روايه مهره النعمان بقلم الكاتبه فريده الحلوانى
المحتويات
حلوه في الدنيا يا قمري انا الي حاسه انك كتير عليا
بعد قليل وصل بدر الي وجهته وصف السياره تحت برج سكني يدل علي ثراء قاطنيه بعد ان اوقف محرك السياره الټفت ينظر لها بخجل وهو يقول مهره المكان ده مفيش مخلوق في الدنيا يعرفه ولا ډخله حد قبل كده بس ايا كان الي هتشوفيه فوق متقوليش عليه مچنون
مهره بقلق من حالته التي لاول مره تراه عليها في ايه يا حبيبي قلقتني
بدر لالالا مفيش حاجه تقلق ثم سكت قليلا و اردف انا مش عارف اشرحلك تعالي نطلع وانتي هتفهمي كل حاجه ثم التف للخلف والتقط حقيبه كانت موضوعه في الكنبه الخلفيه وهو يقول يلا بقي قبل الاكل ما يبرد
بدر بضحك لا وش كسوف اوي يابت
دلفا الي الداخل ثم استقلا المصعد حتي وصلا الي الطابق العشرون خرجو منه وكان يقابلهم باب شقه وحيد في الطابق كله ادخل بدر المفتاح في الباب و اداره حتي فتح الباب وهو في قمه توتره من رده فعلها ادخلها واغلق الباب ثم مد يده ليشعل الضوء و حينما انار المكان اتسعت عين مهره مما تراه و كلما تقدمت خطوه ذاد ذهولها فما تراه امامها ليس پجنون بل هو الهوس بعينه فكانت تقف في بهو كبير حواءطه مليءه بصورها حتي الاراءك الموجوده كان موضوع عليها وساءد صغيره مطبوع عليها صورتها حتي حينما تقدمت قليلا حتي اقتربت من المطبخ المفتوح علي الصاله نظام اميريكان كانت توجد به العديد من المجات بجميع احجاهما ايضا مطبوع عليها صورتها
كل هذا وهو واقف مكانه يتابع كل حركه او انفعال يصدر منها
بعد ان تمالك نفسها قليلا والتفتت اليه تساله بعينيها ما كل هذا
اخدت الشقه دي من خمس سنين لما مره كنتي بتتكلمي معايه وقولتيلي نفسي اسكن في شقه تكون اخر دور عشان يكون ليها روف كبير ازرع فيه ورد و ياسلام لو كانت بتطل عالبحر تبقي عظمه
قولتيلي كده بالنص بعدها بشهرين لقيتها اشتريتها علي طول و عملتها زي مانتي شايفه كده
نظرت له بزهول و دموع تنهمر منها
ولكنه اكمل ايوه اااايوه مهووس بيكي كنتي فاكراني مش حاسس بيكي ولا مش بحبك طب ازاي وانا بتنفسك بمۏت في التراب الي بتمشي عليه
ل ولا انا ولا انت بقي فيه كلام في الدنيا ينفع يوصف مشاعرنا يا قمري علي اد مانا حاسه بڼار جوايه من كتر حبي ليك واني عاجزه اني اعبرلك عنه علي اد ما انا حاسه ان قلبك سامع و حاسس بالي عايزه اقوله
اتمو
شراء الفستان الذي انبهرت به مهره ولونه ايضا كان بلون الزمرد وحينما سالته ماباله بهذا اللون قال لها مانا قولتلك يا حبيبي ده لون عيونك ومن يوم ماشوفته وحياتي كلها اتلونت بيه
مر اليوم سريعا وقد انتهو من كافه التجهيزات حتي اصبح شارع النعمان مليء بالاضاءه الملونه والاقمشه ذات الالوان المبهجه وكثيرا من الكراسي والمناضد التي سيقدم عليها الطعام وقد ذهبت ايضا الفتيات لشراء ما يلزمهم
وانتهي اليوم سريعا وها نحن في انتظار الغد الذي يحمل الكثير من الفرح والمفاجات
صباحا كان شارع النعمان و منزله الي خليه نحل بعد ان ذهبت الفتيات الي البيوتي سنتر امتلا المنزل بنساء الحي اللاتي اتين للمساعده و مشاركتهم الفرحه ايضا
اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح
وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف بجانب بدر و مشاركته فرحته فمنهم من يرسم الشارع بنشاره الخشب الملونه ومنهم من ياتي بالطلبات التي يحاجها الطاهي ومنهم من يرقص علي انغام الاغاني الشعبيه المنطلقه عبر مكبر الصوت
حتي اتي المساء و انطلق موكب مهيب من السيارات و الموتوسكلات للاتيان بالعروس وقد ارتدي بدر بدله سوداء ولكنه رفض ارتداء رابطه عنق وقد هذب لحيته فكان مظهره خاطف للانفاس وصل اخيرا الي مركز التجميل
لجلب حبيبته التي انبهر من طلتها ولم ينطق حينما راها الا بكلمه واحده انتي بتاعتي
ولم ترد ايضا الا بكلمه اه بتاعتك
......و فقط
ساعدها في الدلوف الي اكنبه الخلفيه في السياره المزينه بالورود الحمراء ثم لف حول السياره و ركب من الجهه الاخري
انطلق الموكب علي طريق البحر كورنيش الاسكندريه واخذ اصدقاء بدر يفعلون حركات بهلوانيه بالموتسيكلات مع اطلاق كثير من الصواريخ تحت ابتهاج مهره والفتيات
استمرو علي
متابعة القراءة