رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
امشى.
اوقفته تمسك ذراعه تتوسلهسليمان لو سمحت ماتقولش كده... انا حياتى كلها متوقفه عليك... مش عارفة اشوف غيرك برفض كل العرسان الى بتتقدملى مستنيه إشارة بس منك... مش بدخل فى اى علاقه ولا بصاحب اى حد عشانك عايزه اصون نفسى ليك.
سليمان بملل من ثرثرتها وتوسلهاايه يا سوسو الجو ده ماتصاحبى ولا انتى حره.. محسسانى ان فى بنا حاجة... ساره انا مش شايفك أصلا.
عاد من شروده على صوت دقات مفزعه على سيارته.
انتبه على محمود الذى وقف يضرب السياره بيده قائلا هى حصلت... ايه.. هتعيش تحت بيتى... اتفضل امشى من هنا.
اخذ نفس عميق... ثم خرج من سيارته يقف امام محمود قائلا اه.. جوزهالى وانا اخدها وامشى.
سليمان مش خاېف
محمود كله على الله والى فيها لله مابتغرقش... انت مش رفدتنى من شغلى
رفع سليمان حاجبه باعجاب فاكمل محمود ايوه عارف ان انت ورا رفدى بس زى ما قولتلك دى أرزاق والى بيقسمها الخلاق... اصل لو الرزق على عبد كانت خربت.
لكزه فى صدره باهانه قائلا يالا يا بابا اتكل على الله الساعه دى يالا حبيبي... يالااااا.
دلف محمود لبيته يضع المفتاح على السفره وهو يتنهد بتعب.
تقدمت داليا وجنه يجلسن لجواره وداليا تهدهد على كتفه قائله روق يا خويا مش كده.
محمود اديلى اسبوعين بلف كعب داير على اى شغل.. اى شغل مش لاقى.
داليا منه لله الى كان السبب.
رفع وجهه ونظر لها پغضب طفيف قائلا اوعى اسمعك تقولى كده تانى... سامعه.
جنه حاضر.
ابتسم قائلا وبعدين انتى ايه مقعدك كده يا هانم... ادخلى ذاكرى.
جنهزهقت والله قولت اخرج اقعد معاكوا شويه.
محمود طب تعالوا نقعد فى البلكونه شويه.
كانت عينيه متسعه بخبث كبير فهمته على الفور جنه فضحكت وهو معها... بالتأكيد رآه تحت البيت.
قام محمود بتجميع قشور اللب والترمس يقول لمازن صغيره ارمى يا حبيبي على عمو.
كان سليمان يجلس تحت البيت بسيارته يملى عينه منها وهى مع اسرتها يتحمل قشور المسليات التى يلقونها عليه كأنه مستودع قمامه.
فى مكان آخر
جلست تهانى باحضان زياد فى إحدى الشقق السكنيه تتحدث بتوسل من بين بكائها وهو يهدهدها بتعاطف كبير لازم يبقى فى حل بسرعه يا زياد.. انا خاېفه ماما تعرف دى ټموت فيها.
تهانى ايوه ده الشركه كلها ماشيه تخبط في بعضها من
الخۏف منه... هو ماله كده
زياد مش عارف ياحبيبتي فعلا متغير ٣٦٠درجه.
تهانىانا شوفت عربيه زى بتاعته عندنا فى الحته مۏت فى جلدي لايكون رايح لعمى محمود.
زياد حبيبتي بجد ماتخافيش انا معاكى.
ابتسمت له بنعومة أفعى تحتضنه بحنان زائف مقرره انها ستفعل اى شئ لتكن بجوار حبيبها.
ايام أخرى مرت ومحمود للآن لم يجد عمل.
جلس على احد المقاعد لجوار داليا يقول وبعدين يا داليا... هنعمل ايه.
داليا بقلة حيله والله مانا عارفه ياخويا.
محمود الفلوس اللي معانا قربت تخلص وانا لو فيها قطع رقبتى مش هجوز بنتى للراجل ده.
صمت كل منهما بقلة حيله حتى خرجت جنه من
غرفتها تقول لاقيتها يابابا لاقيتها.
محمود هى ايه الى لاقيتها
جلست على ركبتيها امامه بحماس تقول سينابون جنه.
نظر لزوجته بجهل ثم عاود النظر لها يقول مش فاهم.
جنه مشروع يابابا... نبدأ بتكاليف بسيطه ومع الوقت من ارباحه نزوده... مافيش حل غير كده عشان ماتبقاش تحت رحمة حد.
محمود بردو مش فاهم والله.
جنه بص دلوقتي الناس بقت تحب تخرج تتمشى على النيل تشترى قطعه سينابون او دوناتس مع عصير فريش بسعر كويس كده يعنى.. احنا هنحتاج ايه عربيه شيك للحاجات دى وانا كلمت زكريا قالى يعرف واحد بيعمل حاجات بالوان مبهجه وطريقة عمايل الحاجات دى مش هغلب انا وماما.
محمود وهو مذبذبلأ لا الموضوع مش بالبساطه دى... وامتحاناتك.. والتراخيص.. ده انتى لو هتفتحى كشك سجاير فى البلد دي محتاجه تراخيص وورق... الى رفدنى ومانع شغلى مش هيوقفلى كل حاجه
جنهبردو فكرت فيها وزكريا لسه رادد عليا دلوقتي... المعلم سلطان بتاع الفلافل... عارفه.
محمود طبعا... راجل رجوله.
جنه اهو بقا ليه واحد حبيبو عارفه من زمان وقال لزكريا اعتبر الورق تحت مخدتك.
تهلل وجه داليا تقول لمحمود سبحان الله... يقطع من هنا ويوصل من هنا.
محمود ايوه بس.. لأ لا.. فيها مخاطره والفلوس الى معانا دول الى حيلتنا نروح نحطها فى مشروع يمكن يخسر ونقعد نعيط بعدها.
جنه بابا الفلوس دى هيجيلها يوم وتخلص بردو يبقى نجازف وبيقولك تلت اربع الرزق فى التجاره.
داليا مؤيدهاللى ربنا كاتبهولنا هنشوفوا مش
متابعة القراءة