حب بين السطور بقلم سمية أحمد
المحتويات
المنزلية المريحة خرج لها ليجدها تغلق عيناها من شدة ارهاقها.
ضړب بخفه علي وجهها حتي تستفيق ليردف پخوف
_سارة أنت معايا.
قالت وهيا تغلق عيناها الناعسة بغير وعي
_معاك يا خالد بس عايزة أنام.
نظر لها ليجدها ټغرق في النوم حملها ليدلف بها داخل الحمام فتحت عيناها ببطئ لتقول بصوت مرهق
_أنت بتعمل إي.
أجابها بصوت هادى جريف بالحب
_هساعدك تغيري شكلك تعبانة.
فتحت عيناها من هول الصدمة لتقول پغضب طفيف
_اه يا قليل الأدب يا مصلحنجى
بقي ما صدقت اتعب كل حاجه كل حاجه تيجي علي بالك يا حبي.
أمسكت ملابسها لتقول پصدمة
_البني آدم ده مشافش بربع جنية تربية.
لتسمع صوته بالخارج وهو يصيح بقله صبر
_خمس دقايق لو مطلعتيش يا سارة هدخل
اوريكي قلة الأدب علي اوصولها.
كان ينظر للأوراق التي أمامه بكل تركيز ليقطع تركيزه دخول إحدي الاشخاص دون أستذان.
رفع عينيه ليردف ببرود
_خير يا كنان باشا في حاجه اظن إن دي شركه مش قسم وأكيد مالكش شغل فيها.
جلس علي المقعد ليفرد أذرعته بكبرياء ليردف بكره
_ أنا اجي المكان اللي عايزة في الوقت اللي حابه مش علي أخر الزمن هتمنعني أنت.
_أنت تنور في إي وقت.
رفع حاجبيه ليردف بمكر
_بصراحه مش مصدقك الكدب بينط من عينك بس هحاول أصدقك ولولاانك واحد مشفتش أقذر وأحقر منه بس كل شئ باوانه يا معتز.
أجابه بتوتر
_قصدك إيه يا كنان.
رد عليه بتأكيد
_كنان باشا زيدان متنساش نفسك يا معتز ومتنساش أنا مين مش علشان جتلك هتاخد مقلب في نفسك لا أنا جاي احذرك من حاجه واحده بس.
وقف امامه
ليضع كلتا يدية علي المكتب لينظر له بقوة ليردف بمكر
_بلغ الكبير بتاعك يا دراعه اليمين مش انت دراعه اليمن برضو ولا أنا غلطان
أبتسم بخبث ليرتدي نظارته بكبرياء ويغادر.
وقع معتز پخوف علي المعقد لېصرخ بڠصب
_هدمرك يا كنان هدمرك.
_أنس بيه حضرتك هتعمل انترفيو الخاص بالسكرتير الجديد ولا يزن بيه.
_لا أنا نصايه بس كده اخلص اللي في أيدي يا بطة وهنشوف الهم اللي ما يتلم ده.
أردفت پغضب طفيف
_مستر أنس قولتلك مليون مره أنا مش بطه اسمي رزان.
أجابها بمرح
_والله بطه وزه رزان نيلة سوده علي دماغك اهي كلها أسماء يا قطة.
رزان بضيق
_أنت اللي هتتجوزك ليها الجنة والله.
أجابها وهو يعدل ياقه قميصه بكبرياء
_طبعا يا بنتي هو أنا اي حد وخلاص.
خرجت الطبيبة من الغرفة لتقف أمام خالد لتردف بجدية
_اللي حصلها طبيعي هتاخد الأدوية بمواعيدها أول يومين هتبقي مرهقة لأن واضح أنها عندها فوبيه من الماية او مبتعرفش تعوم فدا أثر عليها ممكن تسخن لو سخنت يتعمل ليها كمدات وتاخد علاج للسخنيه كتابته وقت الزوم ولو الكمدات معملتش حاجه تاخد دوش ماية متلجه لحد ما تنزل درجة حرراتها.
ناولته ورقة مدون بها جميع الأدوية تناولها خالد ليردف بهدوء
_دادة حنان وصلي الدكتوره وخلي اي حد من الحرس يجيب الادويه.
اومات بهدوء وغادرت.
ظل واقف بمكانه ليمسح علي
_لا بجد كده كتير أنا الحاجه الوحيدة اللي بحبها مش عارفه اعملها
ضړبت علي رأسها بكلتا يديها پغضب لتردف بصړاخ
_أخرج بقي من دماغي أنت متنفعنيش أنت كنت غلطه هفضل اندم عليها عمري كله.
وقعت علي الأرض پبكاء لتنكمش علي نفسها كالجنين لتردف پبكاء وشهقات
_أنا بكرهك هو محبنيش ولا عمره بس أنا حبيته مكنش يستاهل يارتني ما عرفته ولا حبيته يارتني مسمحتش لشيطاني يتحكم فيها نسيت نفسي وتوهمت في دوامه الحب وضعت فيها وخسړت نفسي بكرهك يا مازن بكرهك.
ظلت مكانها تندب وتنوح حظها التي اوقعها به لم تعطي مفتاح قلبها لأحد سواه هو ولكنه خدلها ولم يأتي الخذلان إلا من فضلته علي نفسها فعلت كل شئ في سبيل حبه ولكن لم يكن يستحق نقاء قلبها.
عزيزي القارئ البداية التي لا ترضي الله لن ترضينا ابدا إياك وأن تنسي ذلك أفعل ما شئت وإياك والمعاصي.
سمية_أحمد
صف سيارة في أمام إحدي الكافيهات ليخطوة داخله بخطوات رجولية هادئة ليزيح المقعد بيدة ليجلس عليه ببرود ليردف الطرف الآخر
_خالد بيه مش حاسس إنك أتاخرت.
نظر لساعة يدية ليرفع حاجبيه قائلا بمكر
_أنا جيت في مواعيدي محدش قالك تيجي بدري.
قبض يدية بڠصب ليرسم أبتسامة مزيفة
_بس يعني أحنا مش مجرد صحاب يا خالد أحنا أكثر من أخوات.
خالد بغرور
_ولو أنت
عارف مواعيدي يا مازن بيه.
قال مازن مستعجبا
_بيه! من امتي وانت بتكلمني بالطريقة دي يا خالد.
قال خالد پغضب
_من اللحظة اللي بصيت فيها علي أهل بيتي متفكرينش أهبل يا مازن وعهدلله لو قربت لآلينا لهكرهك في اليوم اللي اتخلقت فيه أنا
انشغلت الأيام اللي فاتت بس وربي
متابعة القراءة