رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
تشك به ...
ام تخشى شيئا ما !...
أبتسم بسعادة وهو يرى عيناها تتوهج بهم الغيرة
المچنونة..... ولكن أستغرب من انسحابها اثناء
المكالمه.....
فتح الخط وهو يدلف الى الشرفة
جالسا على مقعد ما ويراقب حبيبته التي توليه ظهرها وتقبض بيداها الصغيرتين على حاجز الشرفة... وتنظر الى البعيد بوجه محتقن.....
وضع الهاتف على المنضدة أمامه وفتح مكبر الصوت ليصل صوت المتصل لكليهما ....
تحدث سالم بهدوء...
الو... لمار عامله إيه...
ردت لمار عبر الهاتف..
الحمد لله بخير ...كويس انك سجلت الرقم زي متفقنا ...على العموم المعدات والمكن الى محتاجه
رد سالم وهو يتطلع على حياة التي توليه ظهرها
بصمت مستمع !....
ااه مناسب اوي شكرا يالمار تعبتك معايا...
ابتسمت لمار من الناحية الآخره لترد عليه بود..
ولا تعب ولا حاجه.... المهم انت عامل إيه.. اااه عرفت من فارس انك اتجوزت.... مراتك عامله إيه حياه مش كده.....
استدارت حياة له بوجه مندهش وعيون تبعث له الكثير من الأسئلة .....
رد سالم وعيناه تفترس وجه حياة بدون رحمة..
ااه أسمها حياة.... اجمل حياة ممكن تقابليها
ابتعدت عينيها عن مرمى عيناه بخجل من حديث يدغدغ انوثتها ويرهق قلبها النابض بسعادة
عشقه لها.....
هتفت لمار بسعادة...
وووواووو.....لا اتحمست اوي اقبل الحورية الى غيرتك لدرجه ديه ....على العموم انا هنزل انا
وعلاء ولاولاد واكيد هعمل زيارة ليك ومش هنسى اخد الادنجوان بتعنا ....
ضحك سالم وركز اكثر بالمكالمه قائلا بمزاح..
فارس...مبلاش فارس ...كفايه العفريت ولادك..
طب على فكره بقه فارس جمبي وسمعك ...
خد يافارس شوف صاحبك بيطردك بنفسه
لا وكمان مش عجبه الكتكيت الى عندي بيسميهم
رد فارس من عبر الهاتف وهو يتناودل منها الهاتف...
بصراحه سالم ظلم العفريت لم وصف عيالك
بيهم...
صړخت لمار به بمزاح عبر الهاتف لتبتعد عنه
الو ياشبح ينفع تشمت فين لمار...
ضحك سالم من قلبه وهو يتحدث الى فارس
تطلعت عليه حياة بعشق فهو حين يضحك
يعود اصغر واصغر سن وكانه شاب في اوالي
العشرينات.....
طب هتيجي امته ياعم المهم مش كفايه سفر
رد فارس باختصار....
هو كفايه انا كده كده راجع.... واول منزل مصر هنزل على النجع عشان أشوفك وشوف خطيبتي الصغيره...ضحك فارس بمزاح......
رد سالم بعد تنهيدة...
عارفه..... الغيره شيء حلو ويمكن تكون دليل عن الحب....
همهمت بحرج... ولم تقدر على الرد....
أبتسم من زواية واحده في شفتاه علم مايدور داخلها الآن....
ليه مكنتيش حب تسأليني عليها قبل متسمعي المكالمه....
نظرت الى الناحية الآخره بتردد....
فقد كشف امرها !!...
رد على سؤاله بيقين...
كنتي خاېفه اصدمك مثلا....
اومات براسها وهي تنزل دموعها....
مسك كتفها لتواجه عيناه وهي تنظر له بحرج وخوف من ان ينغمس سالم في عاده من عادات
هذا النجع وهي....... تعدد الزوجات ! ....
تشبثت عيناه عليها بدون رحمة منه....
تنهد بعد لحظة من تعلقه بعيناها الحزينة...
مسح دموعها بطرف أصابعه وهو يتحدث بحنان...
ولله مجنونه... وبتحبي تضيق نفسك اوي ..ودايما عياط على حوارات من الخيال....
نظر لها اكثر وهو يتحدث بثبات...
المفروض تكوني اكتر واحده عارفه ومتاكده ان سالم استحاله يفكر في واحده تانيه غيرك...
المفروض تكوني عارفه انك الوحيد الى خليتي
قلب سالم يدق ليها.... المفروص تكوني عارفه
ومتأكده اني اكتفيت بيك زوجه في الدنيا وفي
لاخره.... المفروض تكوني عارفه انك اول حب
واول واحده اللمسها واول واحده اتغير عشانها
وصبر عليها برغم كل الى بتعمله ولي هتعمله
وطبيعي أن مبعرفش الصبر... بس معاكي عرفت
الحب ولصبر كان اول حاجه اتعلمهم معاكي
ياملاذي.....
تنهد وهو ينظر بعمق اكثر الى عينيها ذات البني الداكن....
المفروض تكوني عارفه.... اني حبيتك وادمنة
حبك.... ومش معقول المدمن بيغير إدمانه
واذا كان الإدمان عن الحب.... فالمۏت بنسبه
ليه أهون ....
سالم.....
احتضنته بقوة وهي تنطق أسمه لتبكي بحزن على ظنها به وتبكي بسعادة على حديث أنعش روحها
وقلبها معا لېموت شيطان نفسها المتوجس دوما
آآآآه.... ياحياه يارتني قابلتك من زمان يارتني
حبيتك من زمان...... بحبك ياحياه بحبك ومش
عايزك تشكي فحبي ليكي صدقيني محدش ملك
كان.....
ابعدها عنه وهو ينظر الى عينيها وقال حديثه
بإصرار لها....
سمعه ياحبيبتي محدش
ملك قلبي غيرك.. ومستحيل يقبل بغيرك......
قبلها من قمة رأسها قال بنبرة صوت لا تعرف إلا الصدق.....
اطمني ياحياه.... انتي الأولى ولاخيره في حياتي
اطمني ....
تركها بعدها ليدلف الى الغرفة.....
سالم.....
استدار لها وهو يبتسم في وجهه بعشق ترآه بوضوح في عيناه..... قبل ان يسألها عن نداها....
كانت قد ركضت إليه لتعانقه هي هذهي المرة
همسة بصوت متحشرج من البكاء....
انا كمان ادمنتك .........وادمنت حبك .....
مثل اي إدمان قاسې على الجسد ولقلب مثل اي إدمان يراه البعض سيء ونراه نحن افضل من الجيد واذا كان الإدمان عن العشق !..فتذكر انك اخترت أقوى المشاعر لتحيا بها !!.....
كانت تجلس في شرفة غرفتها شاردة في حديثه
باستمتاع قلبا يهوى پجنون ! ...
كانت تمسك بين
يدها السلسلة التي اهدها لها في بداية زواجهم والتي وضعت بها صورته وصورة
ورد ابنتها.... كانت تمرر أطراف اصابعها على
الإسم المفحور خارجها ...ملاذ الحياة....
أبتسمت بحب وهي تفتح هاتفها وتدخل على موقع
التسويق اون لاين....... ظلت تبحث داخل الموقع
عن شيء معين لها وحين وقعت عينيها على هذا
الفستان الأحمر ذات القماش الامع لمعة الألماس
توب الموديل قصير بشكل جذاب للعين
ابتسمت
متابعة القراءة