رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
كنت
بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني لعبه من
الى كانت بتكون عند اخواتي بس عشان بيحبني
مش من باب الشفقه .....
سالها بستنكار
لدرجادي الهديه فرقت معاكي وإثرة فيكي ..
ابتسمت وهي تلتفت له بدموع متحجرة في عيناها
السوداء ..تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي
لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ....
صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه ...
اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحا ضحكت بحزن قائله .. كان باين عليه واحنا راكبين
المرجيحا العجيب ديه ان عمري ماشفته غير في
تجربه سيئه اوي ...ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة ..
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت
فرحان اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده .
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا..
اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء
حديثها إثر به نظرته عنها بدات بالوضوح
كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في
هذا الأبتلا ان تحيا فتاة ملجأ وتواجه مجتمع
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجأ كانها عاهرة
لا تليق بهم ولا تليق ان تكون منهم يوما !...
سقف الغرفة وهناك ضواء خافض يبعث من باب
الغرفة المغلقة ...
كل شخص يبحث داخله عن سبب معين لي تصرفته اليوم ...
حياة تبحث عن سبب تصرفها بالحديث الى سالم عن شيء يخص ماضيها وما كانت تشعر به من حرمان والأم منذ الصغر ....
وسالم يبحث داخله بتساءل عن هديته لها ولم هذهي الدمية بالأخص هل كان يشعر بكل شيء تحياه في لماضي بدون ان تتحدث ...
زوبعات من الأسالة التي تنهش عقلهم بدون توقف
بعد صمت طال اكثر من الازم وهم على هذا الوضع
تحدثت حياة فجأه بهدوء قائلة بتساءل
نظر لها بستفهام من هذا الضباب المنير ليرا حزنها
ادفين على وجهها الأبيض الذي شحب قليلا من تفكير في الماضي ...
رد عليها بجدية قال
محدش اختار يكون مين لم يكبر انا مخترتش اكون سالم شاهين ولا إنتي اختارتي تكوني يتيمه و..
عض على شفتيه بتوبيخ لي نفسه يجب ان يهداها
لا لي يذكرها بماضيها المظلم ...
عندك حق بس انا دايما بشوفها في عينك دايما
بشوف نظرت السخريه والشمئزاز من اني جاي
منين ...
حياه بطلي كلام اهبل إنتي خلاص بقيتي
مراتي وام بنتي وانسي الكلام ده خالص ..
مره اخره فى ضميره لم يصمت للحظة بعد حديثها هذا او حديثها قبل ....
هتفت له بحدة لعلا هذا الحديث يخرج نيران اوجعها مع الماضي ...
بنتك اوعا تكون بتعمل كده عشان شفقه عليه انا وبنتي إنت عارف اننا مش منتظرين شفقه منك ..
سحبها في للحظة الى احضانه وعلى صدره كانت تريح راسها وهمس لها بضيق وإمتلاك
ولا كلمه وااه ورد بنتي وإنتي مراتي لحد اخر يوم في عمري وعقابك عندي ياحضريه انك هتنامي في حضڼي الليله دي ولو اعتراضتي يبقى جبتيه لي نفسك يابنت إسكندريه فهمتي ولا اعيد تاني الكلام .....
لم تنطق بحرف اخر وكان إصابها شلل في كامل
جسدها ولغريب ان احضانه الذي كانت تظنها باردة
مثل معاملته كانت دافئ لتجعلك تتمنى ان تحيا وټموت بداخل دفائها وشعور الأمان الذي استحوذ
داخلها وهذهي الچروح الذي كانت تخرج ببطء من
صندوق الماضي العين قد تناست مع اصوات دقات
قلبه المنتظم تحت راسها ...لم تشعر بشئ بعدها الىالنوم ....النوم فقط ذهبت له بإرهاق اليوم
جسدا وعقلا....
زفر سالم ما برائتيه بتعب من حديثها وصوتها الذي
ألم قلبه وضع راسه على شعرها وهمس لها بثقه وهي غافيه ....
هعوضك ياحياة بس لازم اقبل معوضك
عن الفات اعقبك على خططك وكدبك عليه ..يتبع
بقلم دهب عطيه
البارت السابع
ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
_____________________
تجلس على مقعد ما امام البحر وابنتها تجلس على
الرمال الصفراء بجانبها ..كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء ...
خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به ..
بهذأ الصدر العريض وعضلات ذراعه وقامة طوله وهيئته التي دوما تحرك قلبها اضعيف الهش امام
سالم شاهين وسحره الخالص ....
هاتي الفوطه ياحياه ...هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها ..
كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا ...
نظر لها بخبث قال
سرحانه في إيه ياام ورد ...
هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة
نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده .
جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح ..اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم .
مش فاهما...هتفت الصغيرة بعبوس
بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان
يعني هنعمل واحد انا وإنتي جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك ....
امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه طبعا
بعد نصف ساعة من مرح سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسا لها طول هذهي الفترة ...
وضعت
متابعة القراءة