روايه بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


بها 
هم عمار بالمغادره ولكن قبل أن يغادر استوقفه صوتها 
بتحبها 
توقف عمار بضع ثواني قبل أن يعود مره اخري وينظر إليها وهو يفكر بزينه 
بعشقها يا بسنت ! عمري ما كنت اتوقع في حياتي إني ممكن احب أو

تيجي واحده وتخطفني الخطفه اللي انا فيها دي ! لدرجه إني جبتها معايا هنا وعارف انها ممكن تسبب لي عواقب زي اللي حصل امبارح ده ومع ذلك مش قادر ابعدها عني !
عمري ما كنت أتخيل اني هاخد أجازه عشان عزا اختي واروح ألاقي اجمل حاجه مستنياني تصدقي اني عرفتها في فتره قصيره جدا وبين يوم وليله لقيت نفسي بقولها تتجوزيني !

أبتسمت بسنت بحزن وعلي الرغم منه ثمه شئ بداخلها سعيد بفرحته وأنه يكن لها كل ذلك الحب 
فجأه كده !
كنت واحد لا ليه لا في حب ولا جواز ولا عيله ولا اي حاجه ممكن تجذبني ! جت هي ومن اول مره شفتها فيها حسيت انها معترضتش طريقي بالصدفه وان في سبب قوي القدر عمله وحطها في طريقي 
دخلت حياتي بحزنها وبهبلها وبجنانها وشعننتها وكسرتها وكل حاجه دخلت قلبي مطلعتش مع أني حاولت كتير ابعدها لكن مكنتش بتبعد 
ظل واقفا أمامها لا يدري بما يفعل أو يقول لعلها تهدئ من روعها قليلا ولكن هيهات 
علي الرغم من ضيقه حيث أنه لا يحبذ قرب اي واحده منه ولكنه رفع يديه وأخذ يربت علي كتفها للتهوين عنها قليلا
وبعد قليل ابتعدت عنه وهي تجفف عبراتها نظرت إليه في حزن وألم وحرج كبير 
عمار أنا أسفه ! والله أسفه مكنش قصدي ابدا اني اعمل كده
حاول عمار رسم أبتسامه علي وجهه علي الرغم من أنه غاضب أيضا من ذلك التصرف 
ولا يهمك أنتي زي اختي وكلنا بيجيلنا وقت ونضعف ونبقي محتاجين حد يهون علينا 
استأذنت منه وأسرعت تعدوا من أمامه في خجل شديد بينما جلس عمار في مكانه وهو يحاول أستجماع نفسه قليلا مما حدث !
وبينما حو يجلس حزينا وبداخله ندم شديد حيث أنه ولأول مره يسمح لنفسه بأن يقرب أحداهن منه بعد زينه لا يدري بما سيخبرها هو لا يجيد الكذب مطلقا ومع ذلك لو اخبرها يعلم جيدا بأن ذلك الأمر ربما سيقلب العلاقه بينهم رأسا علي عقب بات في حيره شديده
ومن ناحيه أخري أبتسم محمد بخبث شديد وضحكه انتصار ارتسمت علي شفتيه وهو يدخل الهاتف بجيبه مره أخري وأسرع الي زينه 
في مساء ذلك اليوم وبعد انتهاء التدريبات جلس الفريق بأكمله في راحه بعد تناول العشاء وكل منهم في وادي مختلف عن الأخر 
كانت زينه شارده بحزن وملامح مېته ولا تفكر سوي بحديث محمد الذي ألقاه عليها بشأن عمار !
أيعقل أن يكون كل ذلك كڈبا ! هل من الممكن أن المشاعر أيضا تزيف !
أنضم محمد إليهم وجلس معهم وهو يرسم الابتسامه علي وجهه واخبرهم بأنه يريد الأنضمام والحديث معهم بدلا من همومه التي يعيشها بمفرده
مش قلتلكم يا جدعان ! هو بس تلاقي كان في حاجه مزعلاه
أحتضنه محمد بخبث مرددا 
معاك حق يا صاحبي ! فعلا كان عندي مشاكل بس اكتشفت انها مش هتروح لو فضلت لوحدي !
نظر إليهم جميعا ونهض فجاه مرددا 
وبمناسبة عهد الصلح اللي حصل ده انا اللي هعملكم حاجه تشربوها بنفسي ! 
رحب الجميع بالفكره وبالفعل نهض محمد لتنفيذ بمكر شديد 
معتز ! تعالي عايزك
نهض معتز ووقف معه علي جنب بعيدا الي حد ما من الفريق سأله معتز بحيره
خير يا محمد 
ناوله محمد كوبا اخر مرددا وهو يمثل اليأس والحزن وكذلك الصدق
انا عملت للقائد معانا برضه ! بس خاېف يحرجني ولا حاجه لو أديتهوله انا ! خد انت أديهوله وقول أنه منك انت اللي عامله وبكره هبقي أقول إن انا اللي عملته عشان حاسس أنه متضايق مني الفتره دي وعايز واحده واحده ارجع ثقته فيا تاني
القائد لو قسي علي حد فينا فده عشان شغله ومصلحتنا برضه ! عشان لما نبقي احنا مكانه في يوم نعرف نتصرف زيه
انا عارف والله وعشان كده عايز اعتذر منه بس خليها لبكره عشان مش عارف هو موده ايه دلوقت خد انت أديله دي
تناولها منه معتز مرددا بصدق نيه 
مع اني متأكد أنه مكنش هيرفضها منك لكن حاضر

يا محمد طالما انت شايف كده 
ولم يكن معتز أن يتحرك خطوتين حتي وجد عمار قادم اليهم من بعيد تقدم هو أيضا إليه وما أن رآه حتي اعطي له ذلك المشروب نظر له عمار بحيره مرددا 
ده ايه الروقان ده عاملين هنا كابتشينوا ! لا وكمان جاي تديهاني مش خاېف
ضحك معتز مرددا 
قلبك كبير يا قائد ! وبعدين انا جاي اديهالك عشان عارف انك هتضعف قدام الكبايه دي وهتسامحنا !
في حين نظر عمار إليهم مرددا 
جايبين كابتشينو الجيش ! لو
 

تم نسخ الرابط