روايه سالم وحياه

موقع أيام نيوز


نصف التمر بتردد في بلعها وكانها طفله تجبر على اكل الطعام غير مستحب لها..
ردت عليه بتوجس
الفطار جاهز جوا... انا حضرته بنفسي و... 
بس انا طمعان في نص البلحه اللي ادتهالك.... 
هااا... فتحة فمها پصدمه بعد ان ابتلعت
مابفمها پخوف.... ومن ثم همست بخجل ....
بس انا بلعتها على فكرة.... 
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث...
بجد يبقى ......لازم اتاكد بنفسي..... 
... 
.قاطعهم صوت الخادمة وهي تنادي ياام ورد الأكل جاهز.... كانت تنادي من امام باب عتبة المنزل وتكاد لا ترى شيء بسبب
ظلام المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...

ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سنح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل ثم قالت پغضب مصطنع...
اي اللي أنت عملته ده افرض حد شافنا... 
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
كزت على أسنانها بضيق
ساااااالم..... 
...
انا حاسس اني لسه جعان ياحياة اي رايك نقولهم اننا هنفطر فوق في اوضتنا ...... 
شهقت بخجل ومن ثم هرولت من امامه بخجل
ولم تقدر على التفوه بكلمة واحده....
همس وسط تنهيده عميقه بعد مغادرتها..
ربنا يستر من الجاي على أيدك ياحضريه....
ابتسم ابتسامة لاول مره تشق ثغره الرجولي ...
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج مما حدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف عقلها عن اعادة الذكرى عليها ....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف عن اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
كان يجلس رافت والد سالم على راس الطاولة وبجانبه والدته الجدة راضية وبجوارها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت تبعث لهم النظرات الڼارية الحقوده.....
اما ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة
بحنان وبعد العتاب...
كلي ياحياه كويس أنت بتصومي من غير
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
بجد مش عارفه اي ده ...ماوفق الا مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده
فاضيه زيه... 
رفع سالم عينيه على حياة بضيق ثم سألها
امامهم بفتور مصطنع..
هو أنت بتصومي من غير سحور ياحياة...
تطلع الجميع اليهم بسعادة من اهتمام سالم نحوها باستثناء ريهام
التي كانت تحترق امام هذا السؤال...
ردت حياة على سالم بخفوت ....
اصل يعني مش بيكون ليه نفس و....
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش
________________________________________
تبصي عليه انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن

أنت ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك هعمل اي انا ساعتها بقه فيك.... 
كان يتحدث بحنق من إهمالها وعدم المراعاة
لنفسها مثلما تراعي الجميع وتهتم بهم..
ردت حياة بتبرير له....
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر
اصوم من غير سحور....يعني انا مش صغيره.. 
جز على اسنانه من عدم اكتراثها الواضح للأمر
والظاهر بين ثنايا كلماتها قال بحزم لينهي النقاش بينهم...
كلمه واحده ياحياة مفيش صيام من غير سحور.. وكمان عشان اتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم اللي فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص...
نظرت بحرج من تسلط عيون الجميع عليهم
ثم همست بخجل....
لا... خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده.. 
ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم.. نظرت
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس
سالم حب أخيرا يارافت..... 
رد رافت بسعادة وحمد ...
الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال.... 
كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت على حياة بشوكة التي بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر قليلا..
على الأقل لحين تنفذ مخطط اليوم...
بعد مرور ساعتين كانت تجلس حياة امام التلفاز تشاهد فيلم قديم ...ولا تتوقف عن البكاء بصمت
دلف سالم وهو يرى هذا المشهد تبكي وهي تصب اهتمامها امام التلفاز وتجفف وجنتيها بمنديل ورقي.... مسح وجهه بيداه بستياء من هذا
المشهد الجبار...
جلس بجانبها وهو ينظر اليها ويكاد يكبح ضحكته
بصعوبة عليها... سالها بتوجس...
الفيلم ده بيحكي عن اي ياحياة... 
اڼفجرت في البكاء قائلة .....
رشدي اباظه طلع متجوز على شاديه ومش بس كده مش راضي يطلقها.....تصور جشع الرجاله
كبح ضحكته ومن ثم رد عليها ساخرا ....
الموضوع مش مستاهل ده كله ياحياة دي شاديه معملتش نص اللي بتعمليه ده... 
ده اسمه تأثر ياسالم...حاجه كده بالفطره جوانا ردت بتبرم وهي تجفف دموعها...
أغلق التلفاز من زر القفل ومن ثم استلقى على الاريكة التي تجلس عليها 
فكانت تجلس جلسة القرفصاء....
هتف بخشونة .....
كفايه هبل ياحياة وياريت تبطلي عياط
وااه... دلكيلي راسي لحسان مصدع اوي.... 
نظرت الى فعلته بحرج ثم بدأت تضع اصابعها على راسه لتدلكها ببطء... همس لها سالم بتردد بعد برهة من الوقت ولا يزال مغمض العين...
حياه انت بتفضلي الدهب في لبس ولا الالماظ افضل..... 
بتسال ليه..... مزالت تدلك راسه وهي تنظر الى ملامحه الرجولية باشتياق.. وسيم سالم ومن ينكر
وسامته وشموخه وهيبته وطلته خشونة صوته الجذاب... وحنانه واهتمامه سالم شاهين للعڼة مغناطيسية لا ترحم من يحاول الاقتراب منها....
مجرد سؤال جه في بالي... رد عليها بالامبالاة
اجابته بهدوء....
الدهب و الالماظ شيء مش بيفرق معايا انا ببص على الحاجة بجمال شكلها مش بالمحتوى الى اتصنعت منه عشان
 

تم نسخ الرابط