روايه مهره النعمان بقلم الكاتبه فريده الحلوانى
المحتويات
الي شقه المذاكره لتسطيع ان تفك حجابها وترسم في اماكن متفرقه من
اما عند الرجال كانت مفاجاه الجد انه قد احضر للخمس شباب جلاليب صعيديه شبيهه بالتي يرتديها فاصبح هو واولاده واحفاده يرتدون تلك الجلابيب قفطان يعني ولكن ميز حفيده الغالي عنهم بقيامه بنفسه بلف عمامه بيضاء علي راسه جعلت مظهره حقا يحبس الانفاس بكت الجده فرحا لرؤيتهم هكذا واخذت تكبر و تحوقل واقسمت انها لن تتركهم يغادرو حتي تبخرهم وقد احضرت لها ريهام ام العريس مبخره كبيره وهي تبكي فرحا بابنها ثم اخذت الجده تلف حولهم بالبخور وهي تتلو الرقيه الشرعيه وحينما انتهت قالت للجد والله ياحمد ماكان له لازمه القفاطين دي العيال الله اكبر منظرهم يشرح القلب خاېفه عليهم مالعين
التف حوله الخمس شباب يقبلون يده و راسه وهم يطلقون اجمل عبارات الحب والامتنان لهذا الجد الغالي
نزلو رجال النعمان الي الاسفل للترحيب بضيوفهم وحينما ظهرو للعلن اخذ الشباب يهلل و يطلق الصافرات و دوت اصوات المفرقعات و بدات الفرقه بدق طبولها تزامننا مع انغام المزمار بعد ان رحبو بضيوفهم و تاكدو ان جميع الطاولات ممتلءه بالاطعمه والفاكهه والمشروبات تقدم الجد الي الساحه المخصصه للرقص وهو يسحب معه بدر وبدءو معا رقصه العصا باحترافيه ثم التف حولهم باقي رجال العاءله فاصبحت رقصه خاصه برجال النعمان وسط فرحه و تصفيق الجميع بحماس ولم يتطفل علي رقصتهم الخاص احد فمظهرهم يثلج الصدور وكانت المفاجءه حين احضر بدر كرسي بلستيكي له جانبان واجلس الجد عليه ثم قام هو والشباب بحمله و الرقص به والجد يرفع عصاه ويلوح بها في الهواء وهو جالس ملكا علي العرش الذي صنعه له احفاده بكت عيناه واحس ان قلبه سيتوقف من كثره تضخمه فرحا باحفاده و ها قد من الله عليه بحصاد ما زرعه
و اخيرا قد انتهت تلك الليله المبهجه واتي الصباح سريعا
اخذ بدر و سليم الفتيات لتوصيلهم الي الفندق المقام فيه الزفاف فقد حجز قاعه عرس في اكبر فنادق الاسكندريه وقد حجز ايضا غرفه
و ها قد مر اليوم سريعا وقد انبهرت الفتيات و خبيره التجميل بجمال تلك المهره و طلتها الخلابه ولم تحتاج الكثير من الزينه فوجهها وحده فتنه وقد ذادها جمالا حجابها الابيض و ايضا لا نستطيع وصف روعه فستانها الملكي الذي كان يضيق عند و ينزل باتساع و طبقات كثيره من التل وله زيل طويل جدا تستلقي فوقه
طرحتها وقد ذاده جمالا تلك الاحجار الزمرديه التي اوصي بها بدر لتذيينه بها وقد ارتدت مهره الطاقم الماسي الذي اهداه لها بدرها ورفضت ارتداءه سابقا و ها قد حان وقته ليتماشي مع فستان زفافها وقد ارتدت الاربع فتيات فساتين من نفس اللون والتصميم فكان لونها ازرق مع حجاب سماوي ينساب علي اجسادهن بنعومه حتي الركبه ثم يزداد اتساعه بما يسمي قصه السمكه فكانا منظرهم وهم يلتفون حولها لالتقاط بعض الصور مثل القمر الابيض الذي ينتشر حوله نجوما زرقاء متلالاه وكما ان مهره رفضت رفضا قاطعا ان تفعل ما يسمي بالفرست لوك و فضلت ان تري ردت فعل حبيبها حينما يراها علي الملاء حتي انها اجلت جلست التصوير الي ما بعد رقصتهم الاولي
وها قد اجتمعت نساء العاءله مع الفتيات داخل الغرفه ليكونو معها في استقبال جدها و عمها ياسر اللذان سيصطحبونها ليسلموها لبدر وحينما دلفا الغرفه وقفا مبهوتان من جمال طلتها و لم يتمالكا دموعهما
فاقتربت منهما مهره و ضمتهما بذراعها معا وهي تجاهد الا تبكي وقالت طب والله هعيط والميكب هيبوظ وابقي شكلي زي العفاريت والولا هيطفش مني يرضيكم ضحك الجميع وسط دموعهم ثم ابعدها الجد.
قبلت مهره كفي جدها و هي تقول ربنا يخليك ليا يا جدو ويديمك نعمه في حياتنا وانت كنت ليا اعظم واحن اب في الدنيا انا لو كان ابويا عايش
متابعة القراءة