روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

قرارها بحسم وهي تنهض لتستلقي جواره ليلتفت نحوها بدهشة مواريا داخله إعجابه بما تفعل ايه ده بقا ان شاء الله!
قالت وهي تسحب وسادته من تحت رأسه لترتاح عليها هاتفة بعناد مش انت مش راضي ترجع تنام مكانك خلاص أنا هنام جنبك واتحمل بقا ذنبي أنا وابنك اللي مش هتريحه النومة دي.
أشار لها بصرامه مع قوله أرجعي نامي مكانك. 
هزت رأسها بعناد أكبر لأ.. مش هرجع غير لو انت نمت هناك.
رمقها لبرهة حانقا ثم زفر بضجر ونهض يلملم طبقات فراشه ثم سحب الوسادة عنوة من أسفلها بغيظ لتصطدم رأسها بالأرض فتئن قائلة آآه..حرام عليك هتجبلي ارتجاج.
وجدته يضجع علي فراشهما لتنهض مبتسمة بانتصار ثم وقفت أمام المرآة تمشط شعرها الطويل وتعدل وضع قميصها علي قدها وهي تحدثه تعرف يا رضا خالتي دي شكلها كانت شقية أوي.. أختارتلي حبة قمصان نوم يجننوا.
_ أيوة اللي كنت مش بتحبي تلبسيهم صح
عتابه المستتر جعل عيناها تغيم بسحابة حزن متذكرة تقصيرها بحقه ليشعر رضا بندم حقيقي مشفقا عليها من هذا اللوم بعد برهة اقتربت مستلقية جواره لتجده يفصل بينهم بوسادة طويلة كأنه يصنع حاجز نظرت للوسادة مليا قبل أن تلتقطها بهدوء وتلقيها أرضا ثم دنت إليه وفعلت ما فعلته مرارا وهو نائم لا يدري عنها فردت ذراعه ومالت برأسها عليه محيطة خصره القوي بذراعها الحر هامسة قرب صدره مش هسمح تكون في بيني وبينك حواجز تاني يا رضا. 
لترفع عيناها ناظرة إليه بعمق مواصلة همسها وإصبعها يداعب أهدابه برفق
أشرقت في عيونك.
ثم ارتفعت بجسدها وشفتيها تتولى الأمر وترفرف فوق جبينه هامسة أشرقت في عقلك.
لتقترب أخيرا لموضع خافقه وتطوف فوقه بإصبعها بلمسات ساحرة هامسة وعيناها لا تزال تنظر لعيناه 
أشرقت في قلبك.
حائط مقاومته بدأ ينهار تحت وطأة هجومها العاطفي. 
الذي بقدر ما أذهله أرضى رجولته. 
وهي تستقطبه نحوها بكل الطرق. 
والصدق ينضح من مقلتاها التي دمعت وسقط لؤلؤها فوق قلبه ذاك القلب الذي لم يخفق لسواها ولم يثور إلا لأجلها ولم ينكوي إلا بعشقها عشق لمع بعيناه وهو يقطع أخيرا المسافة بينهما ويندفع بقبلته التي أغتنمت شفتيها بنهم 
الشوق كان ممزوجا بحنانه المعهود فتسربت سيول مشاعره لجدولها العذبة فبادلته طوفانة الحاني دون مقاومة. 
كأن وطنها عاد إليها بعد طول أغتراب فأصبح لها وطن.
قبلته ضخت الحياة بروحها فانتفض الجسد بعودة الروح إليه.
طال والوقت ولا يشعر أحدهما إلا بعناق صاحبه.
لم يوقفه إلا دموعها التي تذوق ملوحتها ليبتعد فيراها تبكي. 
ظنها تأذت من اندفاعه لتباغته بانغماسها بصدره كأنها لا تتنفس بعيدا عنه لا تصدق أنه استجاب لها.. لا تصدق ان جليده ذاب بين يديها وعاد الدفء لعلاقتهما. 
تبكي بفرحة.. تبكي شكرا لله أنها نالت رضا زوجها عليها.
تبكي والدموع تغسل روحها بعد ان غبر ثرى الحزن قلبها كثيرا. 
دموعها الأن تسيل بفرحة لكنه لم يفهم كل ما تمر به تلك اللحظة وهو يتسائل بقلق پتبكي ليه هو أنا .
أسكتته بكفها علي شفتيه لتهمس له 
ببكي عشان وحشتني وحشني حنانك وقربك.. مش مصدقة انك رجعتني لجنة حضنك من تاني..مش مصدقة إن عيونك رجعت تبصلي بحب وحنان زي ما كانت.. ببكي من كتر فرحتي بيك..أنت فرحة العمر اللي ربنا عوضني بيها يا رضا.
جذبها بعناق جارف وهو يتمتم بنبرته الأسرة 
لو كنت أعرف ان خصامنا هيخليكي تحسي بيا كده وتخرجي مشاعرك من القمقم اللي كانت فيه كنت خاصمتك من زمان.
برقت عينيها بحب قائلة أوعدك يا رضا مفيش حاجة هعزها عنك تاني..كل حاجة فيا بقيت ملكك انت وأولهم قلبي.
مش هحب حد أكتر منك حتى.. 
صمتت لتتحسس موضع جنينها بحنان هامسة حتي ابننا.
نظر هو الأخر بحنان عفوي لموضع طفلهما رابتا علي بطنها برفق هامسا منتظره بفارغ الصبر.
ورغم شفافية البوح التي سالت من شفتيها
أراد أن يسألها عن ما في خاطره لقتل أخر ظنونه الباقية 
لما عرفتي انك حامل زعلتي
هزت رأسها بقوة صادقة صاحبت دفاعها الذي أن أوانه 
بالعكس من كتر الفرحة كنت مغيبة لدرجة اني دورت عليك حواليا عشان اتأكد انك عرفت بحملي لقيتك اختفيت وبعدها رجعت متغير وڠضبان وحصل اللي حصل بنا.
سكتت ملتقطة كفه ملثمة ظهره بتقدير يفوق عشقها هاتفة بصدق والله يا رضا كنت فرحانة بخبر حملي بس انت فهمتني غلط..كنت مشوشة ومعرفتش اعبر عن مشاعري وقتها.
ابتسم وقبل جبينها مع همسه خلاص مصدقك.
ابتسمت هي الأخري واندست تختبيء بصدره وهي تستنشق عبقه الذي اشتاقته كثيرا قبل ان تتمتم بأمنيتها نفسي البيبي يطلع شبهك.
_ لو فضلتي تبصيلي كل يوم وانا نايم زي ما كنتي بتعملي يمكن يجي شبهي.
شهقت بذهول وهي تبتعد عنه متسائلة بريبة أنت كنت حاسس بيا وأنا.! 
أومأ لها بمكر كنت بتظاهر بالنوم عشان تيجي تنامي في حضني وتكلميني عن مشاعرك بحرية و .
اكتسبت عيناه المزيد من العبث وهو يستطرد وتبوسيني وتتغزلي في دقني.
انفرج فمها بمزيد من الذهول وهي تكتشف كم كانت حمقاء وتعتقد انها تستغل نومه دون أن يعلم بما تفعل وتقوله.
قهقهة لهيئتها المضحكة وهي ترمقه ببلاهة فكان عقابه لطمات متتابعة من وسادتها مع سباب أشعل ضحكاته أكثر ليكتف ساعديها بقوة حتى سيطر عليها بقبضة واحدة بينما يده الأخري تعيد تهذيب شعرها الثائر مثلها مع همسه الحاني قلبي صدق كل كلمة كنتي بتقوليها.. كنت بستني كل ليلة بفارغ الصبر عشان أنام وانتي تقربي مني وتفردي شعرك علي كتفي وتهمسي اللي في قلبك..أنا كمان بحبك وعمري ما بطلت احبك ابدا..أنتي دعوتي اللي ربنا استجابها.. والفرحة اللي حلت أيامي واديتها طعم.. انتي شروق الشمس اللي اتسلل لكل شبابيك قلبي وملاه دفى وحب يا أشرقت.
هنا لم تجد الكلمات موضعا بينهما لتتلاحم أجسادهما من جديد.. وكلا منهما يغزو صاحبه بطوفان مشاعر لا رغبة لأحدهما بردعها..فأهلا بعاصفة أزالت غبار الجفاوة والقساوة بينهما.. ليبرق حبهما من جديد بأصداف قلوبهما المغلقة.
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء الثالث عشر
___________
يقولون أن للعشاق جذوة تنطفيء مع فرط التعود وقلبها يخبرها أن لهيب عشق هذا الرجل لن يخبت داخلها مهما تعاقبت الأيام والسنون عليهما إيمانها بمشاعرها نحوه صار قويا بما يكفي لتوقن أن غرامه سيظل باق داخلها حتى تبلغ المشيب تنهدت بحرارة وعيناها ترتشف ملامحه بوله ومع كل نظرة تعده أنها ستبقى زهرته اليانعة المزروعة بقلبه زهرة لن تحيا إلا بنبضاته تكاد لا تصدق أنها نامت بين ذراعيه واندثر بينهما الخصام وعاد لها عاشقا كما كان فارسا تفنن بإرضاء ملكته أشتهت تقبيله فانحنت بحذر تمسد جبينه بشفتيها الناعمة وكانت قبلتها أكثر من كافية لإيقاظه أشرع عيناه الناعسة ليبتسم رضا فور رؤية وجهها قريبا هكذا أسكن رأسها فوق صدره وهو يعانقها هامسا بصوت خاڤت صباح الخير يا حبيبتي. 
وجدها تلتقط كفه لتلثم باطنه هامسة صباح الرضا يا حبيبي. 
لمسة شفتاها لكفه بهذا الحب وهذا الحنان أشعلت مشاعره التي لم تخمد بعد فاعتدل وكافأها بما يليق بها وبه قبل أن يتأملها وعيناه تتلكأ فوق ملامحها بطء كأنه هو الأخر لا يصدق أنهما عادا سويا يقتسمان نفس الفراش بل ونفس العاطفة التي فاضت بها زوجته بأروع صورها وهي بأحضانه
تم نسخ الرابط