رواية تائهة بين جدران قلبه للكاتبة دعاء الكروان
المحتويات
فى نوبة من البكاء الى أن غطت فى ثبات عميق
فى هذه الأثناء كاد والدها أن يدخل غرفتها و لكنه توقف حين سمع دعائها و انفطر قلبه عليها و تمنى من الله ان يريح قلبها و يقر عينها بزواجها منه فمازال يشعر بهذا الذنب الذى يؤرقه و يرى عقابه فى عڈاب ابنته و لوعتها فتركها تتضرع الى الله و انصرف الى غرفته يجلد ذاته على ذنب تلك المرأة الذى انتهك حقها ثم دعسها بقدمه و غادر البلاد دون أدنى شعور بالذنب
عودة لشركة آل سليمان
دخل رامز الى مديره ليذكره بأنه لديه مقابلة مع عميل مهم بعد ساعة تقريبا فأمره ألا يزعجه أحد أثناء هذه المقابلة و أن يرسل إليه زينة لكى تقوم بترتيب المكتب و تعطيره قبل مجيئ العميل المهم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وصل زينة هذا الأمر فتعجبت لذلك و لكن فضولها دفعها بأن تذهب هى لتقديم المشروبات بحجة ان العم إبراهيم متعب و لديه أعمال أخرى
طرقت زينة باب المكتب ثم دخلت مباشرة فجحظت عينى يوسف من الڠضب لأنها لم تطيع أوامره
زينة ببراءة مصطنعة احم اتفضل يا مستر يوسف
رد عليه و هو يكز على أسنانه من الغيظ اتفضلى قدميهم للأستاذ عماد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أغمض يوسف عينيه حتى يتحكم قليلا فى أعصابه حتى لا يقوم و يفتك برأس ذلك العميل الوقح ثم فتحهما فوجد الاخرى ترد عليه بابتسامة فاستشاط ڠضبا على اثر هذه الابتسامة التى رآها منها لغيره فتوجه لها بالحديث قائلا اتفضلى انتى يا آنسة على شغلك
كانت ملامحه لا تنذر بخير أبدا مما أسعدها
هذا الشيئ فيبدو أنه يغار عليها حتى أنه لم يذكر إسمها أمامه حتى لا يعرفه فعلمت أنها فضولها نفعها فى هذا الوقت حتى ترى الغيرة فى عينيه فيحيا الامل داخلها فى أن يبادلها يوسف الحب
كان واقفا فى منتصف غرفة المكتب ينتظرها فلم يستطع الجلوس فى مقعده من فرط عصبيته و بمجرد أن دخلت قال لها بحدة و صوت مرتفع
هو انا مش قولت انتى متدخليش بالمشروبات انتى ازاى تتجرأى و تخالفى أوامرى عندما لم يجد منها رد صاح بها بنبرة أعلى انطقى
اهتز جسدها على اثر صوته المرتفع و ردت بصوت مرتجف يا مستر عم ابراهيم كان تعبان و انا قولت أساعده دا مهما كان راجل كبير ثم أكملت بنبرة متحدية و بعدين فيها ايه يعنى ما دا شغلى أصلا و أنا ما خرجتش برا مكتب حضرتك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هزت رأسها عدة مرات بالموافقة فحاول ان يكبت ابتسامته على مظهرها الذى كان يشبه الطفلة التى تنتظر العقاپ من أبيها فأكمل قائلا بجدية و هو ينظر لها من أعلى الى أسفل و بعدين ايه اللى انتى لابساه دا
نظرت لملابسها بتعجب و قالت ماله لبسى يا مستر ما انا بلبس كدا علطول
يوسف معندكيش بنطلون اوسع من كدا و لا بلوزة أطول شوية! و بعدين فيها ايه يعنى لما تبقى البلوزة بكم! و الله جمالك مش هينقص منه حتة و لا شعرك دا ما تلميه بدل ما هو طاير كدا و ألاقيه بعد كدا فى فنجان القهوة و انا بشربه
كانت تنظر له بابتسامة بلهاء متمعنة فى حديثه فهى الآن قد تأكدت من غيرته عليها
توقف عن الكلام عندما وجدها تنظر له بهذه الطريقة فقال لها باستنكار انتى بتبصيلى كدا ليه! المفروض تكونى زعلانة من نفسك و متأثرة من اللى بقوله مش مبسوطة!
ردت عليه بذات الابتسامة البلهاء و قالت ها احم حاضر يا مستر هوسع لبسى و هلم شعرى حاجة تانية!
تنهد يوسف بتعب و قال لها لا خلاص روحى انتى
اقتربت منه خطوة فلاحظت على ملامحه التعب و الارهاق فقالت له بنبرة حانية تسمحلى أجيب لحضرتك كوباية عصير لمون تهدى أعصابك شوية!
نظر يوسف للمسافة القريبة التى تفصلهما ثم نظر فى عينيها المثبتة على عينيه فخرجت منه الكلمات بتلقائية و بنبرة هادئة تحمل بين طياتها العشق لا شكرا
أصابها السرور عندما وجدت عينيه تلمع بالعشق فابتسمت بفرحة شديدة و ردت عليه برقة براحتك ثم انصرفت سريعا غير مصدقة لما وصلت اليه فى علاقتها بيوسف ليس لأجل على الرفاعى و انما لأجل قلبها الذى أصبح ينبض بعشقه
الفصل الثامن عشر
مر أسبوع على الابطال ازداد خلاله تعلق يوسف بزينة حتى أنه أصبح لا يتخيل ان يمر يومه دون أن يراها حاول كثيرا ان يتجاهلها و يتجاهل شعوره ناحيتها و لكنه لم يستطع فقد أصبحت إدمانه
أما يحيى فأصبح يخترع الحجج للذهاب الى المقهى حتى يرى ديما و هى أيضا اصبحت مقيمة تقريبا به تتلهف على لقاء حبيبها فيبدو أن قلوبهما قد التقت و قضى الأمر
بالنسبة لجلال مازال مستمرا فى تدريباته التابعة للشركة التى عمل بها و اعتاد ان يتحدث الى زينة ليلا على هاتف والدته و كانت زينة تختصر فى الحديث معه قدر الامكان حتى يفهم انها لا تبادله نفس الشعور و دائما ما تذكره انه اخاها فتحتل خيبة الامل جوارحه و رغم ذلك لا يستطيع الا يكلمها و يطمئن عليها و يعطيها الوصايا العشر
كانت زينة تهاتف على الرفاعى يوميا بعد انتهاء دوامها
حسب تعليماته تخبره انه لا جديد فى علاقتها بيوسف
بينما هى تقضى ليلها ما بين التفكير فيه فى يقظتها و الحلم به فى المنام
أما راشد و سهيلة فيبقى حالهما كما هو
أما لينا فقد استغلت باقة الانترنت التى حصلت عليها بسهولة أسوأ استغلال فقد قامت بعمل حساب جديد باسم مستعار حتى لا يعرفها احد من أقاربها و قامت بمراسلة الرجال و الحصول منهم على أموال مقابل رؤيتها بملابس خليعة عبر كاميرا الهاتف الخاص بها و بالطبع كانت تنتظر حتى ينام والديها و أختيها الصغيرتان اللتان تنامان معها بالغرفة حتى تفتح حسابها اللعېن و تشرع فى فعل ما أملاها عليها شيطانها اللعېن حتى أدمنت ذلك الامر ولم تستطع الكف عنه فهذا يعتبر مصدر سهل للحصول على الاموال و هذا جل ما تسعى اليه
فى بداية أسبوع جديد يأتى على أبطالنا
كان يوسف طيلة
الاسبوع الماضى منذ موقف زينة و العميل المهم
متابعة القراءة