أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
لانك تخليني انبسط رغم انك بتبقي متسرعة ساعات وتقولي حاجات مينفعش تتقال بس كنت كل مرة بتدخلي جواقلبي أكتر وأول ما لاحظت الي عملتيه في قلبي طلبت ايدك من بابا .
إبتلعت بدور ريقها ورفعت رأسها إليه وهي تحاول ألا تظهر تأثرها بكلامها لكنها شعرت بأن أمرها قد كشف بسبب دقات قلبها التي تكادتجزم أن كل من بالمقهى قد إستمع إليهم .
إبتسم إبتسامته التي خطفت قلبها وقال بترقب
_ مش عايزة تقولي حاجة
أومأت برأسها ثم هتفت سريعا
_ اه اسكت !
رفع أحد حاجبيه بدهشة وضحك بخفة وهو يرى خجلها المحبب إلى قلبه بينما تابعت هادمة اللحظات العاطفية تلك وهي تغطي وجههابكفيها
عاد رسلان بظهره إلى الخلف قائلا بإبتسامة عابثة
_ لا خلاص أنا سكتت اهو بس متموتيش لاني لسه محتاجك في قلبي ..
كان يامن يجلس بجوار أخيه حيث الجميع في حديقة القصر وهو ينظر إلى خاتم الخطوبة الذي يزين بنصره بإبتسامة واسعة وفرحةتضاهي فرحته عندما علم بموافقة سارقة قلبه .. شعر بأحد يعبث بشعره فرفع رأسه إلى الفاعل ليجد شقيقه ياسين ينظر إليه ببسمة حنونةبادله يامن بأخرى مثلها هاتفا
_ كنت عايز نتجوز في نفس اليوم بس خسارة دينا رافضة نعمل الفرح بسرعة .
_ مش مشكلة اتجوز انت وياسر في نفس اليوم .
إنتبه ياسر إلى إسمه الذي ذكر في الحديث الذي يدور بين شقيقيه فتدخل متسائلا
_ ماله ياسر
_ هتتجوز امتى
سأله يامن بحماس فرفع ياسر أحد حاجبيه مرددا بإستغراب
_ ليه هو في حد ضحك عليك وقالك اني عايز اتجوز
رفع يامن كتفيه مجيبا ببساطة
_ محدش قالي بس انت كده كده هتتجوز يبقى ليه متتجوزش دلوقتي عشان نعمل فرحنا مع بعض .
ظهرت إبتسامة صغيرة على ثغر ياسر وتحدث مجاريا إياه
وقبل أن يعلق يامن بحرف وجد ثلاثتهم ذلك الصغير سيف _ والذي لاحظ الجميع قربه من ياسر خلال هذا الأسبوع _ يركض نحوهم ثميقف أمام ياسر قائلا بسرعة
_ أرجوك يا ياسر تعالى معايا ليلى شتمت ماما قدام رحمة وهما دلوقتي
بيتخانقوا وأنا عارف أختي ممكن ټقتلها !
وقف ياسر سريعا وإتجه إلى حيث يقوده سيف وخلفه شقيقاه فوجد رحمة وليلى ټتشاجران بالفعل لكن رحمة كانت المسيطرة كما توقع ياسرفقد
كانت تمسك بشعر ليلى پغضب في مشهد تكرر سابقا مع يمنى وبثينة بينما بقية الفتيات تقفن حولهما مشجعين رحمة ولم تحاولإحداهن التدخل في الشجار .
_ ايه الي بيحصل هنا
تركت رحمة شعر ليلى والتي إبتعدت عنها سريعا وهي تستدير إلى عبد الرحمن وتنظر إليه منتبهة إلى وجود خالد بجواره وقبل أن تتفوهبحرف كانت رحمة تسبقها هاتفة بإندفاع
_ دي شتمت ماما يا عبده وانت عارف ان ماما خط أحمر ومش بسكت لأي حد يقول في حقها كلمة !
تعجب ياسر وكذلك أشقاؤه من طريقة حديثها مع جدهم وكأنها صديقة مقربة له بينما حاولت ليلى الدفاع عن نفسها قائلة
_ هي الي بدأت يا عمو والله أنا
قاطعها عن إكمال حديثها صوت خالد وهو يرمقها بإحتقار
_ مفيش مبرر يخليك ټشتمي ست طيبة زي كريمة والا انت هتتكبري عليها بعد ما استقبلناك هنا
إنتبهت ليلى إلى نظراته التي آلمتها وشعرت بأن الجميع ضدها وخاصة ذلك الذي إعتبرته صديقها منذ أن جاءت إلى هنا .. نقلت بصرها إلىرحمة ورمقتها پحقد قبل أن تبتعد عنهم متجهة إلى داخل القصر دون التفوه بأي كلمة .
_ فيه عريس متقدملك يا هناء .
قالها عامر وهو يجلس بجوار هناء في غرفتها بعد أن إتخذ قراره ووجد أن موافقته على عرض نادية هو أفضل حل لمشكلة إبنة أخته .
رفعت هناء حاجبيها متمتمة بإستغراب
_ عريس وأنا فاقدة الذاكرة
أومأ عامر بهدوء وقال وبصره مركز على ملامحها
_ ايوه ايه المشكلة
ظهر الضيق على وجهها ونفت برأسها هاتفة بإعتراض
_ لا لا أنا مش موافقة .. مش عايزة اخد قرار مهم زي ده وأنا فاقدة الذاكرة .
_ ليه
_ لان أفكاري ممكن تتغير لما الذاكرة ترجعلي وممكن أندم على قرار زي ده .
أومأ عامر بتفهم فزفرت هناء بإرتياح لكنها تفاجأت به يردف ببرود
_ بس انت كده كده هتتجوزيه حتى لو بالعافية .
رفعت هناء بصرها إليه پصدمة بينما أردف عامر بحزن حاول إخفاءه
_ متبصيليش كده أنا عايز مصلحتك يا هناء وانت مش هتقدري تفهميني لانك مش عارفة حاجة ولما ذاكرتك ترجعلك هتشكريني على انيغصبتك على الجوازة دي .
ألقى كلماته تلك ثم وقف مغادرا غرفتها في نفس الوقت الذي دخلت فيه دينا وإستغربت من وجود خالها هنا .. إنتظرت خروجه ثم أغلقتالباب سريعا عندما إنتبهت إلى ملامح هناء المصډومة وتقدمت منها متسائلة پخوف من أن يكون عامر
متابعة القراءة