رواية تائهة بين جدران قلبه للكاتبة دعاء الكروان

موقع أيام نيوز


يراها شقيقه يوسف و تصبح سهيلة ليس إلا أخته الحبيبة
رد عليها بنبرة حزينة يلا هانت يا سولى
سهيلة عارف يا يحيى انت احن من يوسف و ساعات بحس ان انت بتحبني اكتر منه
ارتبك كثيرا و احمر وجهه و تعرق جسده على إثر سماعه لتلك العبارات و ظن أنها كشفت أمر حبه لها إلى أن أكملت حديثها بمرح مكنتش حبيتك انت ! 
تنفس الصعداء بعدما أحس من نبرتها أنها كانت تمازحه و قال لها القلب و ما يريد بقى يا سولى
سهيلة فعلا القلب و ما يريد سكتت قليلا ثم اردفت عرفت ان بابا جايبلى عريس
يحيى بدهشة عريس! لا محدش قالى
سهيلة ايوة يا يحيى و المرادى بابا مصمم حتى يوسف كمان قعد معايا عشان يقنعنى أوافق و قالى أدى نفسك فرصة تتعرفى على شخص تانى يمكن تحبيه تصور يوسف حبيبى هو اللى بيقولى كدا

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شرد فى هذه الكلمات القلائل و التى و كأنها قيلت له هو و ليس سهيلة فيوسف محق فى ذلك و لو يعلم أن شقيقه يحب من لا تشعر به و لا تحبه فسوف ينصحه بذات النصيحة خرج من شروده قائلا بتأكيد على فكرة بقى يوسف عنده حق و كلامه مظبوط مية ف المية
سهيلة بخيبة أمل كبيرة انت دايما كدا بتغلطنى و تأيد كلام يوسف
يحيى بجدية سهيلة انتى
عايزاني اقف معاكى ف الغلط عشان تتبسطى يعنى اومال بتكلميني ليه و عايزة نصيحتي ليه طالما شايفة ان انا بغلطك و بأيد يوسف 
سهيلة بس يا يحيى
قاطعها منهيا الحوار من غير بس قولتلك مېت مرة قبل كدا يوسف مش هيتغير و حافظى بقا على شوية الكرامة إللى فاضلينلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ردت بمزيد من الحزن و الألم يعنى انت شايف كدا يا يحيى
يحيى بصوت مرتفع قليلا ايوة و وافقى ع العريس دا عشان خاطر عمى راشد ريحيه و فرحيه بقى يا سهيلة
سهيلة بنبرة حزينة خاڤتة حاضر يا يحيى هوافق 
هوافق و إللى عايزه ربنا هو إللى هيكون
يحيى ببعض الإرتياح الله يفتح عليكى كان فين الكلام دا من زمان ! 
سهيلة لما ربنا أذن ثم اردفت متصنعة المرح يلا روح نام بقى انا صدعتك النهاردة
رد عليها بابتسامة يا ستى صدعينى كل يوم ميهمكيش اهم حاجة تبقى كويسة و مبسوطة
سهيلة شكرا يا احلى أخ ف الدنيا سلااااام 
يحيى مقهقها سلام ثم قال بصوت خاڤت غير مسموع سلام يا واجعة قلبى
فى صباح يوم جديد على أبطالنا يوسف و زينة
استيقظت زينة مبكرا و ارتدت ملابس مناسبة عبارة عن بنطال جينس ازرق واسع تعلوه كنزة طويلة رمادية بأحكام طويلة و لكنها مجسمة بعض الشئ و ربطت شعرها برابطة بسيطة فكان مظهرها بسيط للغاية و لكنه أنيق تممت على حقيبتها و تأكدت من وجود ملف السيرة الذاتية الذى أعده لها على و ارسله لها الليلة الماضية و الهاتف و النقود ايضا ثم انصرفت إلى وجهتها ألا و هى شركة آل سليمان  
استقلت سيارة أجرة و انطلقت و فى منتصف الطريق استوقفت السيارة امام محل بيع زهور و انتقت مجموعة جميلة من الزهور ذات رائحة زاكية و انطلقت مرة أخرى باتجاه الشركة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وصلت الشركة و من ثم إلى مكتب يوسف و طلبت من رامز أن يفتح لها غرفة المكتب لكى ترتبها و تنظفها قبل مجيئه دخلت الغرفة و قامت بتنظيف الأثاث و تعطيره و ترتيب طاولة الاجتماعات الصغيرة الموجودة بالغرفة و ايضا المكتب الخاص به ثم بدأت فى نثر الزهور فى جميع أركان الغرفة و وضعها فى المزهريات فأصبحت الغرفة نظيفة و مرتبة تبعث الراحة فى نفس من يدخلها بفضل لمستها الأنثوية ذات الذوق الرقيق
انتهت من عملها بمكتب يوسف و أغلقت الغرفة مرة أخرى ثم ذهبت للعم إبراهيم و ألقت عليه تحية الصباح و أخذت تتحدث معه فى شتى المواضيع حتى قدوم يوسف
حضر يوسف فى تمام التاسعة صباحا و ألقى تحية الصباح على كل من يقابله من موظفى الشركة إلى أن وصل غرفة مكتبه فتحها ودخل و تفاجأ من شكل الغرفة المملوء بالزهور و الجو المعبأ بالرائحة العطرة و الروح الجديدة التى دبت فى الغرفة و لكنه لم يخطر بباله أن كل ذلك من صنيع يدها
تقدم إلى المكتب و جلس على كرسيه الوثير مندهشا من هذا الجو الجديد قام بتشغيل شاشة التلفاز الكبيرة على قناة القرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و بعدها طلب من رامز عبر الهاتف الداخلى أن يحضر له القهوة
ذهب رامز لمقهى الشركة و طلب من زينة أن تحضر القهوة و تذهب بها ليوسف أمات له بالإيجاب و شعرت بفرحة داخلية لانها سوف تراه و كذلك انتابها شعور القلق مما هى مقدمة عليه و على كم الكذب الذى سوف تفعله لاحقا
الفصل الثالث عشر
فى شركة آل سليمان
كانت
حاملة قدح القهوة متوجهة ناحية مكتبه و داخلها ثورة من المشاعر
المتناقضة فجزء منها يتوق لرؤيته و جزء آخر يتظاهر باللامبالاة و جزء ثالث ينهر ضعفها أمامه و لكنها عزمت أمرها أن تتحلى بالثبات و أن تغلق قلبها حتى لا تقع فى المحظور
وصلت إلى باب الغرفة و طرقت الباب فأذن للطارق بالدخول ومن ثم فتحت الباب و تقدمت للداخل ففوجئت بصوت القرآن الكريم يصدح فى أجواء الغرفة مما أصابها ذلك الأمر بالدهشة و الذهول فهى قد نشأت و ترعرعت على أصوات الموسيقى و الغناء و لم يسبق لها من قبل أن سمعت كلام الله يتلى على مسامعها إلا فى بعض وسائل المواصلات بصورة عابرة و سريعة فتسمرت فى مكانها و لم تعرف ماذا عليها أن تفعل فهو قد فاجئها مرة أخرى بعكس ما عرفت عنه فازدرت لعابها بصعوبة و حمحمت قائلة صباح الخير يا مستر يوسف
نظر لها و شعر براحة داخلية عندما رآها و استنبط سريعا أنها هى من أضفت على غرفته هذه الروح الجديدة فابتسم على إثر هذه الخاطرة و قال لها صباح النور يا زينة
قضت تلك الابتسامة على البقية المتبقية من ثباتها أمامه و شعرت
بالخجل الذى انعكس على وجهها و أصبح واضحا له فابتسم مرة أخرى على خجلها و ارتباكها أمامه و قال لها تعالى انتى هتفضلى واقفة عند الباب كدا ! 
تمتمت بداخلها لا كدا كتير انا هكمل كدا ازاى انا كدا هيغمى عليا 
يوسف باستغراب زينة ما تدخلى يا بنتى انتى مش سامعانى و لا ايه 
زينة بخجل و ارتباك لا يليق بشخصيتها الجريئة ها سسامعاك طبعا يا مستر
يوسف مضيقا عينيه باستفهام شكلك مش مركزة انتى منمتيش كويس 
اتسعت عينيها من الدهشة على إثر هذه الكلمات و جال بخاطرها  
من هذا الرجل و ما هذا السؤال طيلة الخمسة و عشرين عام الذين مروا من عمرها لم تسمع هذا السؤال و لم تجد هذا الاهتمام و لم تشعر بهذا الحنان الذى كان يملأ طيات كلماته انظر ماذا تفعل بى يا يوسف و ماذا سوف افعل انا بك ليت كان حديث على عنك صحيحا
 

تم نسخ الرابط