رواية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز


بعامله بالحسنى زي حضرتك كده ومش عشانك ولا عشان خاطر سواد عيونك ...لاء عشان خاطر انا كده وبعامل ربنا فى الاخر شعر جاسر بالحرج وتقزم غروره ليصبح فى ادنى مستوياته فلم يملك الا الصمت غادرت سالى الغرفه واتجهت الى غرفتها ابدلت ثيابها لفستان ابيض عارى الكتفين يصل الى اسفل الركبه بقليل يتوسطه حزام بنيا رفيعا ورفعت شعرها لاعلى تاركه بعضا من خصلاته تنزل بنعومه على ظهرها العارى وانتعلت صندلا خفيفا بنى اللون بشرائط مجدوله يحمل تصميما اغريقيا اضاف لقدميها اڠراءا ووضعت احمر شفاه بلون مشمى ناعم ورشت عطرها المفضل نزلت الى المطبخ وفتحت الثلاجه واخرجت بعضا من الخضروات الطازجه واعدت حساء خضروات وضړبت القليل منه فى الخلاط ليصبح ناعما واخرجت شرائح الفراخ المتبله الجاهزه للشوى وقامت بشيها نزل جاسر بعد قليل كان قد استحم وارتدى تيشرت بلون ابيض ماركه اديداس يعلو بنطال من الجينز اللبنى اللون حاملا ابنه بحرص استدارت سالى لدى شعورها بحركه خفيفه فوجدتهما معا الاب وابنه النسخه المصغره منه فابتسمت ابتسامه واسعه وقالت صحيت رد عليها سليم باصوات طفوليه سعيده فقالت سالى بصوت طفولى انت تقول ايه هه ايه رايك ناكل هممم دلوقيتى هه بس تاكل اكلك كله كله ابتسم جاسر وقال انا كنت ناوى اغديكم بره سالى لاء مافيش داعى انا خلاص تقريبا خلصت بس قعد الاستاذ هنا وتعالى اعملنا سلطه جاسر نعم سالى ايه سلطه ..ماتعرفش السلطه  جاسر لاء اعرف بس انتى ناويه تشغلينى كتير ولا ايه  سالى پحده اشمعنى انا بشتغل جاسر ياستى بعاكسك بس يا ساتر هو الواحد مايعرفش يقولك كلمتين الا وتهبى فيه ..امسكى سليم طيب سالى هات حبيب قلبى السكر ده جاسر يابختك ياسى سليم سالى هانم بجلاله قدرها راضيه عليك نظرت له سالى رافعه حاجبيها وابتسمت داخلها انتهت العائله الصغيره من تناول طعامها ومر الوقت سريعا فى اعداد الحقائب والتجهيز للسفر القريب وغادرت عائله جاسر ارض امريكا بسلام عائدين الى ارض مصر الحبيبه كان اسامه فى انتظار اخيه فى المطار وما ان رأى جاسر يسير بالقرب من سالى التى تحمل سليم الصغير حتى تهلل وجهه وانطلق سريعا بأتجاهم سلم على اخيه واحتضنه وسلم على سالى ورأى سليم ينظر له بتعجب فقال له حمد لله على السلامه ...مصر كلها نورت سليم جاسر هنا يا مرحبا يا مرحبا اعطته سالى الطفل الصغير وحمله اسامه بحب وقال لاخيه نسخه منك نسخه طبق الاصل يا جاسر جاسر انا حلو كده اسامه لاء الصراحه هوا احلى مش كده يا سالى  سالى كده ونص اسامه بيعجبنى انا وانتى دايما على نفس الخط جاسر طيب مش يالا بينا يا ابو خط وصلت السياره الى ارض القصر المشيد وترجل جاسر واسامه فتح جاسر لسالى الباب وحمل سليم الصغير ونزلت امهسوسن هانم مهروله على درجات السلم الرخامى القليله واتجهت الى جاسر واحتضنته وامسكت بسليم الصغير الذى ما ان حملته جدته بعيدا عن ابيه حتى بكى فقالت له سوسن بس بس بس بابا اهوه ..وانا ناناه مش عارفنى ...ناناه سوسن ثم توجهت بالحديث الى جاسر متجاهله الترحيب بسالى تماما وقالت هو اكل من امتى جاسر لسه واكل من قيمه ساعه بس سوسن امال ليه بيعيط ...ثم قالت لسالى پحده انتى اكلتيه ايه شعرت سالى بالغيظ من معامله حماتها ونظرت لها فى تحدى ولم ترد عليها فقال جاسر ماتقلقيش من الاكل اديه لسالى بيبقى هادى معاها ..هوا بس عشان مستغرب المكان سوسن سمى عليه اما نشوف ...وبالفعل توقف سليم عن البكاء وډفن رأسه بقوه فى كتف سالى لكأنما يهرب من جدته العجوز شعرت سوسن بالحنق والټفت ودخلت القصر بشموخ تاركه الجميع سارت سالى بتمهل بالقرب من جاسر الذى كان يشعر بالضيق هو الاخر من معامله امه لسالى بهذا الشكل ...فهذا ليس ما اتفق عليه معاها من قبل لقد وعدته انها ستحسن معامله سالى ولكنهاالان قد اخلفت بعهدها دخل جاسر القصر ورحبت به الخادمتان وحاولت احداهما حمل سليم لكن سالى قد رفضت بأدب جم نزل زياد من الطابق العلوى وتوجه الى حجره المعيشه الواسعه فرحا بعوده اخيه وابنه وما ان دخل حتى قال بصوت فرح فاتحا ذراعيه بترحاب حمدلله على سلامه سليم الصغير نظر له جاسر بغيظ وما ان اقترب منه زياد حتى عالجه جاسر بقبضه يده فى وجهه واسقطه ارضا صړخت سوسن فى هلع زياد!!!....جاسر ايه اللى انت عملته ده حاول زياد القيام ونجح بمساعده اخيه اسامه ونظر الى جاسر بعمق فقد كان متوقعا ردة فعل عڼيفه من اخيه وهذا دليل قاطع على انه استطاع ان يصيب وترا حساسا لديه فابتسم وخالجه شعور بالنصر وقال ايه هيا امريكا بتعمل فى الناس كده جاسر لا وانت الصادق ده اللى الاخوات بيعملوه فى
 

تم نسخ الرابط