رواية جديدة بقلم منة فوزي
المحتويات
الشيخ فريج زعلان قام اتنحرر و قاله هعملك تخفيض مخصوص علي مسؤليتي.. بيبقشش من جيب ابوه اصله!
الريس عبود والكلام ده وصلك ازاي يا ولد ايه مصادرك
عمر من كذا مصدر يا عمي.. موضوع الشيخ فريج ده عرفته من بكر كبير رجالته.. انما بقي بقية الحدوتة جالي واحد وقع في عرضي مش هتصدق مين
الريس عبود مين يا واد
واخرج من ظرف معه
اوراقا عرضها امام الريس عبود.
ادي ورق و باسبور الواد الجارد بتاع الخواجة و دراعه اليمين.. البيه مسافر من غير علمنا.. رايح يتفقله علي صفقة من هناك.. والسنهوري كمان قالي اسأل حراس مكتب الخواجة عن عصام.. و لما سألت اتأكدت انه بيتردد عليه كل يوم!..
قال عمر هتسيبهم يا عمي يعني حركات قلة و مش مقامنا و خطڤ بنات ..ماشي بېخرب بيتنا و يخفض من دماغه في الصفقات .. ماشي انما خېانة الثقة !! لا يا ريس.. انا مقبلهاش.. والغلبان السنهوري اللي لبسهالوه قبل كده عشان مرضاش يخونك .. يعني كذاب و بيقرطسنا.. و النتيجة اننا خسرنا و احد مخلص و خلينا واحد عينه فارغة و خاېن و كمان دحلب معاه عصام.. ريس حراسك! يعني امانك يا عمي!.. طب انا اقعد مطمن علي حياتك ازاي وانت معاك الندل ده وهو اللي مفروض بيحميك! لو انت رضيت يا عمي انا و بقية العيلة مش هنرضي.. كله الا حياتك!
لمعت عينا عمر بالانتصار..
فاروق هو رجل الريس عبود الاول للاعمال الخطېرة والقڈرة..
الارسال في طلبه لا يعني سوي شيء واحد.. استلقي و عدك يا خواجة
لم يكن كل ما قاله عن الخواجة كڈبا..
و لكن و ان كان.. كله فدي عيون ..حنان
كانت الاحداث متلاحقة و يوسف يتصرف بسرعة وينتقل من مكان لمكان.. لم
ولكن اخيرا جائت عليه تلك اللحظة..
عاد لمنزل حنان حيث يقيم هو وشهد.. لم تكن هناك..
و ليس ككل مرة ..ليس حائرا يضرب اخماس في اسداس
هذه المرة هو يعرف مكانها جيدا..
بل يعرف انها ليست بخير.. و انها مع من لا يرحمون..
جلس منهكا واسند مرفقيه الي مائدة السفرة.. بدا شاردا مټألما..
اسند وجهه علي كفيه.. و اغمض عينيه .. نزلت عبرة ساخنة من احدي عينيه.. و تلتها عبرات كثيرة من كلتا العينين..
صحيح انه رتب كل شيء.. ويأمل خيرا .. وان يسير كل شيء علي ما يرام .. ولكن الامر يحتاج الي وقته..
وهي مزالت بعيدة عن عنه..
هل مسوها بسوء!
هل ترتجف خوفا الان!
سيمزعهم احياءا جميعا.. قبل ان يدق اعناقم!!
خبط بيده علي المائدة و خرج مندفعا من باب المنزل..
فتحت حنان باب شقتها بالمفتاح ودخلت اولا ثم قالتاتفضل يا عمر
دلف عمر بعدها ..فاشارت له ليكي يدخل الصالون و يجلس..
فقال زوقك حلو.. البيت جميل ... زي صاحبته
حنان تشرب ايه
عمر شاي.. هو جو ده هيجلنا هنا.. هو عارف بيتك يعني
حنان مبتسمة هو ساكن هنا.. جو قاعد معايا..
انقلب وجه عمر وقال والله!
حنان ممم استني اما ادخل اشوفه تلاقيه جه ونام.. حبيبي من ساعة اللي حصل و هو اعصابه مڼهارة
وتركته جالسا و دخلت في ممر حيث الحجرات..
تمتم عمر بكلمات غاضبة..
بعدها خرجت حنان مندهشة وقالت ده مش هنا! مع اني مأكدة عليه يستنانا.. امال هنكلم في الخطوة الجاية زاي
اتصلت به علي هاتفه و لم يرد..
كانت الخطة في البداية كما خطط لها يوسف.. كالاتي..
عندما احس جو بأن الخواجة بيرقدله قرر ان يضع خطة سريعة تجعله يختفي من الوجود و معه شهد..
كان يحتاج نقودا.. فباع ارض الساحل الشمالي لرجل اعمال كبير يملك الارض المجاورة له .. و كان مكسبه ضخما.. و كذلك باع منزله.. حتي يظهر الامر واضحا ويعرف من لم يعرف انه قرر الرحيل..
قرر ان يهرب بها بعيدا... فكانت مشاوير السفارة احد الوسائل!
كما انه باع ارض الصعيد.. للشاب صاحب تحقيق الشخصية المذكور فيه اسمه عبد الله محمود سالم.. كان عقد البيع مذكور فيه ان المبلغ ليس بكثير.. فهي لم تكن ارضا كبيرة علي اي حال..
كان يوسف ينتظر ان يرتب اموره في مكان الهروب النهائي ثم يأخذ شهد و يختفيا..
ولكن الخواجة سبقه..
وبعد ما حدث.. تغيرت الخطة تماما.. بعد مباحثات مع حنان و حمادة تحولت الخطة للاتي..
ستطلب حنان مساعدة حبيبها السابق.. ابن اخ الريس عبود في الوصول اليه..
ثم اخبار الريس عبود عن غدر الخواجة .. و رجاءه ان يطلق سراح شهد..
سيطلب جو مساعدة السنهوري.. مرة في
تأييد كلام جو عن خېانة الخواجة واثباتها للريس عبود..
و مرة بدعمه بالرجال في حالة ان فشلت محاولات الحوار مع الريس عبود و ساعتها يا قاټل يا مقتول
ولكن الخطة تغيرت للمرة الثالثة حين التقت حنان بعمر..
كان هو ادري بعمه .. كيفية اقتاعه و غرس الشكوك في صدره ناحية الخواجة و عصام.. لذا عندما صارحته حنان بالخطة الثانية.. اتهمهما بالغباء التام.. و اقترح هو الخطة الجديدة.. و التي سيكون دوره فيها اساسي من حيث التاثير علي عمه الريس عبود.. وقد اضاف جو لهما اوراق السفر والباسبور ليستخدموا كسند لكلام عمر مع الريس عبود.. فيصير الخواجة مذنبا من و جه نظره و يتم ازاحته من الطريق ..
فقط هنا يمكن التدخل مع رجال السنهوري ان امكن لجلب شهد بمنتهي السهولة.. كما انه اكد لهم انه في ظرف ساعتين سيعرف الي اين خذوها... و بالفعل اخبر حنان هاتفيا و التي بدورها اخبرت يوسف عن مكان شهد..
وبعد ان تحدث الريس عبود الي فاروق.. اتفقت حنان و يوسف مع عمر علي اللقاء في المنزل لمناقشة تفاصيل خطوة التدخل لجلب شهد..
ولكن ما لم يعرفوه ان هناك ما طرأ علي جو.. هناك ما جعله ينسي بأمر الخطة تماما.. ينسي التروي و التعقل..
الفصل الثامن عشر.
يا معلم في حاجة مش صح! قعادنا هنا أنا و هي ملوش لازمة صدقني .. الناس دي بيخططوا لحاجة تانية.. حاجة احنا مش عارفينها.. شكلهم هيغدروا
بينا يا يا معلم! ... طب فسرلي رميتنا هنا كل ده! مدونيش شهد وجيتلك بيها ليه حسب الاتفاق.
كان هذا سليم محدثا المعلم مرعي هاتفيا.. بعد ان تأكد ان احدا لا يسمعه..
راقب جو عن بعد المخزن المهجور حيث شهد محتجزة.. لم يكن هناك حراسة تقريبا.. رجلين فقط علي الباب .. و قد رأي عصام يخرج اليهما و يعود للداخل..و بالخارج فقط سيارة و احدة.. لو اكتظت تلك السيارة التي مؤكد نقلتهم الي هنا بالرجال لن يزيد عددهم عن ستة.. ثلاثة رءآهم و ثلاثة بالداخل.. ذلك علي اكثر تقدير..
واضح انه كمينا لاستدارجه..
لم يعرف ماذا يفعل هنا الان .. كل ما يعرفه انه يريد ان يراها للتو.. حتي وان كان يعني ذلك ان يتم احتجازه معها.. لم يعبأ بأن اهم ركائز الخطة و هي استبعاد الخواجة.. لم تتحقق بعد.. و لكنه لن يتحمل الانتظار.. لن يتحمل ان يتركها خائڤة .. كان يريد ان يراها ليتأكد ان احدا لم يمسسها بسوء.. لكي يتطمئن قلبها.. و تشعر بقربه.
بعض التعقل يا يوسف.. ماذا سيفيدها ان قټلت انت من سيخلصها!
ولكنه يجب ان يراها..
جائته فكرة..لا داعي اذن للاشتباك.. يمكنه التسلل ليراها فقط و ان امكن التحدث اليها .. ثم يعود ادراجه وينتظر تنفيذ الخطة..
لا داعي لذكر ان تلك الفكرة منافية تماما للتعقل الذي اراد تطبيقة في بداية القطعة اعلاه..
قام بارسال الرسالة التالية لهتف حنان.. و التي ظلت تطلبه طوال الطريق دون ان يرد عليها..
انا كويس.. انا هطل طلة علي شهد عشان قلقان.. امشي انتي في ترتيبات الھجوم مع عمر عادي..
وضع الهاتف في جيبه بعد ان اغلقه تماما..
وتأكد ان س لاحة معه..
وهكذا بدأ التسلل الفردي..
قرأت حنان الرسالة واصابها الهلع..
حنان لعمر..شفت ابن المچنونة.. مستعجل علي ايه! دي كانت خلاص محلولة!!!
نهض عمر و اقفا وقال كده يبقي لازم انا اروح حالا لرجالة السنهوري اظبط معاهم
حنان طب استني.. هاجي معاك!
عمر طب يالا..
حنان بتردد طب معلش.. استناني خمس دقايق!
عمر ليه مانتي جاهزة اهه.. احنا لسة داخلين!
حنان معلش.. حاجة مستعجلة..اعد ارتاح.. اعد بس.. مش هتأخر
وتركته ودخلت حيث الغرف..
انتظر عمر .. شعر ان الخمس دقائق طالت.. كما ان اسلوبها كان مريبا.. قرر ان يدخل ليري ماهية الامر..
وقف في بداية الممر ونادي اسمها.. لم يتلقي اي رد.. اعاد النداء.. نفس النتيجة..
اقترب اكثر من ما ظن انه حجرتها و قال
انتي فين يا
حنان.. بقالك كتير
كان الباب مواربا.. تردد و لكن قلقه و عدم ردها جعله يطل براسه من الباب..
وجد شيئا ادهشه..
كانت حنان متسربلة بوشاح وردي كبير يغطيها كاملة ماعدا الوجه عرف لاحقا ان اسمه اسدال .. كانت تجلس علي سجادة .. وتتمم بخفوت.. انها تصلي!
تراجع للخارج ووقف مرتبكا مندهشا يسند ظهره للحائط..
ربما لم يري شخصا يصلي امامه من قبل سوي في المسلسلات و الافلام!
حنان من اولائك الذين يصلون! لم يبد عليها..
وكأن الامر عجبة .. وفي نفس الوقت كان يعجبه.. منظرها بذلك الوشاح كان اقرب للملائكة.. في وسط كل ما هما فيه من توتر و قلق و سرعة.. لم تنسي ان تصلي.. بل اصرت ان تؤجل كل شيء لما بعدها..
برغم من انه كان يرهب اولائك الذين يصلون..و لكنه لسبب ما كان منبهرا .. فخورا بها..
خرجت حنان و قالت بابتسامتها الصافية اتأخرت عليك معلش..يلا بينا
قال عمر و هو ينظر اليها ملء عينيه انتي بتصلي
حنان اه. الحمد لله بقالي فترة طويلة.. واحدة كانت بتشتغل عندي من فترة علمتني.. تصور.. علمتني مع ان هيا اصغر مني بكتير
عمرحالما و مازال يغزو وجهها بعيناهدي حاجة كويسة اوي
حنان انا مش عارفة كنت عايشة منغيرها ازاي.. برغم اني لوحدي في الدنيا.. عمري ما بقيت احس بكده من اول ما ابتديت اصلي..
قالتها و سبقته للباب و هي تقول علي إستحياء انا دعيتلك!
ثم تحولت نبرتها للقلق للحزن ودعيت لابن المچنونة التاني هو البت شهد.. نجيهم يا رب
كان مازال واقفا يتأملها عن بعد..
قالت مش يللا!
كم يحبها.. مازالت حنونة .. بريئة.. محبة للجميع.. كيف تركها تتركه.. كيف تركها تذهب بعيدا عنه..
كم يخشي عليها..
تحرك ببطء و قال لأ انتي هتستني هنا.. هكون مطمن عليكي اكتر وانتي بعيد عن الي
بيحصل.. وكمان عشان لما سي جو المچنون بتاعك يرجع تطمنيني .. او لو في اي اتصال مهم جه علي البيت
حنان في احباط بس
متابعة القراءة