روايه بقلم ايمان حجازى
المحتويات
كأنه يعرف حاجه متقلقش ومحمد مشي من هنا قبلهم اول ما عرف بالأجازه !
حلو ! وزينه هتبقي معايا ! أنا هختارها المهندسه اللي هتبقي معايا في التيم !
زينه معاك في التيم ! عمار أنا عينتها عشانك أنت لكن الموضوع ده عايز راجل وخبره كمان انت رايح لمنظمه إرهابيه عالميه برجليك يعني اقل حاجه لازم تكون بتعرف ټضرب ڼار وتدافع عن نفسها ده غير طبيعه المهمه ذات نفسها
متقلقش يا فندم علي ضمانتي ! زينه متدربه علي السلاح كويس جدا هو طبعا مسډس عادي مش حاجه كبيره مثلا زي الروسيه أو ال لكن في خلال يومين تقدر تستخدمهم عادي وإحنا لسه معانا فتره قبل العمليه أما بالنسبه لموضوع إنها لسه جديده فأحب اطمنك هي تعرف شغلها أحسن من اجدع مهندس عندنا
انا فعلا هخاطر لو مجتش معايا المهم دلوقت الإجتماع جاهز ! والفريق اخترته ولا لسه
جاهزين ومستنيينك !
أمسك اللواء نزيه بملف أمامه وأعطاه لعمار مرددا
معتز وطبعا محمد معاك والنهارده وصل النقيب أمير من الأسماعيليه والنقيب طارق من الفيوم والرائد عمرو من المنصوره كل واحد عندك فيه كل المعلومات اللي تخصه واللي بناءا عليها انا اخترته لكن طبيعه المهمه لسه محدش يعرف ومحدش هيعرف الحقيقه غيري انا وانت
أخذ عمار يفحص تلك الأوراق بدقه وهو يهز رأسه بإيماء ثم أضاف
أعتدل اللواء نزيه في مجلسه وردد بحرج
بسنت !
هز له عمار رأسه بعدم
بسنت مين
بنتي !
بسنت بنتك وبتقولي مش عايزك تخاطر بزينه
أنا حاولت أقنعها كتير لكن هي كانت مصممه من وقت ما عرفت إنك أنت اللي هتبقي القائد ! بتقول عايزه اخد فرصتي انا كمان !
فرصه إيه وزفت إيه بسنت ملهاش في العمليات اللي زي دي المفروض تبقي في المستشفي العسكري متخرجش منها
بص هي جايه النهارده وتلاقيها وصلت كمان ! أقنعها انت وانا هجيبلك دكتور تاني
أما أشوف ربنا يستر !
وبالخارج كانت زينه تنظر حولها بتوتر قليلا حيث كانت تلك الأجواء غريبه ومريبه عليها بعض الشئ ولكن ما كان يطمئنها إنها بصحبه عمار فكل صعب بعد ذلك يهون
وما أن ألتفتت الناحيه الأخري حتي فوجئت بمن يقف أمامها ففزعت قليلا وأندفعت للوراء
إيه خضيتك المفروض طالما انتي في مكان زي ده متتخضيش ولا تخافي
كان ذلك صوت محمد وهو يرمقها بنظرات غريبه لم تستطع تفسيرها بعدما كان قادما الي مكتب اللواء نزيه ورأها تقف أمام الباب حيث شعر بالحيره بعض الشئ لوجودها إجابته مردده
معلش اصلي لسه جديده واحده واحده هتعود
واحده واحده ! إنتي مطوله ولا إنتي
بتعملي إيه هنا إصلا !
كادت زينه أن تجيبه ولكنها تذكرت تحذيرات عمار لها فرددت
أشطات محمد منها فرمقها پغضب وكبرياء مرددا
أنتي عبيطه يا بت إنتي ولا إيه إنتي عارفه إنتي بتكلمي مين
أتاه صوت عمار وهو يفتح الباب أمامه
لا مش عارفه يا محمد بتكلم مين ! والأحسن متعرفش إنك رائد معانا هنا عشان هيبقي منظرك وحش اوي لأن لا دي أخلاق رواد ولا طريقه تعاملهم ككقائد تمام !
دب الخۏف بداخله ولا يدري ماذا يفعل وكيف خرج له عمار من حيث لا يدري واهم من ذلك وجود تلك الفتاه بصحبته هنا ما تفسيره رفع يديه مؤديا التحيه العسكريه وبداخله يلعن اللحظه التي ولد بها ذلك الشخص
تمام يا فندم أنا بسس كنت بعرف
لا بس ولا مابسش المفروض انك عارف ان في اجتماع دلوقت ليه انت مش في غرفه الاجتماعات
أه عارف لكن مش فاهم فجيت عشان افهم من القائد وات
قاطعه عمار بصرامه
ومن إمته بنيجي هنا عشان نفهم امال أحنا عاملين الأجتماع ليه أتفضل يا باشا علي هناك فورا
رفع يديه علي مضض
حاضر يا فندم !
ما أن ذهب من امامهم حتي ضحكت زينه بنصر ورددت
ده انت فرمته ! برافوا عليك يا عموري
وقف أمامها بصرامه
وانتي كمان ! إيه عمورك دي هنا انا اسمي القائد والعلاقه اللي بينا زي ما مفهمتك محدش هنا يعرفها انتي معايا في المهمه وهيبقي معاكي فريق غيرك فعايز إلتزام في كل حاجه انا هنا مبهزرش في خلال عشر دقايق تكوني لابسه لبس الجيش اللي هيسلمهولك دلوقت
ارتابت زينه من تلك اللهجه القاسيه قليلا فنظرت له بتردد
هو الكلام ده ليا يا عمار
لأ لأمي ! هو اللي هعيده هزيده ! هنا تقوليلي يا قائد أو يا فندم لقب تاني لأ !
فغرت زينه فاها بدهشه فارتفع صوت عمار بلهجه أمره
إنتي لسه واقفه ! إتحركي
تمتمت زينه بضيق وإرتياب من تلك الحياه الجديده التي اقبلت عليها
متابعة القراءة