روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ابتسامة باهتة مع كلمات شكر خاڤتة.
_ ايه اللي في دراعك ده يا طنط
الټفت رضا حيث تشير رحمة ليتفاجأ بكدمة زرقاء تعلو ذراعها الأيمن تذكر وهو بخضم ثورته عليها كيف قبض ذراعيه بقوة دون أن يشعر بقسۏة ضغطته عليها وخزه شعور كبير بالذنب وهو يلوم نفسه لما فعله.
هو الذي تعهد ألا ېؤذيها مثل سابقه وها هو قد فعل.
شعر حقا انه يختنق فنهض تاركا البيت بأكمله دون أي تعليق أو نظرة نحوها راقبته مليا وهو يبتعد ثم راحت تتأمل كدمتها الزرقاء بشرود وذكرايات أليمة أثارتها تلك الکدمة داخلها كم مرة تلطخ جسدها بمثلها حتي انها لم يكن يسعفها الوقت ليشفى الجسد من كدماته لكن العجيب ورغم ألمها مما فعل لم تضع رضا بكفة واحدة مع عزت لم تتخذ مما حدث سببا لتدعي النقمة وانهما متشابهان.
كدمتها تلك هي مجرد قربان قسۏتها واستهانتها بمشاعره الحانية التي أمطرها بها كثيرا هي الثمن لغنيمة يهون لأجلها كل ندبة غائرة تنالها روحها منه.
ربما أخفقت محاولتها اليوم لتسترضيه.
لكن لا يزال الغد يعدها بالأمل
ستظل تحاول أن تغزل طوق غفرانه دون كلل لتتزين به روحها ذات يوم.
هذا رهانها الأكبر الذي ستربحه يوما.
___________
تعمد ان يتأخر بعودته مستاءا أن يري أثر غضبه عليها كان البيت هادئا فتفقد صغاره النائمون ثم توجه نحو غرفتهما بتثاقل ليجدها نائمة وذراعها يتجلي عليه وشم كدمته الزرقاء أمام عينه لتزيده ندما وخزي.
الكومود التقطته لتتأكد انه هو نظرت لكدمتها لتجد عليها أثرا من الكريم المعالج هذا فتحيد بعيناها تلقائيا لذاك الملاك النائم ابتسمت وهي ترتشف شعورا لذيذ طغي عليها وهي تتذوق نفحة من حنانه واهتمامه رغم بطش كلماته القاسېة التي أحړقتها بها اليوم كم تحتار في أمر ذاك الرجل ووصفه في كل المواقف تبرز حنيته وانسانيته الطاغية لتشعل انبهارها ومشاعرها نحوه.
فليعتقلها طيلة العمر بين ذراعيه.
سجن صدره الذي يحتجزها عليه الأن.
هو بالنسبة لها قمة الحرية.
ابتسمت مستغلة الفرصة لتنعم بعناقه حتى لو كان لا يدري.
مضي الوقت ولم تعمل أشرقت حسابا لسقوطها بالنوم هي الأخرى فتغفو طيلة الليل بين ذراعيه
كيف ستكون ردة فعله حين يستيقظ يراها هكذا
____________
أخبار الشقة ايه يا ضرغام كل ده مش لاقي ده البلد مليانة شقق فاضية
حدثها عبر اللاب توب الذي يحتل وجه الشاشة كاملا بقوله
يعني عايزاني اجيب اي حاجة والسلام أنا بدور علي شقة واسعة في مكان راقي تليق بيكي يا قمري وللأسف المبلغ اللي اخدته منك يدوب يشتري حاجة في منطقة شعبية.
صاحت بحدة ازاي يعني ده انت واخد 300 ألف جنيه بحالهم دول مايجيبوش شقة في مكان راقي
_ لأ طبعا أسعار الشقق ولعت ولا انتي مش دارية بالدنيا.
رمقته بريبة ليعاتبها قمر انتي مش مصدقاني لو شاكة فيا يا بنت الناس أنا ..
قاطعته ايه الكلام ده يا ضرغام واثقة طبعا بس زهقت نفسي اخلص ابقا واسيب البيت ده خناقاتي معاهم كترت وحاسة أني مش متحملة.
منحها ابتسامته الجذابه مع همسه بمغزاه الوقح الذي أدركته
يعني انا مش بهون عليكي وبريحك شوية لما...
قاطعتهضرغام.
_ عيون ضرغام.
غمغمت بضيق ما هو ده اللي مش مريحني كل مرة بعمل اللي بتطلبه مني بحس اني...
صمتت لحظة باثقة شعورها ثانيا بحس إني قرفانة من نفسي يا ضرغام بعمل اللي كنت بخاف اعمله انت بتأثر عليا وتمشيني وراك زي اللي متخدرة وبنفذ كلامك من غير ما احس مجرد ما بفوق لنفسي بحتقرها أنا تعبانة يا ضرغام عايزة اعيش حياة طبيعية ونبقى زوجين قصاد الناس كلها ولينا بيت.. مش نمارس حقنا في مكالمة باردة.
صمت يرمقها بنظرة غامضة تخفي داخلها الكثير والكثير ليتها تدري أن الأحتقار الأكبر كان داخله هو نحوها في كل مرة تهبط بها درجة في سلم تنازلاتها عن أخلاقها يرتقي هو لأغراضه الدنيئة كل مرة تكشف له جسدها وتفعل ما يريده يشعر بالنشوة والانتصار هي غنيمته الثمينة وصيده الساذج الذي خطط جيدا لأيقاعه منذ سمع ثرثرة أخيها المغيب عزت ذات ليلة عن ثروتها التي نالتها من طليقها وهو خط أسمها بلائحة أهدافه ولم يكن صعب رمي الطعم لها وهي التقطته دون مراوغة وقريبا سوف يصل لمبتغاه معها.
فالهدف الأكبر لديه لا يزال لم يتحقق بعد.
يتخطى بكثير مجرد مكالمة مرئية.
_ ساكت ليه يا ضرغام أنت حاسس بيا
أحني رأسه متظاهر بالحزن مكنتش اعرف ان اللحظات الحلوة اللي بنقضيها سوا وبنعبر فيها عن مشاعرنا وأشواقنا زي اي زوجين دي بالنسبالك حاجة بتحتقريها كنت فاكرك بتحبيني وعايزة تسعديني وتصبريني علي بعدك بس طلعت غلطان يا قمر.
اندفعت بقولها والله بحبك يا ضرغام بس.
_ خلاص يا بنت الناس أنتي تقدري تتخلصي من كل ده أنا هقطع ورقة الجواز العرفي اللي معايا قصاد عيونك دلوقت وفلوسك هبعتهالك وبعدها مش هتشوفي وشي تاني.
وابتعد عن مرمى ناظريها ليعود يتوسط بوجهها شاشة اللاب توب رافعا أمامها ورقة يهم بتمزيقها لتصرخ عليه
_لأ يا ضرغام بلاش تعمل
متابعة القراءة