روايه مهره النعمان بقلم الكاتبه فريده الحلوانى

موقع أيام نيوز

يا تيتا محتاجه حاجه
اقتربت منها الجد وجلست علي طرف الفراش لتكون قريبه من حفيدتها حيث ان الاخيره كانت مفترشه سجاده الصلاه بجانب فراشها
الجده بنبره يسودها التوسل قالت بالله عليكي يا مهره و غلاوه بدر عندك قوليلي في ايه انتي اكيد عارفه حاجه و مش عايزه تقولي عشان تلاقي بدر موصيكي متتكلميش ريحي قلبي يابنتي اللهي يريح قلبك
التقطت مهره كف جدتها و قبلته ثم قالت اقسم بالله يا تيتا ماعرف حاجه غير انهم في مشكله جامده هو ده كل الي بدر قاله وانتي عارفاني مش بكدب
الجده طب حابسه نفسك ليه ومطلعتيش تقعدي معانه
مهره مش حابسه نفسي ولا حاجه بس انا حبيت اصلي و اقرا سوره يس شويه بنيه فك الكرب بدل ما اقعد افكر واقلق ومش هوصل لحل غير اني هتعب وبس
الجده ربنا يتقبل
منك يا بنتي و يفك كربنا ده احنا غلابه و معملناش حاجه وحشه لحد حتي جدك وصل من شويه بس قاعد في الشارع وصوته جايب اخر الدنيا
مهره بلهفه طب و بدر
الجده لا مجاش مش ظاهر تحت خالص
وضعت مهره يدها علي قلبها وهي تمسد عليه وتقول خير ان شاء الله خير
تركتها الجده تكمل ما افعله لعل الله يستجيب منها وينجيهم مما هم فيه
سالتها نوال بلهفه ها ياما قالتلك في ايه
الجد وهي تجلس مكانها لا يابنتي حلفت ما تعرف حاجه غير انهم في مشكله كبيره فقالت تصلي وتدعي بدل القاعده والتفكير الي لا هايودي ولا يجيب
لوجي مش قولتلكم مش هتقول حاجه
الجده لا هي فعلا متعرفش دي حلفتلي وانتي عارفه مهره مابتكدبش لو مش عايزه تقول هتقولنا اه اعرف بس مش هينفع اتكلم قصره اومي يلا انتي وهي اعملو الاكل قبل ما يطلعو
نوال وهي تتحرك الي المطبخ مع النساء والله الواحد مافي اعصاب يقف ولا يعمل حاجه في الجو الي احنا فيه ده
في مخزن مهجور علي اطراف مدينه الاسكندريه نجد بداخله عابد ومعه فتحي زراعه الايمن يكاد يجن وهو ېصرخ ويقول عملهاااااا ابن النعمان هد المعبد علي دماغنا الله ېخرب بيتك يابدر اقسم بالله لهدفعك حياتك تمن الي عملته لازم احصر اهلك عليك
فتحي محاولا تهداته احمد ربنا ان عصام امرك تكون في الميناء الوقت ده عشان لما يوصلو بالبضاعه تكون انت ظبط الناس بتوعنا هناك يدخلوها من غير تفتيش
عابد اه والله وانا الي كنت رافض ومصمم ابقي معاه قال ايه بقوله خلي فتحي هو الي يستني في المينا وانا ابقي معاك كان نفسي اشوف كسره عين بدر وهو مجبر يشتغل معانا بس ابن هو الي كسر عنينا
فتحي كويس انك كنت سايب واحد عند المصنع يراقب الي بيحصل من غير ما عصام يعرف لو ماكنش بلغك كان زمانك في كلبوش معاعم
عابد انت عارفني مش بامن لحد زي ما كان بيراقبني انا كمان براقبه
فتحي بس البت نوسه دي طلعت جدعه اول ما كلمتها عشان تجبلنا عبايات ونقاب جات جري في ربع ساعه كانت قدامنا
عابد مانا اول ماعرفت الي حصل اتصلت بيها علي طول وهي اصلا ساكنه قصاد المينا مانا فكرت فيها ادام اتقبض علي عصام يبقي انا كمان متراقب فكان لازم اتصرف بسرعه
فتحي المهم دلوقت احنا هنعمل ايه
عابد هنهرب طبعا مانا كلمت الناس بتوعنا في ايطاليا قالولي اداري في اي حته يومين بس لحد ما يبعتولنا الناس الي تبعهم يخرجونا بره البلد
فتحي تمام نستحمل القعده هنا ارحم من نومه البورش وهما ادام قالو يومين يبقي خلاص الجماعه الطليان دول كلمتهم واحده ومش بيبيعو رجالتهم
امام مديريه امن الاسكندريه اصطفت عربات الشرطه و ترجل منها
رجال القوات الخاصه في

مشهد مهيب و قامو بانزال عصام ورجاله وهم مكبلين بالاصفاد و قد تفاجاء عصام بوجود حشد كبير من الصحافه و مراسلين القنوات الفضاءيه الذين كانو يتسابقون في التقاط الصور و محاوله التحدث مع اي شخص لمعرفه تفاصيل القضيه فقد تم ابلاغهم من شخص ما بهذا الحدث فتحركو جميعا لنقله علي الهواء مباشرا فهو حدث جلل
حاول عصام ان يرفع يده ليحجب وجهه عن فلاش كاميرات التصوير ولكنه فشل
فنظر لبدر الذي اصطحبه حازم معه لاكمال الاجراءات نظره تدل علي التوعد والټهديد الصريح له ولكن بدر ابدا لم يهتم فافي كل الاحوال هو فعل ما توجب عليه فعله
دلفو جميعا الي الداخل ووجدو محمود في انتظارهم فقال له حازم طبعا انت الي عزمت الناس الي بره دي
محمود بمزاح طبعاااا مش لازم نستقبله استقبال يليق بيه ده سياده الوزير هو اي حد ولا ايه
ضحك حازم ولكته قطع مزاحه حينما رن هاتفه فرد سريعا ايوه ياحج
النعمان فين بدر يا حاااازم بيه
حازم اهدي يا حج بدر اهو معايه وبخير متقلقش
النعمان طب مجاش ليه يابني هو جراله حاجه
حازم لالالالا والله زي الفل خد اهو معاك
واعقب قوله باعطاء هاتفه لبدر حتي يطمان الجد بنفسه
بدر ايوه ياجدي
تم نسخ الرابط