رواية لعبة في ايده بقلم يسرا مسعد
ان ياتى لذلك العالم ليجد والديه منفصلين كأخيه الاكبر.. اهذا قدره..... ان يهبه الله طفلا اخرا ثم ويحرم منه... عليه ان يحارب ويقاتل من جديد لليملم شمل اسرته الصغيره اتجه جاسر للقصر فقد شعر بالاشتياق لابنه الصغير وما ان ترجل من السياره حتى خرج زياد حاملا سليم الصغير لاستقباله امسكه جاسر منه واحتضنه مقبلا اياه فقال له زياد من الصبح داوشنا االى ..ااالى ..انت مش عاملك اي وضع معاه كده... نقوله طيب بابا طيب تيته مافيش على لسانه غير ااالى نظر جاسر الى ابنه پألم وقال حاضر هاخدك لاالى بس تعالى الاول نرتاح شويه ونسلم على تيته قال زياد لاء هيا مش موجوده ..راحت مشوار مع آشرى وتقولى حاجه خاصه بالستات مالكش دعوه وانا قاعد مع الاستاذ ثم قال باستفهام اتغديت جاسر لاء لسه زياد طيب كويس تعالى افتح نفسى انا والاستاذ سليم قال جاسر طيب هروح اعمل تليفون كده واجى الغدا فين زياد فرصه سوسو مش موجوده تعالى ناكل فى الليفنج ونتابع الماتش جاسر حلو اووى ..يالا يا سولم روح مع عمو زياد عبال ما اعمل تليفون قال سليم فى اعتراض ااالى زياد شفت جاسر طيب نتغدى واوديك عند االى ياله بقى ذهب جاسر الى غرفه المكتب ورفع سماعه الهاتف واتصل بمنزله فردت منيره وقالت الو جاسر ايوا يا منيره ..انا جاسر ..اخباركم ايه منيره الحمد لله يا بيه عاوز الهانم جاسر هيا صاحيه منيره اظن انها نامت جاسر طيب اتغدت منيره لاء يا بيه مارضيتش جاسر طيب يا منيره ..لو فيه حاجه كلمينى على طوول منيره تحت امرك يابيه امضى جاسر بعض الوقت برفقه اخيه الذى يتابع شاشه التلفاز باهتمام شديد وابنه الذى ظل يقلد عمه فى كل صرخاته ولفتاته مما دفع زياد لاحتضانه وتقبيله مرارا ثم قال زياد مالك سرحان فى ايه جاسر هه ..لا ابدا انا كويس زياد شكلك فى دنيا غير الدنيا رن جرس هاتف جاسر فقال زياد طيب هترد ولا هتفضل سرحان كتير انتبه جاسر واخرج هاتفه ليجد رقما غريبا يتصل به فرد قائلا الو جاءه صوت امرأه باكيه قائله ايوا ..جاسر معايا جاسر ايوا يا افندم ..مين معايا المرأه پبكاء انا سيرين اخت سالى جاسر بانزعاج اهلا ..اهلا يا سيرين ..خير فى ايه مالك سيرين بابا تعب اووى والاسعاف جت اخدته على المستشفى... ياريت تجيب سالى وتيجوا بس ماتقولهاش عشان ماتقلقش جاسر بصوت مرتفع ايه ..طيب طيب حالا انتو فى مستشفى ايه سيرين مركز القلب فى سموحه ..هما دخلوه اوضه العمليات جاسر ربع ساعه ونكون عندكم ..سلام اغلق جاسر الهاتف فقال زياد خير يا جاسر مين فى المستشفى جاسر حمايا زياد لا حول ولا قوة الا بالله جاسر انا ماشى ..خد بالك من سليم يا زياد زياد ماتقلقش فى عنيا غادر جاسر مسرعا ووصل الى منزله فى غضون عشر دقائق غير عابئ بكم المخالفات المروريه التى سجلت ضده وصعد درج المنزل بسرعه فائقه واتجه الى غرفه سالى وفتح الباب ودخل ليجد سالى جالسه فى هدوء فقال لها تحبى اخدك تزورى اهلك نظرت له سالى بدهشه بالغه فقالت خمس دقايق واجهز بالفعل كانت الخمس دقائق التى استغرقتها سالى فى اللبس ونزلت الدرج شاعره بمشاعر مختلطه من السعاده والحسره سويا فهى لم تتوقعه ان يهم جاسر بالتخلص منها بتلك السرعه غادرت سالى برفقه جاسر الذى كان التوتر ظاهر بوضوح على محياه لاحظت سالى ان الطريق الذى يسلكه جاسر مغاير تماما للطريق الى منزل ابويها فقالت انت رايح فين دى مش سكه البيت نظر لها جاسر بقلق وقال بصوت متوتر الحقيقه بابا تعبان شويه وراح المستشفى وهنروح نطمن عليه قالت سالى بفزع ايه ..وماقولتليش ليه ..طيب يالا بسرعه ...ياحبيبى يا بابا ..تعب ازاى يعنى جاسر مش عارف يا سالى بس اهدى شويه ان شاء الله هيكون كويس ماتقلقيش ..القلق غلط عليكى اخذت سالى فى البكاء بينما قاد جاسر السياره شاعرا بالقلق والخۏف على زوجته بشده حتى وصل اخيرا دخل جاسر برفقته سالى وسأل مكتب الاستقبال فأدلوه على غرفه العمليات سارت سالى الى جواره مسرعه حتى وصلت الى حيث اختها وامهما الباكيين فقالت لهما خير يا ماما بابا عامل ايه مجيده ادعيله يابنتى اهم جوه معاه ..ربنا يستر بعد قليل خرج احد الجراحين يحمل اسفا واضحا على وجهه قائلا بصوت مختلج البقاء لله يا جماعه فصړخت كلا من سيرين ومجيده پبكاء وعويل اما جاسر فحملق فى الطبيب محاولا فهم كلماته وسقطت سالى ارضا مغشيا عليها فى الحال الفصل الأخير مرت الايام ثقيله على عائله سالى الصغيره... فالأم فى حاله يرثى لها وحاولت سيرين التماسك قدر الامكان لمواجهه متطلبات الحياه ..و ظل الصغار يبكون لشده تعلقهم بجدهم الحنون