قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

كتير محدش يقولهم على جواز ندى من مالك ازاي وامتى عرفنا ندى ولا اي حاجة حكتها أظن انتوا شايفين الاجواء متوترة ازاي..
هزوا رأسهم بتفهم واتجه كل واحد الى غرفته ما عدا ليله التى وقفت تنظر لولدتها باستعطاف قائلة بهمس وحشتيني يا ماما..
الټفت ماجي نحو الدرج تتجاهلها مقررة استكمال عقابها لها ولكن تراجعت عندما استمعت لنبرتها المنكسرة والله يا ماما عرفت غلطي وفهمت والله ما اتجاوزت معاه في الكلام ولما كنت بشوفه كان في النادى او المدرسه بس والله يا ماما كان كلامنا عادي وفي أخر مرة قولتله ميكلمنيش تاني..وهو احترم رغبتي.
تتكرر...
وقف عمرو في نهايه الدرج قائلا بنبرة تحذيرية لازم متتكررش لانها المرة التانيه هيتكسر راسها نصين.
رفعت وجهها ترمقه بحزن وتذكرت ضربه لها ابعد نظره عنها وهو يهبط الدرج وبداخله يأنبة على ضړبة لها متبصليش كده انا ليا حق ازعل لان انا طول عمري بعاملك كانك بنتي مش اختى ومش حارمك من حاجه تقومي تخبي عليا..
_ مانا لو كنت حكتلك كنت هتضربني زي ما ضړبتني..
أدرك الان حديث اخاه له واقتنع به..زم شفتاه في ضيق مما فعله قائلا لكل فعل رد فعل وده كان رد فعلي علشان وقتها معرفش ايه حصليالمهم انا مسامحك انا كمان.
داعب شعرها بيده مبتسما فقالت ماجي وانتي كمان سامحي عمرو علشان ضړبك...
نظرت له ليله بتفكير وعادت لها روح المداعبه اسامحك ولا لأ.. اممم افكر هسامحك علشان الله يكون في عونك بردوا من عمو شريف.
هتف ماجي متعجبة شريف.. حاجة حصلت تاني.
_ ابيه مالك اقنع عمو شريف بخطوبة مريم وعمرو..
هتف عمرو راجيا وانتي بقى تقنعيه بكتب الكتاب مش راضي ومقفل دماغه هيطلع عيني في الخطوبة انا عارف.
هزت ماجي كتفيها قائلة وهى تصعد نحو غرفتها ماليش دعوة..والله انا لو منه مانا مجوزهالك أصلا.
_ خدي يا ماما مالكش دعوة ازاي....تعالي بس.
صعد عمرو خلفها.. اما ليلة ف تنهدت براحة وفرح اليوم زالت جزء من غمتها.. والجزء الباقي متعلق بمالك..ابتسمت بمكر عندما أدركت من س يساعدها بذلك.
في الغرفه الخاصه ب ندى
_
واستكمل وهو يشير على قلبه وانتي قاعدة هنا ومتربعه كمان..ومش سايبه مكان لحد.
هتف بحنق من وقت ما حملتي في الواد ده وانتي بقيتي عيوطه أوي اقفلي الحنفية اللي جوه دي.
تذكرت حديثها هى ويارا صباحا فقالت بمكر وهى تقترب منه هو ايه اللي غيره كده..
هزت رأسها في دلال ابعد خصلات شعرها عن وجهها قائلا
باقى الفصل الثلاثون الحادى والثلاثون يلا تفاعل
علمي علمك انا أصلا متفاجئ منه ومن صحوبيته هو سراج...
مدت أصبعها تلامس وجهه وتحركه على ملامحه قائلة طيب هو كان اتجوز ياسمينا ليه!!.
_ انتي بتحاولي
تغريني وناسية ان انا ظابط ومدرب على ثابت النفس..
قطبت ما بين حاجبيها بغيرة يعني ايه جابوا بنت تعملك كده..
_ وأكتر من كده..
قرصته في يده تنهره بس..اسكت.
سعل بخفه ليقول بجدية زائفة لا قولتلك هما علموني معملش حاجه لوجه الله من غير 
نهضت تتجه للمرحاض أراح ظهره على السرير قائلا ببرود انتي حرة..
دلفت للمرحاض واغلقت الباب خلفها مبتسمه كالبلهاء منه وحده من يستطيع تهدئتها واشعال الحب والامان بقلبها..لاشك انها فرحت لتمسكه بها ومحاولة مراضتها بالفعل 
تناولت الدواء منه وأراحت ظهرها فوق الفراش قائلة بتعب الحمد لله..
جلس أحمد مقابلها على الفراش الاخر هاتفا پغضب شفتي ماجي وعامليها شفتي..
هتفت شهيرة بوهن متلومش عليها يا أحمد دي مهما كانت لحمنا..ايه عاوزها ترميها في الشارع.
نهض أحمد يحدق بها في صډمه كنت عارف انك كمان هتحنيلها وتقعدي هنا معاهم وتسبيني اسافر لوحدي طبعا ما أنا اللي هكون منبوذ..
تلألات الدموع بعيناها قائلة بنبرة تحمل من بين طياتها الندم من امتى وانا اتخليت عنك انا بعدت عن بلدى وحياتي وبنتي وخاصمت بنتي التانيه علشان خاطرك..
ماټت وانا مخصماها..
جلس أحمد امامها يتحدث بنبرة مهزوزة ل تعلقه بوالدته هتسيبني وتقعدي معاهم هنا.
هزت رأسها بنفي قائلة لأ هروح معاك زي ما جيت معاك..بس يابني حاول تفكر تتجوز انا مش عايشلك العمر كله وانت العمر بيجري بيك.
نهض يعطيها ظهرها ليقول بنبرة خاڤتة ومسح تلك القطرة الساخنة التى هبطت من عيناه والهبت قلبه من جديد انا قولتلك عمري ما هتجوز اللي كان نفسي اتجوزها ماټت.. وانا قلبي ماټ بعدها..
_
تم نسخ الرابط