روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
المحتويات
لأ يا خالتي
_ نهارك مالوش ملامح يا قلب خالتكمش قولتي بهدلك المرة اللي فاتت بسبب خروجك من وراه يا غبية
قالت وتكاد تبكي ڠصب عني مفكرتش والله كنت ھموت ومحتاجة اتكلم معاكي يا خالتي
_ وانتي من أمتى بتفكري يا عين خالتك طول عمرك حمارة
واستطردت تحسها علي الرحيل
تعالي بسرعة ارجعك البيت قبل ما يجي جوزك فزي قومي
_____
طرقة سبقت دخولها إليه لتنظر نحوه بنظرة مفعمة بالحنان
لقيت نور أوضتك والع قلت اجي اسهر مع حبيبي
أبتسم أديب وهو ينهض نحوها وينحني ملثما كفها بتقدير
وأنا أطول ست الكل تيجي تسهر معايا
منحته ابتسامة حانية وهي تدعوا له مخلصة
لتطوق لما كان بقولها عارف يا أديب الفترة اللي سبت فيها البيت وكنت عند صاحبك محدش فينا كان مرتاح وبالذات فيصلصدقني أخوك بيحبك أوي والله عشان خاطري أنسي اللي حصل وبلاش تشيل في نفسك حاجة ناحيته انتم مالكوش غير بعض
أومأ لها مبتسما أنا نسيت خلاص يا ماما وفيصل ده أبويا مش أخويا وبس أطمني
_ خير يا حبيبي حاجة ايه
استجمع شجاعته ليلقي ما في خاطره
بصراحة يا ماما في بنت شوفتها
من فترة وعاجباني وشغلاني اوي هي جارة زين صاحبي هي اللي انقذتني لما العربية كانت
صمت بغتة بعد أن شعر بحماقته لتطرقه لهذا الأمر وشحوب وجه والدته وعيناها الجاحظة جعله يندم هاتفا مټخافيش يا ماما أنا محصليش حاجة والله وقدامك اهو زي الفل
قبل رأسها مغمغما لأن فعلا محصلش حاجة سارة زقتني بعيد عن العربية وربنا سترها
_ أسمها سارة
أومأ لها أيوة يا ماماوجودي عند زين الفترة اللي فاتت خليتني اقابلها أكتر من مرة و انجذبلها اكتر عشان كده عايز اخطبها وادخل البيت من بابه عشان اعرفها أكتر
_ ممكن الجمعة الجاية
قالها بلهفة لتقهقه والدته وهي تقرص خده ده انت شكلك واقع لشوستك فيها يا ديبو
مال برأسه علي صدرها وغمغم أوي يا ماماأصلها بنت رقيقة ومحترمة وحنينة وجدعة وفيها حاجات كتير حلوة
لتستطرد وهي تبعده عنها أوعي يا ديبو تحبها أكتر من أمك
ضحك وهو يضمها ثانيا ده انتي قلبي وعيوني يا ماما ومحدش ياخد مكانك ابدا
_____
ثلاث أيام أنقضت وهو يتجاهل اتصالاتها الدائمة ليزداد شعورها بالۏحشة والحزن لا تطيق ابتعاده ولا تدري متى وكيف تعلقت به هكذا وفقدت سيطرتها علي قلبهالا تدري هل هذا حب أم أحتياج أم رغبة لتفريغ ما بداخلهاراحت تنظر لغرفتها شاعرة بالغربة كأنها لم تتربي هنا
شردت بعمق و نغزة ندم نادرا ما تصيبها جعلتها تتذكر زوجها وطفلها هل أخطأت الطريق حين أضاعتهما من بين يديها ليتها ما سمعت نصائح والدتها ليتها ظلت معه زوجها كان طيب القلب وهي من تمردت عليه تنهدت بحړقة وحاولت وئد أفكارها عند هذا الحد فلا مكان للندم
لم تصدق وهي تري الشاشة تضوي باتصال من ضرغام لتفتح المكالمة المرئية بلهفة وهي تعاتبه مندفعة بعين مغرورقة كده برضو أهون عليك تبعد عني تلات تيام بحالهم قدرت تقسى علي قمر
جائها صوته العاتب أيضا أنتي السبب يا بنت الناس مش عايزة تبلي ريقي وتصبريني وبتستغلي اني بحبك وبموت فيكي
_ وانا كمان بحبك يا ضرغام ومش عايزاك تزعل بس كمان مش عايزة اعمل حاجة تخليني أندم
_ ماهو لو أنا قادر اجيبلك الشقة اللي تليق بيكي كان زمانك في بيتي بس انتي عارفة الحال
صمتت قليلا تفكر بما يراودها منذ ايام لتشعر بالتردد قليلا لكنها حسمت الأمر قائلة أسمع يا ضرغام مادام لسه اخوك مش بعتلك عشان تجيب الشقة أنا مستعدة أديك فلوس نشتريها ونكتبها بأسمي ولما اخوك يبعت أديني فلوسي وساعتها اغير العقد بأسمك وكده يبقي اتجوزنا وكله ضامن حقه ايه رأيك في الحل ده
برقت عيناه بظفر للحظة قبل أن تنطفيء بقوله بس ده نايصحش يا قمر علي أخر الزمن الست اللي تجيب شقة لجوزها مستحيل اقبلها علي نفسي وكرامتي
حاولت إقناعه يا ضرغام ده وضع مؤقت لحد ما ربنا يفرجها أنا خلاص تعبت من العيشة مع أمي واخويا اللي واكلني في الطالعة والنازلة مش بيشبع
_ مش قولتلك اعمليله محضر
تنهدت قائلا أخويا برضو ومش هاين عليا بديله اللي هو عايزه عشان اخلص منه
لتستطرد وبعدين لو ما أخدتش مني فلوس وخرج هيفضل قاعد في البيت قارفني ومش هعرف حتي أكلمك براحتي
ابتسم بمكر للدرجة دي بتحبيني يا قمري
ابتسمت مجيبة بدلال وهي تداعب خصلة من شعرها التي لم تنتبه أنها تجلس به مسترسلا أمامه
_شعرك يجنن
شهقت وهي تصيح يا نهار ابيض ده أنا فتحت الكاميرا ومش واخدة بالي اني بشعري وهدوم البيت
برقت عيناه بنظرة شاملة لما تطاله عيناه من جسدها نظرة لا تخلو نظرته من وقاحة مع همسه الحار بس أنا واخد بالي كويسشعرك الحرير اللي نفسي المسه دراعك الناعم اللي بلون الحليب رقبتك اللي نفسي
وصمت يلتقط أنفاسه مواصلا همسه أزاي تحرميني من الجمال ده كله يا قمريده انتي غزال محتاج اللي يقدره
همست متأثرة بغزله كفاية يا ضرغام أنا لازم اقفل
_ إياكي أهون عليكي
هتفت بتردد ضرغام أرجوك أصبر شوية لحد ما
_ طب أنا عندي حل يريحك
_ حل ايه
_نتجوز علي الهوا
رفعت حاجباها بدهشة نعم
ايه نتجوز علي الهوا دي مش فاهمة
غمغم مستميتا بإقناعها مستعيرا حيلة قديمة ربما تجدي مع ساذجة مثلها يعني مثلا انتي تقوليلي زوجتك نفسي
وانا أرد عليكي واقولك وأنا قبلت زواجك
بكده نبقي أنا وانتي زوجين غي الحلال بشرع الله
صاحت باستنكار يا سلام وده اسمه جواز انت عايز تضحك عليا يا ضرغام
عاتبها
بقوله كده برضو يا قمر
_ أمال ايه التخريف بتاعك ده فاكرني هقبل
_ وايه المشكلة انتي هتفضلي في بيتك في امان وانا بعيد عنك ومش هشوفك ابدا عشان تطمني اني مش هغدر بيكي وألمسك
_ ولما أنت هتفضل بعيد عايزني اعمل كده ليه أصلا هنستفيد ايه يعني
_ هنستفيد اننا هنصبر بعض بمكالمات فيديو زي دي ومايبقاش حرام تقعدي قصادي براحتك شوية أشوف شعرك تلبسي حاجة حلوةوكل ده وانا بعيد خالص وانتي متصانة في بيتك
ليوصل بخبث وبالنسبة لاقتراحك بتاع الشقة موافق نشتريها باسمكواول ما تشوفيها وتعجبك ونكتب عقدها هاجي اخطبك من عزت فورا ونتجوز قلت ايه
مكثت شاردة تفكر بما قاله وشعور بالخۏف يحتلهاتشعر بالقلقليجادلها شيطانها بوسواسه بأن لما لا تطاوعه ضرغام يحبها ولن يمسها وينتهك حرمة جسدها لن تسمح له أصلا بأن ېؤذيها ولن تقابله حتى يبتاع لها الشقة وتطمئن لقرب زواجهماماذا سوف تخسر إذا لو وافقته
متابعة القراءة