روايه بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


مسرعه تقف أمامها 
لا بقولك ايه انتي هتقلبيلي البيت مناحه ولا ايه !! وعشان مين !!! عشان فتحي ابوكي وربنا ما

يستاهل ..
ثم نظرت إلي التسريحه الخاصه بها ورددت 
قومي يا بت خدي شاور واقلعي هدومك دي واعملك ميكب أنا عندي فستان جديد شروفه كان جايبهولي علي أمل اني ممكن اعقل والبس فساتين وفيما بعد اتجوز زي البنات وكده .. طموح أوي ابويا ده والله !!

تناست حوريه حزنها واندمجت مع صديقتها التي تخرجها دوما من حالاتها الكئيبه مردده
وانتي فيكي ايه يا اختي اقل من البنات ده انتي قمر والله انتي بس اللي حابه تعيشي في دور الراجل ده ..
دي شخصيتي يا بنتي ومش ممكن اغيرها الا في حاله واحده طبعا والحاله دي مش هتحصل عشان كده انا مش هتغير ..
حوريه بتفهم 
وطالما انتي عارفه أن الحاله دي مش هتحصل حاطه أمل فيها ليه !!
زينه بضيق
أنا مش حاطه أمل ولا حاجه وبعدين اصلا قربت أنساه وانسي الموضوع كله ..
نظرت إليها حوريه بخبث مردده 
زينه .. الا انتي متعرفيش هو مجاش بقاله كام يوم !!
أسرعت زينه مردده بلهفه
بقاله اربع شهور واسبوعين وتلات ايام والفيس بتاعه مقفول من بعد المده دي بيومين ..
أجابت حوريه بمكر
لا واضح فعلا انك نسيتيه ..
انتبهت زينه للتو لما خرج من فمها فتنهدت في حزن 
والله اناا .. بس .. عايزه اطمن عليه أول مره يغيب كده ..
نهضت حوريه وجلست بجوارها قائله
زينه ! .. انتي صاحبتي وانا بحبك ومش عايزاكي تتعلقي بحاجه مش هتحصل عمار أبعد من نجوم السماء ليكي انتي فين وهو فين هو لا بتاع جواز ولا حب ولا يعرفك اصلا ولا يعرف أن في واحده هنا هيمانه فيه وحتي لو عرف ولا هيعبرك هو كل اللي بيربطه بمنطقتنا كلها هو بيت أهله القديم اللي بييجي يزوره مره كل ما ينزل اجازه غير كده ميعرفش المنطقه دي اصلا .. فوقي يا زينه أنا بقولك كده عشان هو اكيد هيجيله يوم ويتجوز وانتي اصلا وهم بالنسبه له ملوش وجود ومحدش هيتوجع غيرك .. ف فوقي من دلوقت احسن ..
كادت أن تفر دمعه من طرف عيني زينه فمسحتها مسرعه وهي تنهض في مرح مصطنع
بقولك ايه فكك من الاسطوانه اللي كل ما تشوفي خلقتي تقوليهالي دي .. خلاص يا اماااا حفظناا تحبي اسمعلك .. قومي يلا خدي الفستان وتعالي نهيص شويه بدل الكبت ده ..
نهضت معها حوريه بالفعل دون الأطاله في ذلك الحديث فهي تعلم صديقتها جيدا بينما زينه تعلم أن صديقتها محقه في كل ما تلقيه عليها فهي بالفعل وهم بالنسبه اليه ليس لها وجود !! 
فهل ستظل وهما دائما أم سيتحول لحقيقه يوما ما !! ..
فتح باب الغرفه بقوه وهو يستمع إلي صوت الصړاخ بداخلها ليجد أخيه ممسكا بالصوت وهو يضرب تلك الفتاه 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
انتو عرفتو حياه زينه وحياه عمار .. الأتنين مش مع بعض نهائي تفتكرو ايه اللي ممكن يجمع بينهم أو النقطه اللي ممكن يتقابلوا فيها !! .. معلش اسرحوا بخيالكم كده معايا شويه والأجابه الصحيحه أو القريبه من الصح هتاخد الحلقه الجديده أول واحده .. 
متنسوش الفووت ..
الغصل الثاني
ڼار الحب و الحړب 
حلقه 2
داخل المحل الخاص لأجهزه المحمول والكمبيوتر ..
ركبني وراك يا ابن المجنونه متسيبنيش كده أوعي تتخلي عني دا انا كنت خلاص هحبك وسلمتلك قلبي ..
قالت تلك الجمله زينه وهي تجلس أمام الحاسوب الخاص بها وهي مندمجه للغايه لم تكن تدري أن والدها دخل للتو وسمع ما اردفت به ..
زينه !!! .. هو مين ده اللي سلمتيله قلبك وحبيتيه !!
رددت زينه وهي ما زالت مندمجه قائله 
اصبر بس يا بابا وانا هعرفك عليه وهنحدد الفرح قريب بس يركبني معاه عشان معييش سلاح .... اهوووووه ركبني معاه ايوه بقه زوجي قره عيني الأن في طريقي لحجز فستان الفرح ...
لم تكن تكمل جملتها حتي تلقت ضربه من والدها بعصا خشبيه صغيره جعلتها تفر من موضعها بينما والدها يهتف
هو مين ده يا بنتلكلب هتتجوزي من ورايا !!
صړخت زينه وهي تحاول تفادي الضربات 
وربنا أبدا يا شروفه انت تعرف عني كده ده انا بلعب بابجي وبكلم نفسي ما انت عارف اني هبله .. 
ضربها مره اخري وهو يردد
ما المصېبه اني عارف انك هبله وتعمليها ومين بوجي ده كمان اللي بتلعبي بيه !!
اخذت تبتعد عنه مردده
يا بابا بابجي بابجي دي لعبه انا اصلا معرفش أنا بلعب مع مين !!..
والدها مره اخري
وبتلعبي ليه مع حد متعرفهوش أنا ربيتك علي كده تثقي فيه ازاي ده انه مش ھيأذيكي !!
صړخت زينه بضحك
هيأذيني ايه بس هو هيتجوزني عرفي !! .. دي لعبه وبعدين مش انت اللي مش راضي تخليني العب مع العيال في الشارع !
والدها بنفاذ صبر
وكمان عايزه تلعبي مع العيال دا انتي قد أمهم يا شااب ..
زينه 
خلاص يبقي العب بقه هنا
 

تم نسخ الرابط