رواية تائهة بين جدران قلبه للكاتبة دعاء الكروان
المحتويات
درجات توترها وردت ااااه امممم
يحيى خلاص يا ديما هونى على نفسك شوية انا كلمه بنفسى و آخد رأيه ف موضوع ارتباطنا
أماءت له بالإيجاب و قالت أنا لازم روح ثم انصرفت سريعا
ضحك يحيى على ارتباكها الواضح و نوى فى قرارة نفسه أن يتقدم لخطبتها
فى اليوم التالى اخبر عمار بذلك الأمر ففرح لهما و شجعه على ذلك و بالفعل حجز يحيى تذكرة سفر الى مصر بعد يومين من تاريخه لكى يخبر شقيقه و عمه بالموضوع حتى يصطحبهما معه فى العودة لاتمام الخطبة بلندن
فى شركة آل سليمان
بالفعل لم تحضر زينة الى الشركة فى اليوم التالى فعندما طلب يوسف من رامز أن يرسل له القهوة مع زينة أخبره أنها لم تأتى فانتباته حالة غريبة من الضيق
و غابت أيضا فى اليوم الذى يليه فعندما علم يوسف بذلك قال لرامز بعصبية يعنى ايه مجتش النهاردة كمان! هى الانسة مش ماضية عقد و المفروض تكون عارفة ان مفيش غياب من غير ما تبلغ او تقدم طلب أجازة!
كان رامز يستمع له باندهاش فمديره لم يعط أهمية لغياب أحدهم من قبل و كان يلتمس لهم الأعذار و لم يسبق له أن هدد موظف بعقد عمله
و لكن بالطبع كانت تلك حجة واهية من يوسف لمعرفة سبب غيابها فقد كاد أن يفقد صوابه و هدوء أعصابه عندما تغيبت عنه لليوم الثانى على التوالى مما دفعه ذلك للتصرف بهذه العصبية فكما أخبرتكم من قبل أنه أدمنها و أصبح لا يتخيل يومه بدون رؤية وجهها الوضاء
زينة أيوة مين حضرتك!
رامز انا رامز سكرتير مستر يوسف
شعرت بخيبة أمل و قالت لنفسها اومال فاكرة هيكلمك بنفسه! ليه يعنى بنت مين سيادتك دا انتى حيالله فراشة
رامز الو زينة
زينة معاك يا أستاذ رامز خير!
رامز مستر يوسف بيبلغك انك تلتزمى ببنود العقد و قبل ما تغيبى من الشغل تبلغينا او تقدمى طلب أجازة
رامز ايوة طبعا يا إما تقعدى ف بيتكو أحسن
زينة بغيظ أشد هو قالك تقولى كدا!
رامز أكيد اومال هقول الكلام دا من عندى
زينة و قد تملكها الڠضب و العند طيب قوله بقى انى تعبانة و مش جاية بكرة كمان
رامز اوكى براحتك هبلغه
زينة شكرا يا استاذ رامز
أغلقت الخط و ارتمت على الأريكة و غيظ الدنيا يملأها و قالت لنفسها بقى هو مخلى السكرتير يكلمنى عشان العقد! دا حتى مسألنيش غايبة ليه اه يانا من تقلك يا يوسف مش هشوفو بكرة كمان! انا كدا بعاقب نفسى مش بعاقبه اووف يا رب صبرنى عليه و على بعدى عنه
فى منزل لينا
كان الأب قد أخبر زوجته بشأن العريس الجديد اعترضت فى بادئ الأمر لأنه تزوج مسبقا و لديه أطفال و لكنها رضخت فى
النهاية لرغبة زوجها كما انها كانت شديدة الدهشة من استسلام إبنتها التام لرغبة أبيها و لكنها ظنت أن أمر عقابها بالحبس فى غرفتها قد واتى بثماره و ان هذا ما جعلها تمتثل لأوامر أبيها
كانت لينا تجلس مع المدعو رأفت لكى يتعرفوا على بعضهما البعض فأدار رأفت دفة الحديث
قائلا أنا اسمى رأفت شغال سكيوريتى فى الشركة اللى والدك شغال فيها مطلق من سنتين و معايا بنت و ولد فى سن الحضانة و عايشين معايا و هما دلوقتى قاعدين مع والدتى بتاخد بالها منهم عندى شقة كويسة هجدد فرشها عشان خاطرك احم مش هتعرفينى عليكى!
كانت تجلس ذليلة منكسرة تستمع له بوجه خالى من التعبير و قلب خالى من المشاعر فردت عليه بجمود اسمى لينا معايا كلية ألسن متخرجة من سنتين و قاعدة ف البيت مبشتغلش
رد عليها اسمعى يا بنت الناس لو انتى شيفانى مش من مستواكى التعليمى او شايفة انك مش هتقدرى تتعاملى
مع ولادى قولى من دلوقتى اه احنا لسة ع البر اهو اظن انا كدا عدانى العيب
ردت بابتسامة ساخرة لا
مش هتفرق انا موافقة عليك و على ولادك متقلقش
ابتسم بارتياح قائلا ان شاء الله هتحبيهم و هتحسى انهم ولادك وعد منى ما فرقش ف المعاملة بينكم لو انتى اتقيتى ربنا فيا و فيهم
أماءت له موافقة و قالت بخفوت و اختصار ان شاء الله
ارتاح لها رأفت و ظن أنها خجولة لذلك تختصر معه فى الكلام فاتسعت ابتسامته أكثر و قال لها على بركة الله يلا نبلغ عم حسن بالموافقة
نهضت من الاريكة و قالت يلا اتفضل من هنا
تم الاتفاق على اتمام الخطبة مع عقد القران بعد أسبوع على أن يقام حفل زفاف بسيط يقتصر على الاهل و الاقارب بعد شهر من عقد القران كانت لينا مستسلمة تماما هذه المرة لعقاپ أبيها فقد أصبحت أقصى أمانيها أن يصفح عنها أبوها و أن يغفر لها الله ما اقترفته فى حق نفسها من ذنب
فى شركة آل سليمان
مر اليوم الثالث و لم تأتى زينة الى الشركة فقد أخبره رامز بأنها مريضة كما قالت فازداد قلقه عليها و أمسك هاتفه وحاول أنا يهاتفها عدة مرات بنفسه ولكنه يتراجع كل مرة فى اللحظة الأخيرة فهو لا يريدها أن تشعر بأنه يكن لها فى قلبه حبا
أنهى عمله بالشركة فدخل له رامز و قال له الساعة عدت 4 يا مستر يوسف و الموظفين كلهم مشيوا مش فاضل غير حضرتك
يوسف امشى انت كمان يا رامز أنا قاعد شوية
رامز بتعجب اللى تشوفو حضرتك عن إذنك
قام من كرسيه و وقف أمام نافذة الغرفة و نظر لانعكاس صورته فى زجاج النافذة و وضع كفيه فى جيبى بنطاله قائلا وحشتينى اوى يا زينة يا ترى انتى تعبانة بجد و لا بتختبرى صبرى على بعدك ثم تنهد بحړقة و أكمل ان كان عليا عايز أبعد لان قربنا شيئ صعب دا ان مكنش مستحيل بس اعمل ايه ڠصب عنى بشتاقلك يا ترى الدنيا هتروح بينا على فين ثم رفع عينيه الى السماء داعيا يا رب لطفك يبها و بيا
ردد فى نفسه سأبكيكى بصمت لأنى أريدك و لا أريد أن أريدك
سار الى صالون مكتبه و تمدد بجسده على الأريكة يحاول أن يسترخى قليلا و أن يخرجها من تفكيره و لكنها
متابعة القراءة