روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
قلبك ده عارف ومصدق اني بحبك وأوعدك ان انتي كمان هتحبيني.
المفترض أن تطمئن لكن هاتف لعين داخلها يعود ليدوي بصوت خۏفها يقنعها أنها لو سمحت لحبه أن يحتلها سوف تكون بداية التنازل الحب يضعف صاحبه ويجبره علي فعل ما لا يريد احيانا وهذا ما لا تبغيه هي تريد ان تظل قوية لا تنحني لعاطفة تجعلها خانعة لأوامر أو قيود.
العم سلامة مبتسما بوقار منور بأصحابه يا ابني أحنا سبناكم براحتكم ومرضناش نزعجكم قبل أسبوع اهو.
أما الصغار اندفعوا يعانقون أخيهم ورحمة تصيح وحشتنا خالص يا أبيه رضا.
بينما قال الصغير مازن خلاص هنفضل معاك يا أبيه ولا هنمشي تاني مع تيتة
برقت عين رضا بحنان وهو يربت علي الصغير لا يا حبيبي مش هتمشوا وهتفضلوا معايا انا وطنط أشرقت.
رحمة ببراءة وعفوية لا ده احنا حبناكي خالص يا طنط سارة بس انا واخويا وحشنا أبيه رضا وعايزين نرجع نعيش معاه زي الأول.
ابتسم رضا مدركا رغبة سارة كي تترك له مع عروسه مجال للعيش دون عزول لكن هو ذاته ان يقدر علي مفارقة صغاره أكثر من ذلك. فقال بامتنان ألف شكر يا سارة وعارف والله انك مش قصرتي مع اخواتي بس كده حلو اوي وكتر خيركم كل حاجة هترجع زي ما كانت وأهو البيت واسع الحمد لله ونقدر كلنا نعيش سوا متقلقيش مش كده يا أشرقت.
وحدها خالتها بعيناها الخبيرة من لاحظت تلك التفرقة وبأول فرصة اختلت بأشرقت لتحدثها.
عاملة ايه مع جوزك يا بنتي
هكذا تسائلت عندما اختلت بها بعيدا لتجيبها كويسة يا خالتي.
_ جميل! مش فاهمة جميل ايه يا خالتي انتي حسستيني اني كنت بجري وراه ده هو اللي كان ھيموت عليا عشان يتجوزني.
لن يظل بقناعه الحنون المحب هذا طيلة الوقت.
طلت الخالة ترمقها مليا بحسرة قبل ان تعود تهتف بها رضا أنقذك من ألسنة الناس ومن بلاوي كتير اوي المفروض تكوني تحت رجله ليل نهار و
قاطعتها بثورة والخالة دون أن تقصد تدعم مخاۏف أشرقت بأن تصبح جارية تحت قدميه لن تصبح هكذا لأحد بعد الأن.
_أسمعيني ياخالتي انا عمر الناس اللي بتحكي عنهم دول مانفعتني بحاجة ولا منعت عني الظلم أنا وافقت اتجوز رضا لما انتي شيلتيني ذنب سمعتكم وان سارة ممكن ټتأذي من الڤضيحة دي بسببي واديني اهو عملت اللي عليا واتجوزت وكنت زوجة مطيعة وأخد حقه مني زي ما هو عايز يعني أنا مش مديونة لحد بحاجة بعد انهاردة بلاش بقا تحسسيني اني لازم ابوس ايده واشكره كل لحظة وكل صبح عشان ستر عليا انتي عارفة اني اتظلمت في القصة دي كلها ومعملتش حاجة غلط ټأذي سمعتي ومع احترامي وحبي ليكي يا خالتي بس أنا مش عايزة حد من هنا ورايح يضغط عليا تاني ويقولي اعمل ايه ومعملش ايه انا كبيرة كفاية وأقدر امشي حياتي زي ما انا عايزة.
حدجتها الخالة بصما دون أن تشعر نحوها بالڠضب بل التمست لها العذر الصغيرة لم تتخلص بعد من هواجسها تخاف ان تلين لمشاعرها وتتجاوب مع حب زوجها فتفقد قوتها وتذوق ما كابدته بماضيها مهما نصحتها الأن لن تفهم وحدها عشرتها مع زوجها كفيلة لتثبت
لها الكثير والكثير وكم كانت مخطئة هي تثق بأحتواء رضا وتفهمه.
هذا ما تعول عليه.
والدتك اللي بتتصل عليك
زفر أديب بحزن أيوة يا زين.
تغبرت ملامح صاحبه بالأسى أكيد بتقطع بعد اللي حصل بينك انت وأخوك ومش بتدوق النوم يا أديب.
اكتفي الأخير بنظرة شاردة حوله ليربت زين علي كتفه هاتفا
أزمة وتعدي أخوك فيصل مايستغناش عنك وأهو درس الكل هيستفيد منه ولعله خير يا صاحبي.
ليمازحه قائلا بمكر وبعدين ليك نصيب تيجي وتشوف سارة.
تغيرت دقات قلبه علي ذكرها وملامحها الرقيقة يوم زفاف قريبتها لا تزال مطبوعة بمخيلته لا يدري سبب انجذابه لها هل فقط معروفها الذي أسرته به حين أنقذت حياته
أم شيء لم يدركه أديب بعد!
_ يلا يا أديب يدوب ننزل دلوقت نلحق محاضرتنا.
ارتشف أخر رشفة شاي من قدحه ثم قال طب اسبقني يا زين علي ما اجيب ساعتي من جوة.
_ تمام هستني علي اول الشارع ماتتأخرش.
لم يمض القليل إلا ولحق بصديقه ليتفاجأ بها تقف معه.
مكث يطالعها بنظرة فاحصة وهي تتجاذب أطراف الحديث مع زين وتبتسم له من وقت لأخر ومضة من الغيرة تعجبها ضوت بقلبه لما الغيرة وهي لا تخصه
_ أديب تعالي صبح علي سارة.
هنا فقط انتبهت الأخيرة لذاك الذي يقف يتأملها بصمت فارتبكت قليلا من المفاجأة وهي تتذكر كيف أخجلها بعد أن أبدي إعجابه بها ليلة زفاف أشرقت حاولت تمالك شتات أمرها سريعا حتي لا يلاحظ ارتباكها هذا خاصتا وأديب يقترب ملقيا تحيته صباح الخير يا أنسة سارة عاملة أيه
ابتسمت له مجيبة تحيته صباح الخير أستاذ أديب الحمد لله بخير.
_ والعروسة قريبتك كويسة
_ أيوة كويسة جدا الحمد لله.
لتشمل كليهما بنظرة عقبالكم.
زين مازحا أدعيلي بضمير الله يخليكي وأوعدك قريب تحضري فرحي.
ضحكت ضحكة قصيرة ربنا ينولك اللي في بالك يارب.
ثم استأذنت منهما عن أذنكم بقا عشان ألحق محاضراتي.
أستوقفها أديب سريعا تحبي نوصلك أنا وزين
رغم أن الفكرة لديها غير مقبولة لكنها غمغمت بتهذيب مقتضب. شكرا مفيش داعي.
رحلت ليميل عليه زين ساخرا من امتي الرقة دي كلها يا عم الخشن كنت عايز توصلها يا قادر فاكرها ممكن ترضي
اكتفي أديب برمقه ممتعضة علي فكرة عارف انها هترفض ومعرفش ليه عرضت نوصلها والله ما اعرف وياريت ماتسألش.
لم يتهكم زين تلك المرة وهو يربت علي كتفه هاتفا بغموض
بكرة هتعرف يا صاحبي وكل حاجة هتكون واضحة.
حدجه أديب بحيرة لبرهة قبل ان بهتف مستعدا للرحيل
طب يلا يا
متابعة القراءة