روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
اموت هيفضل حبك يزيد في قلبي.
ابتسم بعاطفة و تذكر انهما يقفان في المطبخ والصغار ربما يظهران بأي لحظة فربت على شعرها مكتفيا بقوله العابث أبقي عيدي الكلام ده تاني بالليل في أوضتنا عشان ارد عليكي.
قهقهت وهي تبتعد بدلال ملتقطة ورقة خص وحشرتها بفمها لأ مش هقولك حاجة طول ما بتتريق عليا.
بهدوء جلست تراقبه وهو يرتل القرآن بصوت خفيض صوته حزين لكنه خاشع تراه يختم تلاوته بتمتمة خاڤتة تدرك أنها دعاء لطليقته الراحلة لقد مر على مۏت قمر شهر ونصف لم يكف ابنها عن الدعاء لها وقراءة القرآن ابنها البار يفي بوعده لقمر ويدعو لها كل حين يعلم أن لا أحد سيقدم لها ما يعينها بقپرها.
تبسمت له بحنان الحمد لله يا حبيبي.
ثم اقتربت لتربت على كتفه تعيش وتفتكر يا ابني وربنا يرحمها ويسامحها.
اومأ بحزن اللهم امين.
ساد صمت قصير بينهما لتبادر هي بما تود قوله منذ أيام وتنتظر اللحظة المناسبةط رفعت كنت عايزاك في موضوع مهم ومش عايزة أأجله أكتر من كده.
ولاها اهتمامه التام اتفضلي يا امي سامعك.
قالتها دفعة واحدة دون تردد ونظرتها تصطبغ بعزيمة مستطردة مش هسيبك كده العمر يجري بيك وانت مفيش حد يشاركك حياتك وايامك قمر الله يرحمها انت مقصرتش معاها لأخر لحظة عيش لنفسك بقا واتمتع بشبابك يا ابني.
لم يبد عليه الدهشة بل رآته يبتسم لها بهدوء وكأنه كان يعلم ما ستقوله ليحين دوره قائلا طب وإذا قولتلك إني دلوقت مستعد للخطوة دي يا امي
صاحت وحروفها تقطر فرحا كفاية انك اخيرا وافقت تريح قلبي لتستطرد بعد أن منحته نظرة خبيثة
بس يا ترى مين هتكون العروسة
رفع حاجبيها بمشاكسة تفتكري انتي مين
_ مودة طبعا هو في احسن منها بتحبك وشارياك و..
_ بتحبني!
تنهد براحة وعيناه تتوهج ببريق غامض وذكرى اعترافها المكتوب بحروفها المترددة حينها ومض بخياله الصغيرة منحت له قلبها منذ زمن وهو الذي تأخر بقبول هديتها ليته أدركها قبل الأن ليت البداية كانت معها وحدها لكنه قدر الله ومشيئته.
سقطت دموع فرحتها وهي تعانقه باكية وهو يعدها أن يدير الأمر معها هذه المرة مودة تستحق أن يرد لها هديتها بما يليق بها.
استدعتها نجوى دون أن تحوطها علما بسبب حضورها فقط أخبرتها أن ترتدي ثوب انيق وتهتم بمظهرها وتقابلها علي الروف عقب صلاة العشاء همهمت بسخط وهي تصعد الدرج والله يا نجوى لو اللي في باللي لتزعلي مني
تتزوجيني
نظرت حولها بتوتر تبحث عن أحدهم فلم تجد أحد عادت تنظر للكلمة وقلبها لا تزال دقاته عڼيفة بين ضلوعها من هنا
منتظر جوابك يا مودة
التفتت سريعا خلفها لتشهق بشدة من فرط صډمتها صائحة
رفعت!
ابتسم وهو يقترب نحوها وعيناه لأول مرة ترمقها بتلك النظرة التي تسيل منها مشاعر تخاف تصديقها مشاعر كم اشتهتها بين جدران أحلامها تعلقت به كالمسحورة وتملكتها الرجفة مع همسه الغريب
انا آسف إني مفهمتش من زمان أن انتي طريقي الوحيد أسف لاني
من غير ما اقصد عذبتك أسف وبوعدك لو كان جوابك هو اللي بتمناه اني هعوضك كل اللي فات يا مودة.
ترقرقت عيناها عاجزة عن قول شئ لا تزال تشك بكل ما تراه وتسمعه تريد دليلا أنها لا تهذي بين نومها ليتها تستيقظ لا بل ليتها تظل عالقة بحلمها العزيز.
_آآه.!
آهة ألم أطلقتها مودة لتقطع سيل همسات روحها الصامتة ونجوى تظهر بغتة من العدم وتقرص ذراعها قائلة بمرح صدقتي بقا ولا لسه بتشكي.
ليظهر خلفها سامي مبتسما يرمقها بود لتكتمل المفاجأة بظهور رفيقتها مرام التي غمزتها بنظرة خاصة فلم ينقص المشهد غير الصغار الذين أحاطوها وهم يصفقون حولها بمرح
من جديد تتسائل ما الذي يحدث!
هل حقا سمعت رفعت يعتذر لها
هل يريد الزواج منها حقا
هل كل ما تحياه حقيقي
لتقترب منها تلك اللحظة والدة رفعت محاوطة وجنتيها بحنان مع قولها ونظرتها المحبة
من يوم ما شوفتك يا مودة وانا بتمنى أخدك لابني زوجة و أحلى عروسة تزين بيته وحياته مش بس رفعت اللي منتظر ردك كلنا منتظرينك قولتي ايه
موافقة يابنتي تتجوزي ابني
موافقة من اللحظة دي تكوني له الحاضر والمستقبل
_ طبعا موافقة هي تلاقي زيه فين
قالتها نجوى بحماس وهي تدفع شقيقتها لتوافق ليتدخل رفعت بحسم مهذب
لا يا نجوى من فضلك أنا عايز اسمع رأي مودة من غير أي تأثير من حد.
وصمت يرمقها بنظراته المستحدثة عليها
نظرة كانت ترسمها بعالمها الوردي حين تنام
نظرة صامتة لكنها تقول الكثير والكثير.
أمعقول أن تنال بغيتها بعد كل هذا الصبر
طال صمتها فغامت عيناه قلقا
لتلحقه بهمسها الخاڤت الخاطف موافقة.
ثم اندفعت مختبئة بصدر شقيقتها نجوى من فرط خجلها منه لتصدح زغاريد عالية جلبت بعض الجيران لينضموا إليهم مباركين لجارتهم العزيزة خطبة شقيقتها الصغرى.
وقفت تتأمل ثوبها وهيئتها بقلق قلبها يخفق پجنون وحضوره صار وشيك ويالا لهفتها عليه وخۏفها من لقاءه رفعت أستأذن العم الذي تعيش بكنفه أن يذهبا معا بعد انتقاء شبكتها الذهبيه بنزهة قصيرة وحدهما ووافق العم الذي يعرفه تمام المعرفة ويثق به.
ومن لا يثق بك يا رفعت!.
رقص خافقها وهي ترى اسمه يضيء شاشة هاتفها بالاسم التي اختارته حبيب العمر هذا لقبه منذ اللحظة حبيبها الغالي وكنزها الثمين الذي نالته هل يدرك حقا كم تحبه
ليتوقف خاطرها عند تساؤول جعلها تشرد بصمتها.
وهل حقا يحبها
هي بالنسبة له اختيار عقل ام قلب
العجيب أنها لم تهتم لتعرف وهي تعلن الموافقة لطلبه
لكنها الآن تريد بشدة أن تعلم اين تسكن.
بعقله ام بقلبه
ليت شجاعتها لا ټخونها وتسأله حين تسمح الفرصة.
ساعة واحدة يا رفعت وتكون موصل خطيبتك على البيت
ابتسم الاول للعم بتفهم مع وعده أن يعيد مودة إليه بعد ساعة وإن كان ما يحتاجه بقربها أكثر من هذا بكثير.
يريد صب مشاعره التي انبثقت لها بقلبه على أذنيها كي تعلم كيف صارت تمثل له تلك الصغيرة قرأ بعينها تساؤول من تريد أن تفهم وتتأكد وهو لن يبخل عليها بشيء.
_ تحبي نروح مكان معين
ابتسمت له قائلة بصوت خاڤت اختار أنت.
شعر بنظراتها الدافئة كأنها تعطيه مجاديف حياتها كاملة ليقودها هو وليس فقط مكان سوف يمكثان فيه دقائق معدودة صار متعمقا بقراءة عيناها أكثر من خطوط كفيه.
متى تعلم هذا لا يدري.!
بتصرف نم عن إدراكه لقواعد الذوق جذب لها المقعد لتجلس عليه أولا ثم جلس قبالتها مستمتع بحمرة خديها المشټعلة
متابعة القراءة