رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
كى تجلس عليه وهى تردد بغلقال عيله قال... عندى ٣٢سنه ويقول عليا عيله... عيله فى عينه.
فتحت الا باد الخاص بعملها تحاول الاندماج به ربما تهدأ قليلا.
فى بيت الظالم.
استيقظ سليمان بعدما اخذ يمد يده يبحث عنها لجوراه وشعر بفراغ المكان ليعتدل سريعا فى الفراش.
يراها منكبه على مراجعها فهدأ ذلك من فزعه قليلا... تنهد ينظر لها لدقيقه كامله وهو يراها بنفس ثياب ليلته معها تجلس بتركيز شديد.
يتذكر ما قالته وما كان رده.. رمش بعينه يعلم ان رده كان عڼيف قليلا ولكنها حقا اغضبته.. هو يتمنى لها الرضا كى ترضا وهى فقط لا تريد الا بعده عنها.
وبالمقابل هى لاتريد طفل منه لانه سيزيد ويوثق ارتباطها به مدى الحياة وهذا عكس ما تريد او تخططت.
مسح على شعره پعنف وڠضب يعلم انها تمنى نفسها باليوم الذى سيتركها به.. يحاول تغيير تفكيرها هذا قدرما يستطيع ولكن يبدو الأمر صعب للغايه وسيحتاج لوقت طويل.
يعلم أنه من اختار ان يسلك معها هذا الطريق خصوصا بعدما تزوجها عنوه عنها وعن والديها أيضا..
نظر لها ثانية وهى مازالت مرتكزه بكل حواسها على مذاكرتها وفقط... له وقت يجلس على الفراش ينظر لها وهى لاتشعر حتى من كثرة تركيزها ودئبها على ما تفعل.
وقف
عن سريره وتقدم منها حتى اصبح ملتصق بها ووضع يده داخل شعرها والآن فقط شعرت به ورفعت عينها له ليقول بصوت هادئ جدا صباح الخير
عاودت النظر لما بيدها تقول
بلا اهتمام بهصباح النور.
ضم رأسها الى خصره يقول لها ماتزعليش مني على الى حصل .
رفعت عينها تنظر له مرددهمافيش وقت للزعل.. عندى اول امتحان كمان ٣ ايام.
سليمان امتحان إيه
جنهامتحانات الثانوية العامة.
همهم متذكرا يقول احمم... صاحيه بقالك كتير
جنه وهى مازالت تنظر لما بيدها من سبعه الصبح.
جنهمش هينفع لسه قدامى كتير اوى على ما اخلص.
انكمشت ملامحه بضيق ثم قال طيب تعالى نفطر سوا.
جنهمش هينفع اضيع دقيقه واحده... المنهج كبير وكتير يمكن ال٣ ايام حتى مايكفوش.
سليمان وهو على وضعهطيب حتى قومى خدى دش.. انتى لسه زى مانتى من ليلة امبارح.
جنه لما اتعب هبقى اخد ريك استحمى فيه... مش هينفع اضيع وقت ابدا.
نظر بضيق لنبرة حديثها المليئه بالاصرار... اخذ نفس عميق ثم تحدث مهادنهطيب يا حبيبتي هبعت حد من الخدم بكام ساندويتش وعصير ليكى عشان تاكلي.
لم تجيب منهمكه.. تركيزها كله فقط مع ذلك الكتاب.
نادها مجددا جنه بكلمك يا حبيبتي.
رفعت عينها له مستفهمه فتنهد للمره الالف يقول هبعتلك اكل وعصير مع حد من الشغالين.
جاوبته بلا اهتماملا بعد الدش هبقى اخد بريك واكل.
سليمان كمان...كده كتير.
جنه بهدوءلا مش كتير ولا حاجة.
لم يجد حيله أمامها كل ما استطاع فعله هو انه مال عليها يقبل جبهتها ثم اتجه للمرحاض وهو مضطر على كبت غضبه.
هى لم تشعر لا بقبلته ولا بمغادرته المكان... كأنها اتخذت عهد على نفسها بالا تضيع ثانيه واحده يمكن ان تذاكر بها ولو كلمه.. فهى فى تحدى سافر مع سليمان اما ان تكون او لا تكون.
بعد دقائق خرج من المرحاض يلقى نظره عليها ماتزال جالسه لم تغير حتى وضعية جلوسها.
دلف لغرفة الملابس يرتدى بذلة بلون القهوه مع قميص ابيض وبعدما رش عطره خرج لها وجدها كما هى.
هز رأسه بيأس وتقدم منها يسأل انا رايح شغلى يا حبيبتي عايزه حاجه.
لم تجيب او تنتبه ليردد مجددا پغضب جننننه.
رفعت انظارها له ليقول پحده مش معقول كده انتى مش شايفانى اصلا.. ولا كأنى موجود... انا جوزك على فكره.
جنه پغضب من ثقل مسؤليتها وكبتهاماحدش قالك تتجوز عيله فى ثانوى.
احتدت عينه ينظر لها پغضب قائلا قصدك إيه.
ابتلعت رمقها بصعوبه... يتردد فى اذنها حديث امها.
فكرت لثواني هل ستحارب بمئه اتجاه الا يكفى ضغط الثانويه و مسيرها المجهول.
اتجهت للطريق الأسلم الان تقوس شفتيها بعبوس وهى تردد بحزن تمسح عينها اقصد إنك المفروض تقدر انى مضغوطه ومش باكل حتى ولا اشرب عشان الحق الم المنهج وان الوقت زانقنى بسبب ايام الفرح.
ليردد بضيق لا يهتم ابدا انا الى مش فاهم ايه لازمة كل الى بتعمليه ده... انتى مرات مليونير محتاجه الشهادة فى ايه... سيبك منها وافضيلى...ولو على الشهادة ممكن بالفلوس تدخلى احسن جامعه.
صكت أسنانها بغيظ منه ولكن ابتلعت رمقها بصبر تبتسم فى وجهه وتقف تفتح ذراعيها فصدم.
اتسعت عينه حتى حجظت وهو يشعر بها تضم نفسها له وتحتضنه بقوه تتمسح به قائله بعبوس لذيذانا عايزه ابقى ناجحه وليا كرير مش بهيمه... يرضيك مراتك الى بتقول انك بتحبها تبقى بهيمه يا سليمانى!
رمش بعينه... قلبه الظالم يصبح ضعيف بحضرتها.. ابتلع رمقه بصعوبه أثر احتكاكها
متابعة القراءة