عمدخليكى كده محپوسه بين اربع حيطان والبنات برا عايشه بتطير.... وهنروح بعيد ليه مانتى شوفتى نهله بنفسك... مع انها وهى مرات خالى كانت بتلبس اغلى من دلوقتي لكن شوفى هى ايه دلوقتي كأنها عيله لسه متخرجه من ثانوى.. الدور والباقى عليكى بقا.
تشوش رهيييب وتخبط وهو يزيد عليها الأمر... الن ترسى على بر
تحدث سريعا يقول احنا خلاص قربنا على البيت... فكرى فى عرض الشغل بتاع نهله لأنه فرصه ولو وافقتى انا عندى الطريقه الى تدخلى وتخرجى بيها.
وجد سليمان يزرع الأرض ذهابا وايابا ينتظرهم.
يتذكر كم المرات التى هاتفه بها يستعجل رجوعهم.
اصبح كاليتيم وهى والدته... بات هو الصغير الذى لا يتحمل بعدها عنه.
توقفت السياره وهو تقدم منها بلهفه يردد بعتاب كبيراتأخرتى كده ليه ياروحى... لاول مره من يوم ما اتجوزنا ارجع البيت وماتبقيش فيه...ماقدرتش اقعد من غيرك.
تحدث زياد من خلفه مرددا براحه عليها هتخنقها من حضنك.
ادرك سليمان حديثه وهى بالفعل كان نفسها ضيق.
تدرك انه سيقتلها يوما ما والسبب حبه لها.
ام انها تلك القاعده لو زاد الشئ عن حده انعكس لضده.
ام لأن الأمر كله متعلق بمقارناتها لأنها صغيره وهو كبير... تسأل هل لو كان بنفس المواصفات ومن نفس عمرها هل... هل كانت ستتقبله ام انه ولشخصه مرفوض... ام...
لتنكمش حول نفسها تسأل جينا هنا ليه
رفع ذقنها بأنامله يمسمح بيده الآخرة على وجنتها عينه تلمع برغبه قرأتها جيدا وحشتينى... وكمان رجعت البيت مالقتكيش.... كده انا محتاج جرعة.
اغمض عينه يتشم عبقها وهو يردد بأسفبقيتى إدمانى.
زاد من احتضانه يقول بۏجع وخاېف اموت اوفر دوس.
تشعر انه ذائب بها... حرام والله... اغمضت عينها ترفع يدها تمسح على شعره وهى ترددبعد الشړ عليك.
اتسعت عينه بفرحه كبيره لتقضى عليه بالاكبر وهى تقول القاضيهانا معاك ومش هسيبك.... ماتخافش... مش هقابل حبك ليا بالغدر ابدا.
بعد مرور ايام
نظرت له بقلق مستغربه تسأل وهى ترفع حاجبهاانت فيك ايه كده عايزه افهم... من ساعة ما رجعت الاوضه معاك وانت بتنام بينى وبينك متر تقريبا..... حتى الكلام مش بتتكلمه... إيه حكايتك.
هز كتفيه قبلما يدخل لغرفة الملابس قائلا ششش... بسس كلام... ماليش مزاج ارد.
فين زياد اللي كان بيهتم بكل تفاصيل حياتى الصغيرة قبل الكبيره.
كل ذلك وهو يرتدى ملابسه حتى انتهى وخرج من الغرفه نهائيا دون الرد عليها.
جحظت عينها لا تصدق... ذهبت خلفه سريعا.. ترى ماسر تغييره.
وهو كان ذاهب كى يتناول الإفطار بمعاده ولكن تسوقه قدميه دوما لعندها... تلك التى على مايبدو ستعيد تربيته.
دلف لعندها وتهانى تقف من بعيد تراقب.
يقول صباح الخير... فين قهوتى.
رفعت حاجب واحد تزفر بضيق ترددصباح الغباء على الصبح.
ابتسم بتسليه يقول بتقولى حاجة!
رسمت ابتسامة رسميه على شفتيها تقول على مضض خالص يافندم.. كنت جاى طالب حاجة
كتف ذراعيه يقول بعند كالاطفالايوه عايز قهوه.
عاود الجديث بعناد طفل حقيقىلأ عايزها دلوقتي.
لم تستطع... حقا لم تستطع... دلاله مستفز.. سمج وبارد حتى أنه جعلها تفقد السيطره على ما تعملته لسنوات وهى تقول باشمئزازجاتها نيله الى عايزه الخلف.
اتسعت عينه يقول وهو لا يستطيع كبت ضحكته إيه انتى قولتى إيه!
ادركت حالها سريعا تعود لمهنيتها البحتهولا اى حاجة يا فندم... اتفضل حضرتك برا معاهم وانا هجيبلك كل حاجه لحد عندك.
لتتدخل تهاني بغيظ وصدمه تصرخ الله الله... البيه بيعمل ايه هنا فى المطبخ ومع الخدامه.
الفتت تسنيم تجيب بجديهانا بردو بقول كده من بدرى... ياريت تخليه عشان اقدر اشوف شغلى انا مش عارفة اتحرك منه.
اغتاظت تهانى مت ردها الجدى.. صړاخها ونعتها إياها بالخادمه لم تؤثر بها.
تقدمت من زياد تقول باهانه شديدة ايه يا بيه خلاص... مستواك نزل للخدمات كمان.
لم يجيب تركها لنارها وغادر... وهى خرجت خلفه كى تكمل صړاخها به.
لكنها توقفت وهى ترى جنه بيد يدى سليمان يهبط بها الدرج يهددها وهو يمسح على كتفيها كى يطمئن قلبها.
رفع زياد عينه ينظر لها ويقول بسخريه مبطنه مالك يا جنه
كان الجواب من عند سليمان الذى قال النهاردة نتيجة الثانوية العامة مش عارف هى شاغله بالها اوى كده ليه!
ضحك زياد بسخريه يقول يمكن عشان هيحدد مستقبلها.
زاد سليمان من ضمھا له يقول بحسم مستقبلها معايا.
لم تستطع تهانى وذهبت تجاه طاولة الطعام تهز قدمها بصعوبه.
كانت تسنيم تتقدم وهى تحمل بيدها ابريق من الماء المغلى ولجواره اكواب خزفيه راقيه.
عند عمد ونوايا سيئه عرقلت سيرها فصړخت تسنيم ليسرع زياد إليها يقول پخوف شديد مالك... حصلك حاجة... فيكى حاجة.
تهانى بغيظ قومى يابت وبطلى مرقعه.
حاولت تسنيم الوقوف لكنها لم تستطع متألمه.
زجرها بنعنف فى
متابعة القراءة