روايه سالم وحياه
المحتويات
اللي خدتيه مني مع ان مش كفاية خالص على عمايلك السواده معايا ومع مراتي وغيرتك وحقدك علينا اللي خلوكي شبه الحيه عايشه وسطينا ولا حسين بيها ...
ثم تريث برهة وهو ينظر لها باحتقار وينفث سجارته بثبات بارد لا يناسب الجو الملتهب بنيران من حولهم...
ولن نستبعد هذا هو سالم وشخصيته اللا مبالاة وبرودة الأعصاب واقناعة آخره يجد تصنعها
بمهارة......
هتف بحدة ومزال صوته هدأ بارد لا ابعد حد.....
فزي انهضي البسي عبايتك عشان تروحي على بيت ابوكي دلوقتي اللي زيك مينفعش الواحد يغمضلو عين وانت بتشركينا نفس الهوا.....
المشيره لمنتصف الليل....
بس ياسالم الوقت متأخر خليها الص...
اخرسي مش عايز اسمع صوتك
هدر سالم بها بحدة صارمة مزقتها ...
كانت مزالت تجلس ريهام تطلع على حياة بتشفي
ولكن عقلها بين دومات افكاره كيف علمت حياة بخططها وافسدتها بهذه السرعة... لم تتحدث امام
احد ولم يكن في غرفة المعيشة غيرها هي وامها....
ريمهتفت داخلها بشك.... ولكن نفضت الفكرة سريعا لانها كانت تراقب ريم طوال الوقت كانت
تطهي فالمطبخ مع والدتها ولم تجلس للحظة فكان
هذا اليوم مزدحم ببعض رجال العائلات الكبيرة
فمن يترا الذي افسد المخطط واخبر حياة...... كانت تعصر عقلها لعلها تجد إجابة على سؤالها ولكن اصبحت مشوشة فالاحداث مزالت تنسج امامها كشريط فيديو.....
والبطل ولمعذب فيه هو حلم الطفولة الميؤس منها والذي بات الان من المستحيل الحصول عليه......
نفسها..... تزايد الحقد ولغل إتجاه حياة اكثر اشتعلت داخلها نيران للاڼتقام نحو كلاهما
وبلاخص هذا السالم الذي جعل منها حطام انثى بعد إهانته وهمجيته الغير متحضرة معها....
قد مزق كرامتها الى شذرات حادة متفرقة وحدتها حتما ستجعلهم يعانون بعد ان وقفوا عليها
وجدت سالم يغلق الهاتف وهو ينظر لها قائلا
ببرود.....
جابر هيجي يوصلك لحد البيت.... ومتفكريش ده اكرامن ليك.... لا ده عشان شكلي ادام النجع ولناس .....
خرجت من غرفة المكتب وهي تسحب قدميها بقوة
لمهاجرة هذا المنزل ولكن ستعود يوما عن قريب للاڼتقام من كلاهما وكلا منهم له نصيب مختلف
عن الآخر..........
ذهب سالم واغلق الباب بالمفتاح.....
تطلعت عليه حياة پخوف من وجهه الاحمر ڠضبا
وعيناه المظلمة بطريقة مخيفة....وعضلاته التي تشعر بتشنجهم بعصبية مفرطة..... وصل امامها ومسك معصمها بقوة قال ببطء وتوعد .....
ارتفع صوته پغضب وانفعالا لم يقدر
السيطرة على نفسه امام صمتها اللعېن وبنيتيها
التي تحدق بهم پصدمة من ظنه المشين بها.....
ردت حياة پصدمة ...
انت بتقول إيه متفقه معها ازاي.... وليه هعمل
كده..
بين يداه وبدأ يهزها ...
امال عرفتي منين... وزي ظهرتي فجأه كده
وتكلمتي بكل الهدوء ده وكانك كنت سمعه الحوار من أوله...
بلعت مابحلقها بمرارة من حديثه وغضبه عليها
ردت عليه بهدوء عكس خۏفها منه....
انا اتفجات بالموضوع زيك.... لم عرفت من
ريم...
ريم...... هتف بعدم فهم....
اااه ريم كلمتني وحكتلي ان.....
أخبرته بمكالمة ريم لها ........وبعد ان إنتهت من حديثها نظرت له بتردد قد ظنت ان بعد هذا الحديث سيشعر بندم من ظنه بها ويطلب ان تسامحه على انفعاله عليها وظنه المشين بها..... ولكن صدمة من ردة فعلة التاليه....
نظر له سالم وابتسم بسخط..
بجد شابو يامدام حياة....... بجد شابوه ليك تصدقي عجبني اوي تفكيرك......
تطلعت عليه بعدم فهم من هذه السخرية والاستهانة الإذاعة على حديثها ...
انت بتكلم كده ليه...... ماله يعني تفكيري....
عقيم.... هتف بالكلمة وهو يجلس امامها بهدوء على مقعد كبير يناسب جسدها وهالته الرجولية.....
عقيم...... تفكيري عقيم ازاي يعني.... حروفها كانت ضائعة وهي تسأله بدهشه......
نظر لها بتمعن ثم قال ببرود....
اكيد لو مش تفكيرك عقيم.... مش هتعملي الفيلم الهندي دا كله..... كان ممكن اوي ياهانم تحكي ليه
عن مكالمة ريم...... من غير ما نوصل انا وانت لهنا
ومن غير حتى ما شوف بنت عمي بشكل ده...
وحضرتك وقفه ورا الباب بتسمعي جوزك هيتصرف ازاي مع واحده ......
انفعالت من تلميح حديثه ولكن ردت عليه بصدق
انا عملت كده عشان تعرفها على حقيقتها عشان
خفت احكيلك مكلمة ريم تكدبني.....
طأطأ رأسه للأسفل وتبث عينيه على الأرض
الصلبة ورد عليها قائلا ببرود......
مش بقولك تفكيرك عقيم...... طب وبنسبه لوجودها معايا في المكتب وعرضها الجبار ليه ...تفتكري رفضت عرضها بقلة ذوق ولا بشياكه.....
ارتجفت شفتيها واحمرت عينيها من دموع ټحرقها بدون هبوط وكانها ټعذب مقلتيها مثلما يعذب سالم
قلبها بحديثه اللعېن..... همست باسمه ليتوقف
سالم.......
نهض وكد حضر الانفعال في كل خلايا به
وهدر بحدة مزقتها......
سالم إيه ..... لا سبيني اكمل سبيني اقول ان
مراتي مش فارق معاها وجود واحده في مكتبي بتعرض عليه بدون مقابل ..مع العلم ان مراتي على خبر بكل حاجه من قبلها.....لاء ولا موضوع الثقه اللي مش قادره تستوعب اني بثق فيها
وبصدقها
لسه فاكره اني ممكن اكدبها عشان ريهام او غيرها
طب ليه هكدبك لو
متابعة القراءة