رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


يمكن يكون جالى مزاج للخناق.
يبتسم باتساع وهو مغمض عينه براحه ومازال متكئ بظهره للخلف يعلم علم اليقين انها تدبدب فى الأرض غيظا الآن...حسنا ليتعذبها معه قليلا فهى تفعل به الكثير منذ رأها.
استيقظت نهله من نومها تدرك انها غفت وهى تبكى.
لتعتدل فى جلستها كى ترى الساعه و تصادف بأن ترى انعكاس وجهها على شاشه الهاتف المعتمه لتقف دقيقه صمت.
صمت تام تسأل ماهذا.... ما هذا الوضع و الأهم الى ماذا ستصل بل اين تريد الوصول.
هيئه مزريه ببشره شاحبه مع هالات سوداء حول العين... فحتى بريك عينها انطفئ.
اغمضت عينها طويلا تفكر بل تبحث.... تبحث عن مستقبل... عن احلام ومخططات ستصل لها على المدى القريب او حتى البعيد.

فتحت عينها على كارثه... هى بلا مستقبل بلا خطط.
ماذا ستفعل وماهى ردت فعلها على زواج زوجها... هل سترضى بالأمر الواقع ام ترفض.
وان رفضت هل سيفرق الأمر مع سليمان الظالم...بالتاكيد لا وهى تعمله جيدا.. لقب ظالم لم يأتى من فراغ ابدا.
ابتسمت بتهكم... هل كانت مغيبه.. هل
حياة البزخ والطرف اعمت عينها عن أفعاله وغلاظة قلبه... لم تحاول يوما تغييره وهى تعلم بظلمه وجبروته.
كانت من اسره ميسورة الحال الى حد كبير ولكن عائلة الظاهر غير... هم فقط يسبحون فى بحار من المال... طرف وبزخ لدرجه مبالغ بها جدا.
لدرجه جعلت نهله الاتربى ذات العقل الذهبى النير تغفل وتلتهى بكل ذلك وتنسى ان تعمل على حالها وتطورها.
الان فقط ادركت انها لابد وان تبدأ من الصفر مجددا ولكن... هذه المره ستستغل نفوذ سليمان... لا ضرر من ذلك فقد اضاع الكثير من أحلامها... بالاساس اى زوجه تستغل نفوذ زوجها... ستفعل ما أجلته لسنوات.
انتفضت بقوه من على الفراش وذهبت للمرحاض تأخذ دش سريع ثم خرجت وتأنقت بثياب عصريه وحملت حقيبتها وخرجت تغادر القصر.
لكنها تقابلت مع غاده التى وقفت تنظر لها بشماته قائله رايحه فين يا ملكة جمال مصر... مش فى فبيتنا فرح ولازم نستعدله... لازم توجبى مع جوزك فى فرحه بردو.
نظرت لها بصمت تام مقره انها معها كل الحق... تدرك انها حتى كان معها كل الحق طوال السنوات التى مرت وهى تختلق اى مشكله معها لتسخر منها... غاده محقه كل الحق قماذا فعلت هى بذكاءها او جمالها.
تخطتها مغادره تترك لها المكان كله وقد قررت الا تهدر طاقتها فى الجدال او الاخذ
والرد... بالاساس الطاقه التى تملكها محدوده لذا قررت توجيهها كلها ناحيه مخططات جديدة.
مخططات ستخلقها هى من العدم فقد قررت انقاذ ما يمكن انقاذه.
خرجت جنه من مركز الدروس بحزن شديد لما كتب عليها.
لم تقف حتى مع رفقاتها كالعادة إنما تجاوزتهم مغادره.
لكنها توقفت باعين متسعه على صوت تعرفه جيدا يناديها جنه.
استدارت تنظر أرضا... كأنها خانته لا تقوى على رفع عينها به.
ليقترب منها حتى وقف امامها قائلا ماتبصيلى... مش عارفه ترفعى عينك فيا ليه 
حاولت الحديث وهى مازالت تنظر أرضا كريم انا...
قاطعها يسأل انتى صحيح هتتجوزى! 
اغمضت عينها پألم ليسأل مجددا بۏجعهتتجوزى بجد يا جنه...وهتتجوزى مين!! سليمان الظاهر... انتى ازاى كده!!
اتسعت عينها تنظر له مصدومه ليكمل بغباء شديد اتاريه جه يوم الإفتتاح وكان متعصب عشان واقف بكلمك.. كل ده وانا مش فاهم... كنتى راسمه على كبير اوى كده يا جنه! وانا الى.... قاطعته بانفعال تفرغ به كل ڠضبها بما يحدث انت! انت إيه ها.. انت إيه! ها قولى... انت جيت مره تقولى ولا تصرحلى بأى حاجة ده انا الى كنت بختلق اى عذر عشان اشوفك... ولا ويوم ما جه وضړبك كنت فين من كل ده ها... ده انت كنت فى ايده زى البطيخه الى شايلها موظف وهو راجع من شغله... طب بلاش هقول فرق أجسام مع ان الرجوله تقول ان يكون ليك اى رد فعل... تعمل اى منظر حتى على الاقل قدامى.. بس ماشى.. قولى انت بقا بعدها عملت إيه هممم! لسه اصلا فاكر تسأل... مش مصدقاك... لا بجد مش مصدقاك.. وبعد كلللل ده جاى تتهمنى انى كنت بشاغله وبرسم عليه... طب تصدق هو يستاهل على الاقل عايز حاجه وبيدافع عنها لحد ما وصلها... لكن انت... عايش على الحجج والاعذار والاټهامات.. جاى تتهمنى بتهمه زى دى... بدل ما تسأل نفسك ايه الى جبرنا على كده... لوى دراعنا بأيه... بس عارف.. خليك كده... تستحق إنك تفهم كده.
حاول الحديث بعدما صډمته بحديثها الصحيح مئه بالمئه يوقفها جنه... استنى... ايه اللي حصل ويعنى ايه لوى دراعكوا.
نظرت له پغضب وتحركت مغادره لا تنوى النظر خلفها وهو مازال يناديها وهى اغلقت الموضوع على الاقل بالنسبة لها تنوى نسيان شخص اسمه كريم.
مرت ايام حتى جاء يوم العرس.
صنع عرس تاريخى.. تحضيرات هنا وهناك والكل منشغل.
فجلست تهانى التى لم تشفى چراحها بعد ترتدى فستان اسود كأنها تعلن حالة الحداد.
تهز قدميها وهى تتميز غيظا... كل هذه التحضيرات وهذا العرس الاسطورى الذى حلمت ان تحظى به جهز لأجل تلك الصغيره
 

تم نسخ الرابط