رواية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد
..دقايق واجيبهولك .. ما ان انصرفت منيره حتى اتجهت سالى الى الهاتف وطلبت خدمه التوصيل السريع لاحدى كبرى الصيدليات وطلبت جهاز لتحليل هرمون الحمل ...ثم اتجهت الى الشرفه الواسعه وجلست على الارجوحه الصغيره المصنوعه من اغصان البامبو الغليظه احضرت منيره كوب العصير الطازج قائله عصير جوافه ولا اطعم ..ربنا يروقلك الحال يارب سالى متشكره يانعمات..انا طلبت الصيدليه ياريت تفتحلهم ولا هتفضلى قافله الباب بالمفتاح منيره والله ياهانم الحارس اللى قافل علينا انا وانتى انا ماليش ذنب البيه نبه عليه لا حد يدخل ولا حد يخرج سالى دا اكيد اټجنن .. .ثم تمالكت سالى اعصابها وقالت طيب اندهى على الاستاذ اللى بره اللى قافل علينا ده وقوليله الولد بتاع التوصيل هايجى خليه يحاسبه ويجيب الحاجه منه مرت نصف ساعه حتى احضرت منيره كيسا بلاستيكيا صغيرا واعطته لسالى التى كانت تتأرجح وهى شارده الذهن وقالت الصيدليه بعتت الدوا ياهانم ...اتفضلى اخذت سالى الكيس بلهفه وقالت شكرا يا منيره منيره هنيا ..تؤمرينى بحاجه تانيه سالى لا شكرا روحى انتى صعدت سالى الى غرفتها واتجهت الى الحمام وفتحت العلبه باصابع مرتجفه ومرت الدقائق ثقيله على سالى حتى ظهرت النتيجه ايجابيه فأبكت سالى بالدمع الغزير خرجت سالى من الحمام بعدما غسلت يديها ولفت الجهاز الصغير بالمناديل الورقيه ووضعته فى كيس صغير والقته فى القمامه واتجهت الى السرير وامسكت بهاتفها واتصلت بصديقتها وقالت لها حامل يامنى ..حامل منى والله مش عارفه اباركلك ولا ااقولك ايه ياسالى ...كل اللى اقدر اقولهولك خدى بالك من نفسك سالى البيه حبسنى ..نزلت تحت لقيته مدى تعليمات للخدامين لا يدخلو حد ولا يخرجونى والبواب قافل عليا بالمفتاح ...شوفتى ابو اللى بطنى ..شوفتى عاميله ..وتقوليلى طلاق لاء منى ده بعد خبر حملك ..اقولك طلاق الف ومليون لاء كمان ..ماعدتش مصيرك ولا حياتك انتى لوحدك يا سالى...استهدى بالله وقوليله انك حامل يمكن ربنا يهديه اديكى شوفتى كان هيتجنن على سليم ابنه ازاى ..يمكن ربنا يهديه سالى لاء مش هقوله لما اشوف هيتعدل معايا منه لنفسه ويعرف انه غلط فيا ولا ايه ...ماهو انا لازم يبقالى قيمه عنده والا هيقعد يبيع ويشترى فيا ...وياعالم مراته الاولانيه خانته فعلا وطلقها.. ولا من غلبها معاه هجت وسابته وهربت بابنه فراح مطلقها بعد ماطلع عينها ..مش بيقولو اللى تحسبه موسى يطلع فرعون منى ياه يا سالى ..انتى بتفتحى على نفسك ابواب مالهاش اخر سالى لاء وانتى الصادقه انا بفتح ابواب كانت المفروض تفتح من زمان ..وارجع ااقول غلطتى انى استعجلت ..وبدفع تمنها دلوقتى منى ربنا معاكى ياسالى ..ربنا معاكى سالى يارب ...مع السلامه دلوقتى يامنى ...هريح شويه واقوم اكلم بابا منى طيب بس براحه هه حتى عشان مايتخضش عليكى سالى والله صعبان عليا ...ياما قالى على ايه الاستعجال وانا اللى ركبت دماغى ياريتنى كنت سمعت كلامه ..بس خلاص ماعدتش ينفع ندم...هيجى ويمكن البواب مايرضاش يدخله منى انا رأيي انك تخليه يكلم جاسر يقوله انه جاى يمكن جاسر يتكسف ويخلى البواب يدخله سالى يعنى انتى متخيله انا قايل للبواب ماحدش يدخل ولما بابا يجيلى هيدخله بسهوله اووى كده منى جربى يمكن ماكنش قصده ولا كان متعصب الصبح بس دلوقتى هدى مش هتخسرى حاجه سالى طيب يا منى طيب ..دوشتك معايا ..مع السلامه منى مع السلامه حبيبتى وابقى طمنينى وصلتى لأيه بالله عليكى سالى حاضر ..مع السلامه اغلقت سالى الهاتف واستلقت على السرير واضعه يدها على بطنها بسكون واخذت فى البكاء بعد مرور ساعه اتصل جاسر بالمنزل فردت عليه منيره الخادمه قائله الو جاسر ايوا يا منيره انا جاسر منيره اهلا يا بيه جاسر هاه الاخبار عندك ايه ..الهانم حاولت تخرج منيره ايوا يا بيه بس كانت رايحه الصيدليه لما لقت الباب مقفول كلمت الصيدليه بعتولها الدوا جاسر بانزعاج دوا دوا ايه هيا عيانه منيره والله يا بيه ما اعرف انا اخدت الكيسه واديتهالها بس هيا شكلها تعبانه شويه مارضيتش تفطر شربت كوبايه عصير بس وطلعت اوضتها تانى من ساعه كده جاسر بقلق طيب اطلعى شوفيها كده وانزلى طمنينى انا معاكى على التليفون منيره حاضر يا بيه ثوانى صعدت منيره الى الطابق العلوى وطرقت الباب بخفه ودخلت فوجدت سالى متكوره على نفسها بسكون فقالت بصوت هامس سالى هانم استدارت سالى وقالت ايوا يا منيره منيره جاسر بيه على التليفون بيطمن عليكى لوت سالى شفتيها بسخريه وقالت قوليله زى الحصان منيره ربنا يديكى الصحه يارب عن اذنك سالى اتفضلى توجهت منيره للطابق السفلى ثم امسكت بالهاتف واجابت جاسر المتلهف وقالت طلعتليها لقيتها كويسه وبتقولك زى الحصان جاسر كده وانتى شيفاها زى الحصان ولا ايه منيره بصراحه يابيه شكلها زعلانه من حاجه اووى جاسر ماشى يا منيره ...عملتى الغدا منيره ااه