أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
باردة وقالت
_ عايز ايه
وصل النادل في تلك اللحظة ليضع أمامها كوبا من العصير ثم إبتعد عنهما فأردف نادر بنفس الإبتسامة
_ عارف انك بتحبي عصير الليمون عشان كده طلبتهولك.
كررت سؤالها بلا مبالاة
_ عايز ايه
_ اشربي الأول وأنا هحكيلك.
زفرت بملل وقربت الكوب من فمها لترتشف قليلا منه ثم قالت
_ ارغي.
_ لا هسيبه لاني لو فضلت متعلقة بيه مش هنسى المشهد الي شفته أبدا وأنا غيرتي كبيرة وو
إتجه إلى إحدى السيارات وفتح الباب الخلفي ليضعها على المقعد ثم ركب مكان السائق وقاد السيارة إلى أن توقف أمام إحدى العمارات.
نزل منها وحملها ثانية ثم صعد إلى شقة شهدت الكثير من قذاراته ووضعها على سرير بغرفة النوم بعد أن تأكد من إقفال الباب بإحكام. إرتسمت إبتسامة خبيثة على شفتيه وهو ينظر إلى ملامحها البريئة جلس بجانبها وهو يحدثها بسخرية وكأنها تستمع إليه
_ مكنتش هعمل كده صدقيني أنا كنت هتجوزك بجد بس انت استفزيتيني.
إمتدت يده إلى شعرها وقام بفكه ثم أخذ يلعب به بين يديه وهم بمتابعة كلامه ولكن رنين جرس منعه عن ذلك.
ثم خطڤ نظرة نحو بدور قبل أن يتحرك متجها ناحية الباب نظر عبر العين السحرية فوجد دينا تقف عنده وترن الجرس بإستمرار علم أنها كانت تتبعه لكنه لم يشغل باله بها وهم بالعودة إلى غرفة النوم لولا شعوره بضړبة قوية على رأسه أسقطته أرضا. صړخ بقوة وهو يضع يده على رأسه ثم إلتفت ليرى الفاعل فتفاجأ ببدور وهي تقف أمامه بملامح كارهة وتمسك بيدها آلةالتصوير التي كسر جزء منها نتيجة ضربها له بها همس بعدم تصديق
صاحت هي في المقابل پغضب شديد
_ بقى مش مكفيك الي كنت هتعمله فيا لا وكمان عايز تصورني عشان تذلني او ممكن عشان ټفضحني!
_ انت كدبت عليا وقولتيلي انك موافقة تساعديني!
هزت كتفيها قائلة بلا مبالاة
_ أنا اتفقت معاك اساعدك عشان تشرحلها سوء التفاهم أصلا مش عشان تعمل الي كنت هتعمله دلوقتي بس برضه انت غبي لأنك صدقتاني ممكن اديلك صاحبتي على طبق من دهب بس أنا عارفة الأنواع دي كويس وكنت متأكدة من ان نيتك مش كويسة فاتفقت أنا وبدور نعملخطة عشان نتأكد منها واتعاملنا معاك على أساس انها مش عارفة حاجة وقدرت تفهم انك كنت حاطط مخدر في العصير فوهمتك انهاشربته واغمي عليها .. بس ايه رايك فينا
_ عيلة العمري لا! أي حد هيقرب من عيلتي هيشوف مني حاجة مش هتعجبه خالص!
إلتفت إلى بدور وهو لا يزال يمسك بفك الآخر ويضغط عليه بقوة وسألها
_ عمل فيك ايه لمسك
نفت برأسها سريعا مجيبة
_ لا ملحقش!
عاد رسلان ينظر إليه بإحتقار ثم تركه قائلا
_ حظك بقى انك ملحقتش لاني مكنتش هرحمك ابدا!
قبضته مستعدا للكمه ثانية لكن صوت أمجد أوقفه عن ذلك
_ خلاص يا رسلان سيبه البوليس هيوصل دلوقتي.
دخل غرفة المكتب بعد أن تلقى الإذن بالدخول وجد جده يجلس خلف المكتب كعادته ووالده أمامه أغلق الباب وإتجه للجلوس قبالة والدهوأخفض رأسه وهو يفرك أصابعه محاولا البدء في الحديث. رفع رأسه إلى جده بعد لحظات قائلا
_ براءة قالتلي انك عارف انها بنتي.
_ طبعا عارف! بس انت فاكرني غبي ومش هفكر أعرف أصلها لأنها صغيرة!
أخفض أدهم رأسه ثانية ولم ينطق تنهد أكرم ثم سأله وهو يطالعه بنظرات حادة
_ خبيتها علينا ليه وأمها فين
إبتلع ريقه وحاول الحديث لكنه كان مترددا سمع والده يواصل بنبرة لم تخلو من اللوم
_ جاوب يا أدهم! في حاجة كبيرة مخبيها صح لانه لو مش كده مكنتش هتخبي.
أخذ نفسا عميقا ثم أجاب
_ لما عرفتنا حكايتك انت وخالي والسبب الي خلى ماما تسيبنا وتمشي دخلت في صدمة كبيرة وعشان أطلع من الصدمة دي بقيت
بشرب خمر!
أغمض عينيه بشدة وهو يواصل محاولا تجاهل الصدمة التي إعتلت ملامحهما
تمتم بنبرة تكاد تكون باكية من شدة الندم
_ مكنتش واعي والله!
وضع أكرم رأسه بين يديه يحاول تخطي صدمة أن إبنه الذي ظن أنه رباه أفضل تربية يفعل شيئا كهذا أغمض عينيه بخذلان ثم تنهدهامسا
_ كمل.
_ بعد ما قفلت بق الدكتور من انه يبلغ استنيتها لحد ما تفوق بس للأسف كانت فقدت الذاكرة فاضطريت اسيبها عندي لحد ما اعرف عنهااي حاجة لحد ما عرفنا انها حامل.
_ يعني بنتك بنت حرام
قالها جده بتساءل فنفى برأسه مجيبا
_ لا .. يعني .. أنا كتبت عليها أول ما اتأكدت انها حامل مني.
_ وهي فين دلوقتي
_ ماټت بعد ما ولدت براءة على طول وبعدها عرفت ان واحد من اصحابي هو
متابعة القراءة