روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

و والدتك عاملتوني بمنتهي التناقض قبلتوا عليا اللي مش ترضوه علي اختك قمر ولما طلبت منك نروح لدكتور عشان  نتعالح لو في عندنا موانع اننا نجيب طفل واديتك دهبي تبيعه ضحكت عليا وخدعتني و روحت تشرب و تسكر بيه ولما طالبت بحقي ودهبي أمك ضړبتني وعدمتني العافية قدام عيونك وانت ساكت.
واستطردت تجلد كرامته دون رحمة  أكتر وقت نزلت فيه من نظري ياعزت كان في اللحظة دي انت ماتستاهلش تكون جوزي ولا حتي تنفع تكون أبو عيالي ها عرفت كده أسبابي ولا نقول كمان
صمت يطالعها ومشاعر شتى تتصارع بعقله يستنكر ما قالته وغاضب لنعتها له بعدم رجولته لكنه لن ينكر انه فعل ما تفوهت به للتو وهذا ما يضعفه في قرارة نفسه. 
اقترب نحوها خطوة وغمغم بأخر ما توقعت ان يقوله 
ولو قولت اني هجيبلك شقة لوحدك وهبعد عنك أمي ومش هخليها تدخل في حياتك تاني و هسعى مع الدكاترة عشان نخلف
هنا اتسعت عين جلال بدهشة حقيقية أهذا عزت المتعجرف. المغرور  يتنازل لهذه الدرجة أمعقول انه يحب شقيقته حقا ان كان كذلك لما رضي بعڈابها طيلة الفترة الماضية نظر لأشرقت يستشف منها رد فعل لتقول الأخيرة بثبات  تعرف عيب كل راجل ظالم زيك يا عزت انه بيفتكر ان العبدة اللي اشتراها بعقد جواز شيء مضمون في حياته كيان مركون علي الرف وقت ما يحب يراضيها بيعمل كده ووقت ما يغضب
عليها يذلها و يقهرها في كل الأحوال فاكرها هتفضل معاه مکسورة جناح وضعيفة وده غلطك عزت انت بالنسبالي مرحلة وعدت مرحلة لازم انساها عشان اقدر اكمل واعيش.
ثم صمتت هنيهة لتلقي ورقتها الأخيرة 
طلقني باللي باقي من كرامتك لأن مفيش أختيار تاني.
لا تدري كيف تخطي عزت أخيها جلال وأحاط عنقها وحاول خنقها وهو يصيح پجنون مش هسمح تسيبيني يا أشرقت مش هسيبك تفضحيني وسط الناس وتخلعيني في المحكمة و يتقال عليا الراجل اللي مراته خلعته هتعيشي معايا ڠصب عنك.
تدراك جلال المفاجأة سريعا وهو يحاول تخليص شقيقته من قبضتي عزت ونجح بدفعه بعيدا عنها وهو ېصرخ عليه لو ما احترمتش المكان اللي أنت فيه والله لابلغ عنك البوليس واعملك محضر تعدي والجيران هنا هتشهد معانا خلاص يا عزت اختي قالت كلمتها انت مقدرتش تصونها في بيتك يبقا ما تستاهلش تكمل عمرها معاك أرمي عليها اليمين و طلقها دلوقت و روح لحالك وانساها أو انتظر إخطار المحكمة بقضية الخلع الي هنرفعها وهنكسبها وأنت عارف.
كان يلهث من فرط انفعاله وعيناه لا تحيد عنها و تتوعدها بالويل وأشرقت تسعل بقوة وتمسك عنقها پألم لقد كاد يسلب أنفاسها لولا تدخل شقيقها الذي واصل ليمنحها مزيد من القوة أمام عزت مستغلا ما علمه منها قبل مجيء داك الوغد معلومة ليك أختي راحت المستشفى وأخدت تقرير إثبات حالة التعدي والضړب منك أنت وأمك وحبايبها كتير هيقفوا يدعموها قصاد القاضي اللي هيطلقها منك من أول جلسة.
كل مرة يصيبه الذهول والدهشة لما أضحت عليه أشرقت. 
كيف لها أن تكون بكل هذا الدهاء والمكر. 
لم تهمل شيء بخدم هدفها للانفصال عنه. 
والدته محقة فيما قالته. 
زوجته تكرهه ولن ترضى بالعيش معه ثانيا. 
هذا ما صار علي يقين به. 
نظرة الفخر بعين شقيقته والرضا في مقلتي خالته أشعرته هو ذاته بمزيد من الراحة الأن أستراح ضميره سيظل ظهرا يحمي شقيقته وذراعين تحتوي كتفيها إلي أن تتخلص من زوجها الظالم أقسم لها علي ذلك قبل أن يتركها في رعاية خالته و زوجها.
لم يكن الأمر سهلا لكنه أخيرا تحقق. 
نصفها القضاء واستعادت حريتها من عزت وأصبح ماضي لن تذكره أيقنت أشرقت انه لن ينصفها أحد غير ذاتها هذا درس جديد تعلمته في الحياة بعد تلك التجربة المريرة 
مكثت تراجع حياتها التي مضت مستخلصة منها قوانين صارمة لحياتها القادمة. 
أهمها لا رجال تستحق ان تتنازل وتضحي لأجلهم. 
عالمها لن يطأ أرضه رجلا. 
ستعيش لنفسها فقط.
رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر 
الجزء الرابع
حسيبك للزمن لا عتاب ولا شجن
تقاسي من الندم وتعرف الألم
تشكي مش ح اسأل عليك
تبكي مش ح ارحم عينيك
يا للي ما رحمتش عينه
لما كان قلبي في ايديك.
حين تجسد الكلمات شعور ما داخلك وتخترق نغمة الصوت الحزين ثقوب روحك المهترئة فتثير الذكرايات البعيضة في نفسك تبحث عن شربة فرح تجرعتها يوما في عمرك الفائت لا تجد شيء يشفي قلبك المكلوم. 
________
ملامح وجهها تعكس لمن يراها القوة والصمود بينما داخلك تخاف الخۏف آفة تأكل روحها رغما عنها تعترف بصوت ضميرها الصامت انها تهاب القادم جفاف الغربة يمرر حلقها رغم سيول الحنان التي تتدفق من خالتها منذ أتتها والاهتمام الذي تحوطها به سارة والرجل الطيب والدها لكن يظل بقايا بقايا صوت خانع داخلها يرميها بالعتاب هل كان عليها مد حبال الصبر لتحتمل أكثر مما تحملته ماذا لو استمرت حياتها مع عزت وعاشت تحت كنفه. 
ألم تكن في أمان الأن دون عناء التخطيط لمستقبلها المجهول ما أدراها أن القادم سوف يكون افضل لها مما كانت عليه
هي الأن بين مجتمعها سيدة مطلقة النظرة القاسېة في عيون من حولها تخبرها عن چحيم أخر ينتظر حياتها القادمة.
وهي ضعيفة کسيرة الجناحان.
وبخضم وهنها تدفق لخيالها لمحات لما كانت تقاسية
ليقوي عضدها ثانيا كأنهت تبدلت لأخرى
وهج قوتها الجديدة صارع عتمة وهمها بالضياع الذي أصابها بغتة أي أمان التي تتكلم عنه أي صبر كانت تحتاجه أكثر.
وأي مجتمع هذا الذي تعمل له حساب و وزن!
هل أنقذها مجتمعها من براثن الظلم الذي عاشته وحدها
لقد استباحوا فيها كل شيء ولم يبقا لهم معها رصيد لتتحمل. 
ناقوس الندم لا يجب أن يدق إلا بقلوبهم وضميرهم. 
أما هي يكفيها ما كابدته لما تخاف إذا
العالم لا يخيف القوي المؤمن المتوكل علي ربه.
من الأن فصاعد سوف تكون مؤمنة قوية العزيمة ستعمل علي تقوية صلتها بالله ليعينها ويدعمها ليس لها حجة إن ظلت تاركة للصلاة غافلة عن ذكره وإلا لن ينتظرها سوي الضنك والكرب انسحبت من شرفتها بعد أن اغلقت ضلفتيها بإجكام وذهبت لتتوضأ وتصلي لعل صدرها ينشرح ويهدأ.
_ أنتي لسه صاحية لحد دلوقت يا أشرقت 
بصوت متثائب سألتها سارة التي تشاركها الغرفة لتجيبها الأولى مبتسمة بشجن مجاليش نوم قلت اقف اشم هوا في البلكونة شوية. 
اعتدلت قليلا وهي توليها اهتمامها بسؤال حاني لو عايزة تفضفضي في حاجة تعالي وأنا هسمعك خرجي كل حاجة جواكي يا أشرقت.
أخبرتها بابتسامة ناقصة
مفيش حاجة عايزة اقولها يا سارة بالعكس أنا عايزة أنسى. 
لتردف الأخيرة النسيان بياخد وقته مفيش
مريض بيخف فجأة غير لما بيحدد الأول وجعه فين ويقرر يعالجه وانتي دلوقت في مرحلة العلاج يا أشرقت يمكن هتألمي بس الأكيد إنك هتتعافي الدنيا لسه قدامك مش وراكي يا بنت خالتي أكيد في خير كتير مستنيكي.
تأملتها أشرقت بامتنان أثر حديثها القصير وجد صداه داخلها أثار بها قدر من الأمل أن الشفاء آتي ويوما ما لن تتألم مثلما هي الأن.
صوت طرقة رقيقة علي الباب جعلت سارة تصيح 
بابا بيخبط عليا عشان صلاة الفجر
تم نسخ الرابط