روايه سالم وحياه
المحتويات
معرقل سيراها...
راحه فين...
هروح انام جمب ورد.......
لا... تعالي نامي على السرير عشان محدش من اللي في البيت يلاحظ حاجه .....امرها بثبات وهو يضع الوسادة على رأسه مغطي وجهه كليا عنها ..... تنهدت وهي تخلع تلك العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق
من كل شيء مر عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف....
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها
وقلبها معا...
ايوا مش عارف أكرهك....ولسه بحبك.. بس انت وجعتيني اوي ياحياة... انا عايز انساكي عايز انسى كل حاجه بينا....
هتفت داخلها وهي تنظر اليه في ظلام الدامس
عنك خالص ياسالم.... بيقولو البعيد عن العين بعيد عن القلب.... وانا اكيد لو بعدت هتنساني....هتنساني خالص.... وضعت يداها على معدتها قائلة بۏجع....
واكيد هتكرهني لو اخدتهم وبعدت عنك...
نظرت له مره آخره في قواتم الظلام...
وهمست مرة أخرى داخلها پضياع...
اكيد وقتها مش هتقدر تسمحني.... بس لازم تفهم ان دول اكتر حاجه هتصبرني على فراقك.......
اكيد هتكرهني وتنساني وقتها... وبعدها هتكمل حياتك عادي...... نزلت دموعها پقهر على إحساس اليتم الذي ستتذوقه من جديد وفكرة انها سيحيا بدونها ومن المؤكد مع غيرها يوما ما ټقتلها الف مره في ثانيه الواحده....
الماضي بشيطانه بدون هوادة عليهم ....
لا احد منهم قادر على تخطي اختبارات الحب
هي تريد الهروب.... وهو يريد ينساها وينسى عشقه لها ...... ولا احد يحارب لأجل حياته مع الآخر الكل يهرب في طريق يراه الانسب له....
فتنتهي القصة بعنوان
ملاذ وقسۏة..... العشق وهو الملاذ هنا .. والقسۏة الماضي بشيطانه..... وااهات من عڈاب حب دمر قلوبنا !!! ..
...........................................................
بعد مرور أسبوع.... لم يتغير شيء بينهم بالعكس
أصبح البعد والجفاء محور حياتهم.... وقلة المعاملة
على سفرة الغداء.....
جلست راضية وهي تهتف بابتسامة حنونة....
اخيرا ياسالم هتاكل معانا......
أبتسم سالم ابتسامة لم تصل لعينيه... اكانت ملامحه متعبة ولحيته غير حليقة .... عيناه قاسېة باردة
ووجهه قاتم اللون حزن وضياع بسبب البعد عنها
وحتى ان كأنو يتشاركون الفراش سويا لا تزال اجسادهم وقلوبهم متفرقه عن بعضها بقسۏة
وقد اجتاحهم الشوق بضراوة...
نهض سالم وهو يضع هاتفه على أذنيه قائلا
لراضية....
شويه وراجع...
اومات له راضية وهي تقول بحنان...
اومأ لها وهو يخرج ....وقف في صالة البيت الكبيرة واولى ظهره لدرج البيت المؤدي لغرف النوم...
نزلت حياة على الدرج ويداها بيد ورد ابنتها.....
بابا..... صاحت ورد بحماس وهي تركض على الدرج امها بعد ان رأت سالم يقف يتحدث
في الهاتف ويوليها ظهره ......
استدار اليهم سالم بعد ان اغلق الهاتف ناظرا لهم بهدوء.... لكن كانت عيناه تلتهم وجه ملاذ الحياة كانت ترتدي عباءة محتشمة وحجاب يلتف بإتقان حول رأسها.... وجهها الشاحب وجسدها الذي نحف كثيرا برغم من أنه يختفي داخل تلك العباءة الفضفاضة الى ان فقدان وزنها واضح جدا وبلاخص
على قسمات وجهها...
حرك وجهه لناحية الآخرة وهو يزفر بضيق من
أهملها لنفسها ولإهمال ليس عاد عليها فقط بل
عاد على هذا الطفل الذي سياخذ نصيب من
أهملها حتما !!......
رجع بنظره لها حين سمع صړاخها وهي تزمجر في
ابنتها بتمهل....
ورد بلاش جري كده على سلالم... هقع.... ااااه..
تركتها ورد وركضت على اخر درج سلالم....
وبدون ان تلاحظ حياة وضعت قدميها على اطراف
عبائتها لتتعثر في النزول وتكاد أن تقع.....
ااااه... سالم..... هتفت بأسمه تلقائيا.....
وقبل ان تستقبلها درج السلم الصلب...كانت
يد سالم بقوة في اخر لحظة.....
رفعت عينيها عليه بدهشة.... نظر سالم لها بقلق
....
حياه انت كويسه في حاجه ۏجعتك....
هزت رأسها بي لا .... ولم تدرك نفسها وهي
تتأوه بخفوت........ وعينيها تتشربان من مللمحه
التي اشتاقت لكل ملمح منها......
وحشتني...... همست بخفوت بها ....
أغمض عيناه بعذاب من كلمة كفيلة بحړق قلبه
.....
أبتعد عنها بجفاء ولبس قناع القسۏة البارد قائلا بجمود....
حاولي تاخدي بالك اكتر
وانت ماشيه..... حافظي على الأمانه اللي تخصني.... لانها لو جرا ليها حاجه
هتدفعي تمن اهمالك غالي.....
ابتعد عنها وحمل ورد وهو يقول بحنان....
حبيب بابا عامل إيه بقه....
ردت عليه ورد بتزمر طفلة.....
الحمدلله يابابا وحشتني اوي .... بس انت لي دايما بترجع متاخر من الشغل انا مش بلحق أشوفك عشان بنام بدري.....
هحاول ارجع بدري عشان خاطر عيون ورد
الجوري....
أبتعد عن حياة وهو يدلف لغرفة السفرة...
اغمضت مقلتيها بتعب وانسابت دمعتان ثقيلتان من
عينيها على وجنتيها ببطء.. جلست على درج السلم..... وهي تنظر بحزن أمامها..داخلها تهمس پضياع...
شكلنا عمرنا ماهنرجع.....ولا هننسى
...........................................................
عمل إيه المحامي مع وليد ياخيرية....
قال بكر حديثه وهو يستلقي على الفراش بتعب
لسه الحكم النهائي للقضيه كمان
شهر ادعيله
المحامي مش مطمن بسبب التسجيل اللي في اعتراف إبنك...
مسك بكر قلبه وهو ينزعه المۏت نزعا......
انا تعبان اوي ياخيرية انا حاسس اني خلاص نهايتي قربت......
خيرية بقلق قائلة ...
مالك يابو وليد...... انت هتقلقني عليك ليه إن شاء الله خير الدكتور طمني قال الضغط واطي بس شويه
ومع العلاج هتقوم بسلامه تاني....
مسك قلبه وهو يوصيها بتعب ووجه شاحب من
قلة الهواء الذي إنسحب
متابعة القراءة