أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
ينتبه إلى الدمعة المتمردة التيإنسابت رغما عنه على خده .
قبل الصورة بحب وتمتم وكأنه يحدث ليليا
_ آسف لاني ظلمتك طول السنين دي يا حبيبتي مع اني عارف انك مسامحاني لان قلبك طيب بس عايزك تعرفي ان رغم كل حاجة انالسه بحبك وهفضل احبك لحد ما نتقابل في الجنة بإذن الله ..
في المساء وفي الفيلا الخاصة بجد دينا وهناء كانت دينا تجلس رفقتها وتحاول إقناعها بالموافقة على العريس الذي سيأتي بعد قليل لكنهناء كانت رافضة للموضوع تماما حتى أنها لم تجهز نفسها لإستقباله بعد .
تنهدت دينا بتعب وقالت في محاولة أخيرة
_ وانت هتعملي ايه يعني
تساءلت هناء ببعض الأمل فإبتسمت دينا مطمئنة إياها وأجابت بثقة
_ أنا همنع خالو وخلاص المهم انت دلوقتي لازم تجهزي نفسك عشان عريس الغفلة قرب يجي .
أومأت هناء أخيرا وإتجهت لتأخذ الملابس التي جهزتها لها دينا ثم دخلت الحمام بينما خرجت دينا من غرفتها وهمت بالذهاب إلى المطبخحيث والدتها لكنها عادت إلى غرفة هناء سريعا عندما إستمعت إلى جرس الباب .
أسرعت نحو الشرفة التي كانت تطل على الباب الخارجي وأطلت برأسها بفضول لرؤية شكل العريس إنتبهت إلى سيدة تبدو صغيرة فيالسن قليلا ثم حاولت التمعن في شكل العريس والذي عرفته فور رؤيته وإتسعت عيناها إثر ذلك پصدمة .
_ بتعملي ايه يا دينا هو العريس جه
همست دينا دون أن تلتفت إليها بصوت لم يصل إلى هناء
_ العريس .. هو نفسه سليم .. الولد الي كنت بحبه !
أسرعت بدور نحو الجزء الجانبي من الحديقة عندما أخبرتها إحدى الخادمات بقدوم دينا وإنتظارها لها هناك إقتربت منها عند وصولهاوكادت تسألها عن سبب قدومها بهذه الطريقة لكنها تفاجأت ببكائها الذي يحدث أمامها لأول مرة .
_ في ايه يا دينا انت بټعيطي ليه
بتلقائية لتهدئها .. بينما مسحت دينا دموعها وهي تقول
_ مش عارفة ممكن من الصدمة !
تساءلت بدور بعدم فهم
_ صدمة ايه ايه الي حصل
_ هناء كان متقدملها عريس والعريس ده طلع نفس الولد الي كنت بحبه في ثانوي.
طالعتها بدور بدهشة ولم تدري بماذا عليها أن تجيب لكنها سرعان ما تذكرت أمرا ما فهتفت باستغراب
_ هو مش هناء فقدت ذاكرتها مؤقتا يعني المفروض انها متاخدش قرارات مصيرية في حياتها زي الجواز إلا بعد ما تفتكر كل حاجة !
إبتسمت دينا بتهكم وتمتمت
_ ليه
نظرت إليها دينا بحزن ثم قالت بتنهيدة
_ لأنها اتعرضت للإغت صاب واعتقد ان ده السبب الي خلاها تفقد الذاكرة .
صعقټ بدور مما سمعته وتمتمت پصدمة
_ ازاي
_ مش عارفة كل الي أنا عارفاه ان الي عمل كده واحد إسمه وائل وتقريبا هناء كانت عايزة ټنتقم منه لأنه السبب في مۏت مامتها .. هو دهالي سمعته من خالو .
حدقت بدور بدينا بعدم إستيعاب لثوان ثم تساءلت
_ طب وخالك مبلغش عنه ليه
رفعت دينا كتفيها بجهل متمتمة
_ مش عارفة هو بيفكر في ايه بس أعتقد ان الولد ده هيخاف يظهر تاني والأهم دلوقتي هو مستقبل هناء .. وكانت في ست عارفة اليحصلها وعرضت على خالو انها تجوزها ابنها والي طلع في الآخر سليم الولد الي كنت بكلمك عنه وخالو طبعا وافق .
تمعنت بدور النظر في تعابير وجه دينا وسألتها بنظرة شك
_ وانت متضايقة لانها هتتجوز سليم يعني والا ايه
نفت دينا برأسها سريعا وأجابت
_ لا خلاص سليم ده كان مجرد حب مراهقة أنا دلوقتي مخطوبة .
إطمأنت بدور قليلا بينما تابعت دينا حديثها قائلة
_ أنا بس اټصدمت شوية بس هبقى مرتاحة لأن هناء هتبقى مع سليم لأنه شخص كويس .
أومأت بدور برأسها ثم شردت قليلا في موضوع هناء قبل أن تفيق على صوت دينا التي وقفت من مكانها قائلة
_ أنا أسفة لو عطلتك عن حاجة أنا هروح دلوقتي .
وقفت بدور هي الأخرى وقالت سريعا
_ لا معطلتينيش ولا حاجة ده أنا كنت هقولك تعالي ندخل جوا .
_ لا شكرا بس مينفعش أسيب هناء لوحدها دلوقتي .
قالت ذلك ثم عانقت بدور مودعة إياها قبل أن تتجه إلى خارج القصر لتعود إلى منزلها ولم تنتبه إلى ذلك الذي كان واقفا في مكان غير بعيدوقد كسا الڠضب ملامح وجهه بسبب كلام دينا الذي سمعه قبل قليل ..
إستلقت على ذلك الفراش الكببر إستعدادا للنوم لكنها بقيت مستيقظة تطالع سقف الغرفة بحماس منتظرة قدوم والدها للحديث معه .
إبتسمت بإتساع
عندما إنتبهت إلى الباب الذي فتح بواسطة أدهم والذي إقترب منها بعد إغلاقه ثم
متابعة القراءة