روايه مهره النعمان بقلم الكاتبه فريده الحلوانى

موقع أيام نيوز

البيت كفايه عليه كده انت عارف انه راجل كبير ومش حمل ده كله لولا انه صحته مسعداه كان زمانه وقع من طوله من كتر الضغط الي اتعرضله هتتصل بحد من رجالتك يبلغ احمد انه يروح جدي ويرجع تاني و بردو عشان اطمنك خلي حد من رجالتك يروح معاهم
عصام تمام ونفذ في الحال ماقاله وبعد ان اغلق الهاتف قال كده تمام يلا بقي عشان البضاعه متنفعش تبقي في الشارع اكتر من كده
بدر لا يا باشا اسمها يلا بينا انت هتيجي معايه لمواخذه انا مش هامن لحد من رجالتك انت اماني انك تبقي معايه لحد ما رجالتك تخلص تغليف الحاجه ويعبوها في الصناديق كمان
عصام استحاله طبعا انت اټجننت
بدر انا ابقي مچنون لو امنتلك وانت مخوني يا نبقي سوا يا كل واحد يروح لحاله
بعد بعض الوقت كان يتجه بدر وعصام و رجاله الي المصنع
في الوقت الذي سمع حازم فيه حديث بدر وتاكد من موافقه عصام عليه اقټحمت المصنع مجموعه مسلحه يرتدون ثيابا سوداء و يغطون وجوههم هم من يطلق عليهم القوات الخاصه تم الاقټحام في منتهي الهدوء وقد جردو رجال عصام من اسلحتهم وتركوهم واقفين مكانهم حتي ياتي عصام والباقي ويجدوهم و اختفي رجال القوات الخاصه في اماكن مختلفه داخل المصنع مع توجيه اسلحتهم من علي بعد علي رجال عصام مع تحزيرهم ان اي اشاره سيقوم بها احدهم لتحذير عصام حينما ياتي ستكون نتيجتها القټل
و بالفعل حضر بدر وعصام ومعهم اربع رجال يحملون صناديق ثقيله الوزن وحينما بدا الرجال بفتحها لاخراج محتواها هجمت القوات الخاصه بقياده حازم في لمح البصر كان كل شىء منتهي فقد كبل بدر عصام سريعا حينما لمح تحرك القوات اتجاههم لم يستطع رجال عصام فعل شىء من هول المفاجاءه وايضا سرعه تلك القوات فهي مدربه علي مثل تلك الامور
صدم عصام مما حدث وحاول الافلات من يد بدر ولكنه لم يستطع من قوه تكبيله له فاخذ ېصرخ انتو اتجننتم انتم مش عارفين انا مين انا هوديكم في داهيه
بدر وهو يشدعليه ويقول عارفين ياخويا انت مين حرامي وتاجر مخډرات واثار وكل البلاوي السوده الي علي دماغك اهمد بقي
عصام بغل اوعي تفتكر انها كده خلصت هتدفع حياتك تمن الي عملته وانا هخرج منها
هنا جاء حازم بعد ان ساعد زملاءه في تكبيل الرجال و غلق الصناديق بالشمع الاحمر اقترب من بدر وهو يقول للاسف يا سياده الوزير مش هتعرف تفلت منها لان كل حاجه متصوره صوت وصوره وباذن النيابه كمان
اخذ ېصرخ عصام ويسبهم وېهدد في بدر حتي كبلوه بالاصفاد و سحبوه مع رجاله الي عربات الشرطه
كان في تلك الاثناء في شارع النعمان اجتمع الشباب جميعا علي رجال عاصم و جردوهم من اسلحتهم و كبلوهم بالحبال بعد ان ابرحوهم ضړبا
اتصل الجد علي حازم وهو يقول بلهفه وخوف فين بدر يا حاااازم بيه
حازم .........
اين بدر و ماذا حدث له يا تري
26
دلفت لوجي و زينه الي الشرفه حينما سمعو صوت الجد و لكن حين لمحهم مصطفي صړخ بهم خشي جوه يااااااابت
اړتعبا من صراخه و فرو مهرولين الي الداخل حيث يجتمعن النساء في جو يسوده القلق
نوال في ايه يابت انتي وهي بتجرو كده ليه
لوجي سمعنا صوت جدي فخرجنا نشوف في ايه مصطفي شفنا و زعقلنا
الجده هو جدك رجع هو وبدر
زينه لا ماشوفناش بدر يا تيته
ريهام يكون راح فين بس و سايب البلاوي الي تحت دي
الا صحيح محدش يعرف مين الناس الي العيال ضړبوهم دول انا شفتهم من ورى الشباك مكتفنهم راس في رجل و رمينهم في نص الشارع
فاطمه والله ما عارفين ولا فاهمين حاجه

ده غير ما قافلين علينا ولا الكلاب الي حاطينها فوق و تحت دي
عزه ربنا يسترها معاهم ده سليم من ساعت ما رجع من عندكم بالليل و هو صاحي عينو ماغفلتش لحد ما نزل الصبح
نوال كلهم كده من ساعه ما نزلو من السطح وكل ما تسالي واحد فيهم في ايه يهب فيكي زي وابور الجاز
الجده جيب العواقب سليمه يارب يا ولاد فين مهره مالصبح مخرجتش من قوضتها لتكون تعبانه
لميس لا يا تيتا كويسه متقلقيش بس كل ما ندخلها نلاقيها يا بتصلي يا بتقرا قران حتي مش بترد علينا لو كلمناها
نوال البت دي هي الي عارفه الحكايه بدر مش بيخبي عليها حاجه و قعدتها دي بتاكد انها عارفه و خاېفه كمان
لوجي حتي لو عارفه تفتكري هتنطق بحرف انسي
قامت الجده متوجهه الي غرفه مهره وهي تقول انا هروح اعرف منها متبقاش هي عارفه الي بيحصل و سيبانا علي ڼار كده
دقت باب الغرفه و دلفت دون ان تنتظر رد
وجدت مهره تجلس علي سجاده الصلاه و تمسك بين يديها المصحف تقرا سوره يس بصوت مسموع
حينما نادت الجده باسمها لتنتبه لها نظرت لها وهي تقول صدق الله العظيم ايوه
تم نسخ الرابط