أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
أكرم بتذمر وإعتراض باد في ملامحه وكأنه قد تذكر غيرته على إبنته للتو .. وما زاد تذمره تعقيب عبد الرحمان بثقة
_ هتوافق متقلقش !
هم أكرم بالرد إلا أن رنين الجرس بطريقة مزعجة منعه عن ذلك .. إبتسم خالد بسخرية وتمتم
_ وصلوا !
نطق بها عامر پصدمة بعد إستماعه لحديث المدعوة نادية والتي إتصلت به عن طريق هاتف هناء لإخباره بما حل بإبنة أخته .. أومأت ناديةوهي تردف بنبرة حزينة
_ ايوة أنا مش عارفة التفاصيل كويس بس شفت الولد الي اسمه وائل وهو داخل بيها ولاني عارفة انه مش كويس خفت عليها وحاولتادخل وانقذها منه .. بس ملحقتش وكان هو اخد الي هو عايزه .
_ كان مخډرها ساعتها ولما أنا جيت هو هرب وأنا أخدتها وكشفت عليها ولقيتها فعلا مبقتش بكر .. ولما فاقت وقولتلها سيبتها شوية معنفسها بس رجعت ولقيتها نطت من البكلونة فجبتها هنا للمستشفى بسرعة .
إزدادت دقات قلبه تسارعا خوفا من أن يحصل
شيء ما لإبنة أخته فهتف عامر بإندفاع
_ طب .. طب هي كويسة دلوقتي
أومأت نادية برأسها قائلة
_ ايوة الدكتورة بتقول ان دماغها متضررتش اوي .. بس هي لسه مفاقتش لحد دلوقتي .
تنهد بهم وأغلق هاتفه ثم جلس مكانه بشرود في الحالة التي وصلت إليها إبنة أخته بسبب ذلك الوغد الذي يدعى وائل والذي يجهل إلىالآن سبب العداوة بين والده وزوج أخته المتوفى .. كان الندم طاغيا على مشاعره في البداية فهو قد أعطاها كامل الثقة متأكدا بأنهاستلغي فكرة الإنتقام من تفكيرها لكن يبدو أنها لم تكن تنوي ذلك .
_ فاقت
أومأت برأسها وهي تردف بهدوء
_ ايوة فاقت وهي كويسة ممكن تشوفها لو عايز بس
لم ينتظر إنهاءها لكلامها وإندفع إلى الغرفة التي ترقد بها هناء فوجدها مستلقية على السرير وتنظر إلى السقف بشرود .. وقف مكانه وهولا يعلم مالذي يفترض به فعله هل يأخذها في أحضانه ويواسيها أم يعاتبها على مخالفتها لكلامه وعنادها الذي أوصلها إلى ما هي عليهالآن
إنتظر منها إجابة تطمئنه لكنها كانت تطالعه بنظرات غريبة قبل أن تنطق بما جعل عينيه تتسعان بدهشة
_ انت مين يجلس محمد بمكتبه في شركة والده التي يعمل بها شارد الذهن فقد إنفصل عن زوجته وحبيبته منذ فترة وجيزة بسببإهمالها لأبنائهم .. لكن حبه لها لم يشفع لها عنده وإنساق وراء عقله مفكرا في أنها لا تصلح أن تكون زوجة أو أما بالنسبة له !
تنهد بضجر وحاول التركيز في عمله ونسيانها ولكن قاطعه عن ذلك سماعه لطرقات على الباب تلاها دخول شخص لم يتوقع كما لم يحبذوجوده
الآن .
إقتربت منه بثينة بإبتسامة لم ترحه ووقفت أمام مكتبه قائلة
_ أنا عايزة اتكلم معاك شوية ممكن
زفر محمد بضيق فهذا ليس وقتها على الإطلاق لكنه لم يرد إحراجها فأومأ موافقا وأشار لها بالجلوس .. جلست قبالته بهدوء وإلتزمتالصمت لثوان قبل أن تقطعه متسائلة
_ عامل ايه
_ كويس ..
نفت برأسها وهي ترمقه بطريقة غريبة قائلة
_ لا مش كويس واضح انك متأثر من انفصالك عنها مش كده
رفع محمد أحد حاجبيه بإستغراب تحول إلى حدة ظهرت بعينيه وصاح
_ عايزة ايه من الاخر يا بثينة
فركت بثينة أصابعها وهي تنظر إليه بتوتر لا تدري إن كان ما ستقوله صواب أم أنها ستهين نفسها .. لكنها لا تريد أن تضيع حبيبها منبين يديها بعد أن سنحت لها الفرصة لتمتلكه .. ذلك الذي أقنعت نفسها كما أقنعتها والدتها بأنه سيكون لها .. أخذت نفسا عميقا ثم قالتبسرعة
_ أنا عايزاك تتجوزني !
إتسعت عينا محمد پصدمة من عرضها المفاجئ لكنه سرعان ما عقد حاجبيه متحدثا بحدة
_ انت عارفة انت بتقولي ايه
أبعدت عينيها عنه ولم تجبه فزفر هو پغضب ثم حاول إستعادة هدوئه وهتف بنبرة لم تخلو من الحدة
_ أنا مش عارف انت متمسكة بيا كده ليه بس عايزك تعرفي انك بالنسبالي بنت عمتي وبس ونظرتي ليك مش هتتغير خالص ولا هعتبركحبيبة ولا هقدر افكر مجرد تفكير اني اتجوزك !
شعرت بكلماته تصيبها بشدة وقبل أن تتفوه بحرف واحد دفاعا عن نفسها سبقها هو مردفا
_ حافظي على حبك للي يستاهلك يا بثينة وانسيني
متابعة القراءة