روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

أشرقتهذا التفاعل بين الجميع جعل فيصل يستبشر خيرا وهو يتنحنح مبادرا بقوله 
والله يا عمي بعد ما شوفناكم بجد حسيت اننا نعرفكم من زمان حقيقي انتم ناس تشرف وأنا يشرفني أطلب إيد بنتكم سارة لأخويا أديب
تكلم العم سلامة بهدوء 
والله يا ابني بيقولوا سماهم علي وجوههم وانتم ناس وشوشكم سمحة وطيبين وبصراحة كلام زين عنكم يتاقل بالدهب
هكذا أثني عليهم العم سلامة ليقول فيصل ده من أصل حضرتك واحنا تحت أمركم في كل طلباتكم بس هو في طلب مهم وأساسي عايزين نعرف موافقين عليه ولا لأ
العم سلامة خير يا ابني
تنحنح قبل ان يقول ماما مش عندها غيري أنا وأخويا أديب وانا متجوز في نفس العمارة وشقة والدتي واسعة جدا وبعد جواز أديب هتكون لوحدها هل في اعتراض ان سارة وأخويا يتجوروا في شقة والدتي وتعيش معاهم
_ لأ
أعتراض حاسم صدر من والدة العروس التي التفتت لزوجها باعتذار سامحني يا حاج لأني اتخطيتك بس انت عارف السبب
لم يلومها وهو يتقبل اعتذارها بإيماءة هادئة لتستطرد موضحة سبب رفضها الذي توقعته أشرقت ورضا الجالسان يتابعان بصمت ما يحدث أنتم ناس تتشال علي الراس يا جماعة وربنا عالم ازاي ارتحنالكم بس أنا مش هضحي بسعادة وراحة بنتي ابدا سارة لازم تعيش في شقتها لوحدها زي اي عروسة بتبتدي حياتها من غير ما حد يتدخل في شئونها باي شكل وأنا وابوها كمان مش هنفرط في الحق ده
التزم الجميع الصمت وتبادل رضا وأشرقت النظرات والأول يفهم جيدا سبب شرط الخالة ويتفهم سبب مخاوفها
_ بس أنا مش هينفع أسكن بعيد عن أمي
قالها أديب بصوت حاسم فاجأ الجميع ليجيبه العم سلامة تلك المرة حقك يا ابني وشيء أحترمك عليه بس أحنا كمان من حقنا نراعي صالح بنتنا وراحتها
ليختم قوله بشكل قاطع وعموما كل شيء قسمة ونصيب
_ عن أذنكم
قالتها سارة مندفعة من بينهم تختبيء بغرفتها قبل أن ټنهار باكية بعد ان تحطمت فرحتها قبل أن تبدأ بينما تابعتها عين أديب الذي كاد ېصرخ عليها بألا تحزن وأن تبقى جواره وأنه لن يتركها رغم انه لا يزال يصر علي زواجه بشقة والدته لا يتصور ان يترك والدته تعيش وحدها بعد أن أخبرته مرارا انها تتمني لو تزوج معها
تبعتها أشرقت سريعا تؤازرها وتهدئها بينما تنحنح رضا وهو يتحدث للمرة الأولى معلنا رأيه 
أنا أسف لتدخلي يا جماعة بس انا حابب واضحلكم سبب
للي قالته الخالة وعمي سلامة بنت خالة سارة اللي هي أشرقت مراتي أتجوزت قبل كده في بيت عيلة والتجربة كانت أسوأ مما تتخيلوا وانتهت بالطلاق عشان كده هما خايفين علي بنتهم من نفس المصير واعتقد ده حقهم وحق سارة نفسها تعيش في بيتها بحرية زي اي واحدة
ليستطرد رضا والجميع يمنحه اهتمامه وخاصتا فيصل الذي وجه الاول له الحديث حضرتك يا استاذ فيصل بتقول انك ساكن في نفس عمارة والدتك ده معناه انك تقدر تتواجد معاها يوميا وأديب ممكن يأجر شقة تناسب ظروفه في نفس المنطقة وبكدة هيقدر برضو يتواجد مع والدته دايما يعني والدتكم مش هتكون لوحدهااعتقد كده لو فكرتوا في كلامي هتلاقوا ان ده الحل المناسب الجميع والقرار في الأخر ليكم طبعا
صمت رضا متبادلا نظرة مع العم سلامة كي يستشف مدي موافقته علي ما قاله ليمنحه العم نظرة راضية لما أقترحه 
_ بس أنا 
_ خلاص يا أديب الجماعة قالو اللي عندهم 
لينهض فيصل متابعا قوله عموما يا جماعة أحنا هنتشاور في فكرة الاستاذ رضا ونفكر فيها وربنا يعمل اللي فيه الخير
لم يستطع أديب التحدث بعد أن أنهى شقيقه فيصل الأمر واستعد للرحيل نظر لحيث أختفت سارة وشعر أن قلبه سوف ينخلع من بين ضلوعه ليذهب إليها كم أشتهي رؤيتها وطمأنتها قبل أن يرحل هو حتما سيجد حلا لذاك المأزق
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء الثاني عشر
جالسة تعقد ذراعيها حول ركبتيها ورأسها مستند علي حافة ظهر فراشها تنظر أمامها بشرود والحزن يغتال تقاسيم وجهها الذي جفت دموعه لقد ټحطم حلمها الصغير وتبخرت فرحتها سريعا أبويها لن يتراجعا عن شرطهما هي أكيدة من ذلك ولا تلومهما وهي أكثر من تعرف خلفية قراهما هذا.
تدكرت قول أديب القاطع أنه لن يترك والدته تسكن وحدها لا تلومه هو الأخر بل تعترف أن جزءا داخلها أعجب بموقفه وبره لوالدته لكن ماذا عن حقها هي بمسكن بخصها وحدها هل تكرر مأساة أبنة خالتها وهي خير شاهد علي عڈابها الذي لم تشفي منه حتى الأن
لا حل إذا خطت كلمة النهاية علي قصة حبها القصيرة التي لم تلحق حتي أن تختار لها عنونا كأنها خاطرة انسكبت حروفها علي ورقة بالية مصيرها كان الضياع.
أزعجها رنين هاتفها بالجوار لا طاقة لها بمحادثة أحد الأن. 
لن تجيب ظل الرنين يصدح حتي انقطع ليعود ويدوي صوته من جديد فتجاهلته دون أن تنظر لشاشة الهاتف زفرت وقد أصابها الضجر تلك المرة الثالثة ملتقطة هاتفها لتري رق لا تعرفه لتهمهم لنفسها مين الرقم الغريب الرخم اللي بيتصل ده قامت بكنسلته ليعود الرنين ثانيا بإصرار أجبرها أن تجيب بحدة ألو
_ مش بتردي ليه يا سارة
ذهول أصابها وهي تتبين صوته الحاد هامسة أديب!
جائتها زفرته الضاجرة أيوة أديب.
_ جبت رقمي منين
شابت نبرته بعض السخرية المريرة سارة أرجوكي بلاش سؤال زي ده أنتي عارفة جبته منين. 
فكرت لثون ثم تمالكت صډمتها هاتفة بجمود طب لو سمحت اقفل وما تتصلش هنا تاني
.اسرع يقول بلهفة قبل ان تغلق أرجوكي متقفليش الخط قبل ما اطمن عليكي. 
_ أنا بخير شكرا. 
_ سارة من فضلك أنا مش عارف أنام..من وقت ما شوفتك بتجري قدامي زعلانة وانا مضايق أرجوكي لازم نتكلم ونشوف حل لأن دي مشكلتنا سوا ولازم نتشارك في حلها. 
_ مشكلتنا علي أي أساس بتقول كده وبعدين بابا وماما مستحيل يتنازلوا عن طلبهم وأنا مفيش أي نية عندي اني أخالف رأيهم.
_ يعني موافقة علي كلامهم
_ أيوة. 
قالتها حاسمة لتستطرد أنا كمان معنديش استعداد أعيش في بيت مش بتاعي لوحدي وأظن ده حقي.
صمت دون يجيبها لتتسائل لو عندك أخت هتوافق تجوزها مع حماتها قول الحق وخليك أمين.
ظل صامتا لم يصلها منه ردا قبل أن يهمس بصدق لو عارف إن حماتها في طيبة أمي هوافق. 
استفزها رده لتحتد عليه دون قصد أنت بتقول كده عشان دي مامتك لكن أنا مش عاشرتها عشان اعرفها. 
_ صدقيني يا سارة لو عرفتيها هتحبيها أمي مش هتكون حماتك دي هتكون أم تانية ليكي أسألي سيدرا مرات أخويا بتعاملها أزاي.
صمتت هي تلك المرة لبرهة قبل ان تجيبه أنا مش هسأل حد لأن الأمر مش في ايدي ماما وبابا مش هيوافقوا في كل الأحوال علي رغبتك. 
وختمت قولها بيأس حزين بدا جليا بصوتها أنا مقدرة جدا تمسكك بسكنك مع والدتك وان شاء الله ربنا يرزقك بواحدة تقبل طلبك ده..بعد اذنك.
وأغلقت دون أن تعطيه فرصة للرد فصدح رنينه المتواصل عليها دون كلل لتضطر لفتح المكالمة فيبادرها بقوله الحاسم الذي أدهشها 
أنا بحبك ومش هتجوز غيرك أنتي.
ألجمها ما
تم نسخ الرابط