روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

تملس وجنتها برفق ليكي رضا يا أشرقت هيبقا كل دنيتك وأهلك وناسك بعد كده.
أطرقت بصمت دون قول شيء لتجذبها سارة ليجلسان علي طرف فراشها قائلة أحكيلي عملتوا ايه وانتوا بتختاروا الفستان طبعا طلعتي عينه صح
حدجتها بضجر دون أن تجيب. 
_ طب ايه شكل الفستان وعجب رضا ولا لأ
_ عجبه ياختي وشافه عليا لما شبع وفي الأخر محصلش حاجة وانتي تقوليلي أل لو العريس شاف فستان عروسته قبل الفرح يبقا فال وحش ده عزمني علي كبدة. 
قهقهت سارة بقوة حتي كاد يتوقف قلبها هاتفة من بين ضحكاتها كبدة يخربيت عقلكم. 
لتستطرد بحسرة زائفة وأنا اللي افتكرته رومانسي وهيعزمك علي أيس كوفي في كافيه هادي.
هزت أشرقت رأسها بيأس لتنتقل لفراشها مغمغمة
ماشي يابتاعة الأيس كوفي سبنالك الرومانسية أما نشوف اما تتخطبي خطيبك هيعزمك علي ايه.
_ لا ده انتي متعرفنيش أنا في الرومانسية معنديش ياما ارحميني هنضرب حواوشي طبعا. 
قاومت أشرقت ضحكتها لټنفجر بالأخير ضاحكة وهي تتهكم حواوشي لأ رومانسية جامدة الصراحة.
لتستطرد نامي بقا وكفاية رغي أنا صاحية بدري ومشيت كتير ومش قادرة اسهر عن كده. 
_ ماشي يا عروسة حقك تنامي بدري عشان وشك ينور في الفرح. 
أختفت سريعا أسفل غطائها لتتفادي ضړبة أشرقت الحانقة لها بالوسادة.
في المساء.
ماما أنا هروح
اشتري حاجات مهمة لأشرقت عشان الفرح عايزة حاجة اجيبها وانا جاية
تسائلت بدهشة هتروحي لوحدك مش تاخدي العروسة معاكي
سارة باستياء ما انتي عارفة دماغها الناشفة يا ماما مش رضيت تيجي هروح انا اجيب اللي ناقصها وخلاص. 
أومأت والدتها بتفهم ماشي يابنتي اللي ناقصها كله هاتيه يا سارة معلش استحمليها واتعبي عشانها شوية بكرة حالها ينعدل وتعرف اننا كنا بنعمل لمصلحتها.
ثم قرصت وجنتها بحنان وعقبال ما أفرح بيكي يا نور عيني. 
لثمتها بقبلة خاطفة حبيبتي يا مامتي سلام بقا عشان اجي بسرعة.
من إحدي المحلات المتخصصة بالمساحيق التجميلية تسوقت سارة وابتاعت كل ما يمكن أن تحتاجه أشرقت كي تتزين لزوجها هي تعلم ان الأخيرة لن تقبل مجرد فكرة ان تشتري تلك الأمور وهي تراها تتعامل مع كل ما يحدث بعدم اكتراث انتهت من كل شيء ثم وقفت تنتظر الحافلة التي ستقلها للبيت.
ومن جديد يصنع القدر لها مع ذاك الشاب مصادفة أخري في نفس المكان التي تقف به سارة وقف حاملا حقيبة ما متحدثا عبر هاتفه لمحته لكنها تجاهلته وأدارت وجهها للجهة الأخري كي لا يحدثها گ المرة السابقة أتت الحافلة وأسرعت بالصعود داخلها ليتبعها أديب دون أن يراها بعد جلست بإحدي المقاعد وبقي الأخر جوارها فارغ وبتلك اللحظة تماما لمحها وهو يبحث بعيناه عن مقعد ابتسم بسعادة حقيقية لتلك المصادفة الرائعة ودون تردد أسرع بالجلوس جوارها قبل أن يسبقه أحدهم.
لم تكن انتبهت لصعوده من الاساس وانشغلت بتسكين الحقائب الكثيرة التي معها بشكل مناسب لتنتبه بغتة علي من يلقي تحية بصوت مألوف لديها السلام عليكم رفعت رأسها لتجد أديب جالس جوارها فتعجبت انه أستقل ذات الحافلة ولم يصعب عليها تخمين انه في طريقه لزيارة رفيقه زين القاطن بنفس الحي التي تسكن به.
_ أنتي نسيتيني أنا .!
قاطعته فاكراك فاكراك أهلا بحضرتك. 
غمغم وهو يلقي نظرة سريعة علي الحقائب البلاستيكية الكثيرة التي تملأ محيطها قائلا أهلا بيكي أنسة سارة هاتي كام شنطة اشيلهم عنك عشان تقعدي براحتك. 
هزت رأسها بتهذيب لا لا شكرا أنا قاعدة مرتاحة الحمد لله. 
أصر عليها بقوله لا طبعا مش واضح انك مرتاحة مټخافيش انا أكيد مش هاخدهم واجري انا رايح نفس الشارع بتاعك يعني طريقنا واحد.
شعرت بالحرج قليلا وبعد تردد طفيف منحته حقيبتان من مشتراياتها التي شملت أشياء كثيرة لها ولأشرقت.
ساد صمت قصير قبل ان يبادر أديب بقوله 
دي تاني مرة نتقابل صدفة.
أومأت له بنصف ابتسامة فواصل وأنا شايف ان ده من حظي.
لم تتفاعل مع قوله الذي أخجلها وأشاحت بوجهها عبر النافذة بصمت گ أشارة واضحة منها ألا يتحدث معها كثيرا سكت برهة ليعود ويهتف أنتي عندك أخت هتتجوز. 
التفتت إليه تطالعه بدهشة واضحة وهي تتسائل كيف له ان يعلم بذلك ليبتسم وهو يقرأ تساؤلها فيشير بعيناه لشيء بارز من إحدي الحقائب ثم قال والله ما بتطفل بس التاج ده طالع من الشنطة وقرأت جملة أنا أخت العروسة اللي عليه.
أومأت مجيبه بعد ان فهمت كيف علم بنت خالتي هتتجوز أخر الاسبوع وانا بعتبرها أختي. 
_ ألف مبروك ربنا يتمم بخير وعقبالك. 
أجابته بابتسامة بسيطة شكرا وعقبال حضرتك. 
_ لا حضرتي لسه شوية علي موضوع الجواز ده اما أخلص دراستي و اشتغل. 
هزت رأسها ثانيا دون اهتمام وعادت تنظر عبر النافذة ليعاجلها بقوله الفرح في أي قاعة
_ لا هو هيتعمل في الشارع عندنا مش في قاعة.
تعجب داخله فلم يعد أحد يقيم احتفالات الخطبة والزفاف إلا بالقاعات وهي بالطبع لن تخبره ان رضا تعمد أن يقيم احتفاله أمام كل من خاض بسيرة حبيبته كي يعززها وينصفها أمام الجميع لأخر لحظة.
سريعا ما وصلت الحافلة للمكان المنشود بالنسبة لسارة وبالطبع أديب الذي أوسع لها الطريق كي لا يحتك أحدا بها وبتهذيب أخذت منه الحقائب قائلة 
ألف شكر للمساعدة يا أستاذ. 
_ مساعدة ايه أنا معملتش حاجة خالص. 
تحبي أوصلهم معاكي لحد البيت. 
أسرعت بالرفض لا طبعا مفيش داعي ده خطوتين للشارع التاني ألف شكر لحضرتك مرة تاني.
وتركته وسارت بعيدا ليراقبها وهي ترحل وشعور عجيب من الراحة ينتابه كلما قابلها يشعر ان تلك الفتاة ستمثل له شيئا مميز بوقت ما فكأن هناك ما يجمعه بها تلك المصادفات حتما لها إشارات ما زفر نافضا شروده واستأنف طريقه حيث منزل رفيقه.
رغم عدم اهتمامها أن تبدو جميلة ليلة زفافها راحت تنظر لنفسها في المرأة متعجبة من طلتها المبهرة بحق وثوب العرس الذي انتقته معه يجعلها گ الأميرات شردت بملامحها وتسألت كيف كانت ستبدو لو كانت راضية عن تلك الزيحة!
الله أكبر تبارك الله فيما خلق رئيتك من كل عين متصليش علي النبي يا قلب خالتك مبروك يا نور عيني
رمقت خالتها في المرأة ودون سيطرة أغرورقت عيناها لتصرخ سارة بړعب حقيقي لأااا.. أوعي ټعيطي وتبوظي الميك أب بتاعك إلهي يسترك ده مدفوع فيه مبلغ وقدره ولسه المسكين جوزك مش شافك ولا اتهني بشكلك يا فقرية.
رغما
عنها ضحكت لقول سارة المضحك وجففت دموعها بحذر وهي تلتفت لخالتها وتنظر لها بحب شديد قائلة عمري ما هنسي يا خالتي إن وقت ما الدنيا ضاقت بيا بعد طلاقي كنتي الصدر الحنين اللي احتواني وبيتك كان الحيطان اللي أوتني وحمتني أنا عارفة يا خالتي ان كل حاجة عملتيها وهتعمليها عشان مصلحتي حتي لو كنت للحظة دي رافضة كل حاجة بتحصل بس كله يهون ولا إني أعرضك انتي وعمي سلامة وسارة لأي أذى بسبب مشاكلي عشان كده انا سبت كل حاجة تمشي زي ما انتي عايزة لأخر لحظة.
دمعت سارة متأثرة بحديث أشرقت ولم تكن والدتها أفضل حالا منها وهي تمسح عبراتها وتقبل جبينها بقبلة فاضت حنانا قبل ان تقول صدقيني يا أشرقت عيوني شايفة اللي انتي مش شايفاه يا بنتي وفي يوم
تم نسخ الرابط