رواية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز


طلبتنى تخلخلت اصابع جاسر النحيله شعره محاولا تمشيطه وقال ملفات شركه يسرى الطحان خلصت  سالى ايوه يافندم وبعت العقود للاستاذ معتز المحامى عشان يراجعها جاسر عايز بكره الموضوع ده يخلص قبل الساعه 12 تكونى طلعتيلى الملفات مفهوم سالى مفهوم جلس جاسر على الاريكه الجلديه ورفع ناظريه اليها مكتبك من بكره هيتنقل هنا فى الدور جنبى ياريت 7 بالدقيقه تكونى عليه هزت سالى رأسها امرك نظرت له سالى وكان يبدو انه سيقول شيئا ما فقالت فى حاجه تانيه حضرتك ضاقت عينا جاسر وقال بتحفز فيه...فيه ان هنا مكان شغل مش تربيطات وارتباطات نظرت له سالى ولم تفهم فحوى كلماته وقالت يعنى ايه حضرتك تقصد ايه مال جاسر براسه الى اليمين قليلا ثم ارجع نفسه الى الخلف وفرد ذراعيه على ظهر الاريكه ووضع قدما فوق الاخرى مما اخجل سالى اكثر فنصف جسده الاعلى تقريبا  قال اخيرا بتمهل كلامى مفهوم جدا.. هنا... مكان.... شغل. شعرت سالى بالحنق والڠضب الشديد فقالت وانا بشتغل وشايفه شغلى على اكمل وجه ومابأخرش حاجه واللى حصل النهارده كان فوق ارداتى انا ماليش مزاج انى اتأخر واعرض نفسى للاهانه والخصم اخفض جاسر ذراعيه بسرعه وانحنى الى الامام بتحفز وقال پغضب انا اهنتك قالت سالى بصوت مهزوز بفعل ڠضبها حضرتك من الصبح وبتتعامل معايا بمنتهى ال.... مش عارفه ااقول ايه بس... الاسلوب صعب كأنى اخترقت ناموس الكون ...فحين ان اى عمل فى الدنيا معرض ان الموظفين فيه يتأخروا ...فى مواصلات ...صحيان متأخر... وعشان كده اتعملت الاذون ودقايق التأخير .......مش خصم اجر يوم كامل وتعنيف مستمر نظر لها جاسر وقد فتن بوجهها الاحمر من الڠضب واندفاعها فى الكلام بل وجرأتها فى معارضته فحين انه قد مر زمن طويل منذ ان فعل احدهم هذا  فقام من مجلسه ومشى خطوات قليله باتجاهها حتى اصبح على بعد سنتيمترات قليله ففزعت سالى من قربه منها بهذا الشكل وظنت انه سوف يضربها فرفعت رأسها پخوف وفؤجئت بانه يبتسم ابتسامه واسعه وقال بحنان بصوت منخفض خلاص ماتزعليش نفسك اووى كده ان كان على يوم الخصم ...خلاص مافيش خصم بس ما تتأخريش تانى نظرت له سالى بحيره وفتحت فمها تريد النطق بشىء ما ...اى شىء عندها تراجع جاسر وادار لها ظهره واتجه الى مكتبه وقال يالا عشان تروحى وماتنسيش اللى قولتلك عليه ملفات يسرى الطحان تخلص فى اقرب وقت نظرت له سالى متحيره فقد انقلب من انسان دافىء حنون الى انسان غايه فى البرود فى ثوان معدوده فقالت متردده حاضر ...ومتشكره اووى عن اذنك خرجت سالى واغلقت الباب خلفها واخذت نفسا عميقا ثم توجهت الى مكتبها ولملت اشيائها وانصرفت الى سيارتها المركونه ركبت سالى السياره وانطلقت عائده الى منزلها وبعد قليل بدأ محرك السياره فى اصدار اصوات غير مطمئنه بالمره الى ان توقفت السياره تماما حاولت سالى اعاده تشغيله ولكن لافائده فقد غاب عن الحياه ترجلت سالى من السياره ورفعت الغطاء الامامى ونظرت الى مكونات السياره بيأس وقالت قال يعنى هعرف اصلحها ده لو العيب قصادى ولا عين الشمس ولا حعرف ...وبعدين الدنيا هتليل والمكان مقطوع اعمل ايه ياربى اخرجت سالى هاتفها وقلبت فى الاسماء وما هى الا ثوانى حتى سمعت صوت عجلات تقترب منها وتبطىء ادارت وجهها فوجدت انها سياره زياد الرياضيه الحديثه ترجل زياد من سيارته ونظر لها بعبث طفولى محبب وقال ايه عطلت منك تنهدت سالى وقالت براحه لدى رؤيه وجهه المألوف ااه مش عارفه فيها ايه اقترب زياد منها وقال طيب وسعى اشوف فيها ايه فحص زياد السياره سريعا ثم قال الزيت نظرت له سالى ببلاهه وقالت ماله زياد مافيش ولا نقطه زيت يامفتريه ده كده التروس بتاكل فى بعضها .ربنا يستر وماتكونش حاجه اتكسرت سالى ياخبر طيب وانا اعمل ايه زياد اركبى معايا وانا هقطرهالك .معاكى حبل سالى ااه معايا خلاص انت ممكن تربطها وانا اركب جواها تحسبا لاى حاجه تحصل زياد هههههههه ياسلام عشان لو حاجه حصلت وانتى جواها تبقى راحت العربيه بسالى ...لاء طبعا ايه اللى انتى بتقوليه ده بطلى هبل ادينى الحبل واركبى ياله انصاعت سالى لامره فلم تجد حلا اخرا وستبدو فى غايه الوقاحه ان اصرت على الركوب بمفردها ربط زياد السياره باحكام ثم صعد الى سيارته واغلق الباب وابتسم الى سالى ابتسامه مشعه العربيه نورت . ثم اضاف بتأثر شديد تصدقى من ساعه ما اشتريتها وماحدش ركبها غيرى اما كنت حاسس بوحده فظيعه جواها لم تتمالك سالى نفسها من الضحك وقهقهت بصوت مرتفع انت مش ممكن على فكره مش عارفه بتجيب الكلام ده منين ضحك زياد وقال من قلبى ..من احساسى... ايه مش مصدقانى سالى ابقى عبيطه لو صدقتك رد زياد بدهشه كده برضه ده جزاتى ماشى ياستى
 

تم نسخ الرابط