أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
لانك كده هتوحشيني بصراحة ..
إستغربت من نبرته الغريبة التي يتحدث بها لأول مرة وكادت تتأثر بكلامه لولا ضحكته التي صدحت فجأة تلاها هتافه
_ ايه ده انت هتصدقي والا ايه
رمقته بغيظ بعد أن كادت تأخذ كلامه على محمل الجد بينما أطفأ هو الأنوار ثم سحبها مردفا
_ تعالي نتفرج على الفيلم الي كنت مجهزه ليامن والي بسببك هرب مني بعد ما اديته مية جنيه عشان يتفرج عليه .
رفعت بدور كلتا حاجبيها وتمتمت بدهشة
_ مية جنيه
_ اهاا انت مش عارفة انا بنبسط ازاي لما بيبقى عامل فيها ان قلبه جامد ومش بېخاف وهو أصلا ماسك نفسه عشان ميعيطش بالعافية !
قالها عامر _ خال هناء _ بنظرات حادة وهو يحدث تلك المرأة التي حاولت إنقاذ هناء سابقا .. فإبتلعت هذه الأخيرة ريقها من نظراته لكنهاقالت بهدوء مزيف
_ قلتلك قبل كده اني شفتها معاه صدفة وهما بيدخلوا الفيلا بتاعته وعشان انا عارفة انه مش كويس رحت عشان انقذها
قاطعها قائلا وهو لا يزال يحافظ على نظراته تلك
_ وعرفت ازاي انها مش رايحة معاه بإرادتها مثلا
توترت أكثر وهي ترى الشك يتخلل نظرته فإبتلعت ريقها للمرة الثانية ثم أجابت
_ طب وانت عرفت تدخلي الفيلا ازاي
تنهدت من أسئلته التي يبدو وأنها لن تنتهي خاصة وأنه يشك بها لكنها أجابت
_ لان عندي نسخة من مفتاح الفيلا ويا ريت متسألنيش ازاي عشان في حاجات مش هعرف اقولك عليها .
أومأ برأسه بتفهم ثم سكت قليلا قبل أن يلقي أسئلته التالية
_ والي اسمه وائل ده هرب ازاي وهيرجع امتى وأبوه فين
_ أول ما دخلت ولاحظ وجودي طلع بسرعة مش عارفة راح فين بس الي عارفاه ان عندهم فيلا تانية في مكان تاني هما تقريبا عايشين فيها.. اما بالنسبة لابوه اعتقد انه مسافر .
_ أنا عارفة انك شايل هم مستقبلها لانها مبقتش بنت بس أنا عندي حل .
رفع رأسه إليها سريعا منتظرا متابعة كلامها فإسترسلت
_ أنا ممكن اخلي ابني يتجوزها .
رفع عامر أحد حاجبيه بإستنكار فإستطردت سريعا
_ أقصد جواز صوري يعني عشان يستر عليها وبعد سنة يطلقها وهي ساعتها تبقى تشوف حياتها .
نظر عامر إلى عيني نادية مباشرة وكأنه يحاول أن يلتقط الصدق فيهما لكنها قاطعت بحثه قائلة
سكتت بعد ذلك تاركة إياه يفكر في الأمر بحيرة لكنه لم يستطع التوصل إلى قرار يبدي موافقته أو رفضه .. إبتسمت نادية بشفقة
وربتتعلى كتفه هامسة بهدوء
_ خد وقتك وفكر كويس في
العرض ده واهو رقمي معاك اتصل بيا لما تاخد قرارك النهائي .
كانت مستمتعة بمشاهدة ذلك الفلم رفقة شقيقها عندما قاطع مشاهدتهما صوت طرقات على الباب .. وقفت بدور بتأفف وإتجهت نحوه ثمفتحته لتقع عينها على الطارق .
إبتسمت وهي ترى ليلى _ إبنة بثينة _ هي من تقف خلف الباب لكن إبتسامتها إنمحت عندما لاحظت كيف تنظر إليها من الأعلى الأسفلبقرف ثم قالت
_ هو انت بنت عمو أكرم الي كانت مختفية من زمان وظهرت فجأة
تضايقت بدور من نظراتها وأجابت بغيظ
_ ايوه أنا .. اتفضلي عايزة حاجة
تجاهلت ليلى سؤالها وأردفت بتعجرف وكأنها صاحبة القصر
_ وبتعملي ايه هنا
رفعت بدور أحد حاجبيها بإستنكار وهتفت پغضب
_ أنا الي المفروض اسألك بتعملي ايه هنا وعايزة ايه من آدم
_ آدم
هتفت بها ليلى بإستغراب وهي تنظر إلى باب الغرفة ثم إلى بقية الغرف الموجودة بهذا الطابق ثم قالت ببرود
_ اممم سوري غلطت في الاوضة كنت فاكرة انها اوضة رسلان .
إشتعلت نيران الغيرة في قلب بدور وإنتبهت جميع حواسها إلى إسمه الذي نطقته هذه المتعجرفة فصاحت بغيرة
_ وعايزة ايه من رسلان إن شاء الله
_ ملكيش دعوة .
نطقت الأخرى بتلك الكلمات وكادت تبتعد عنها لتبحث عن غرفة رسلان لكنها توقفت للحظة وإلتفتت إليها قائلة ببسمة متكلفة
_ بس عشان اريحك هقولك .. خالد بعتني ليه عشان اوصله حاجة .
ألقت ليلى كلماتها تلك ثم إبتعدت عنها فهمت بدور بالذهاب خلفها لكن صوت آدم الذي صدر من خلفها أوقفها
_ انت رايحة فين استني !
إلتفتت إليه وقالت بإستعجال لتلحق بليلى
_ عايز ايه يا آدم
أمسك بيدها ليمنعها من اللحاق بها هاتفا
_ انت مسمعتيش هي قالت ايه
إستدرات بدور لتنظر إلى إثرها وتساءلت وهي تحاول سحب يدها منه
_ قالت ايه
زفر آدم بغيظ ثم أمسك بذقنها ليدير وجهها إليه مردفا
_ يا بنتي ركزي معايا
متابعة القراءة