رواية جديدة بقلم منة فوزي

موقع أيام نيوز


قصدي اعوره انا كان قصدي اموته ..بس الخۏف بقي خلاني انشن غلط..ولو جاتلي الفرصة تاني هنشن صح.. اصل كله الا الشرف.. هو انا حيلتي غيره.. انا طول عمري ماشية خط مستقيم.. اعد مع زباين المعلم في اي محل او كازينو اقلبهم و اكت قبل ما حد فيهم ايده تتمد عليا.. لكن عدوي ده.. انا عارفة هو واخدني ليه.. 
جوطب وانتي ناوية علي يا جامدة هتقلتي منهم ازاي ده لو فرضنا ان عدوي طلع عبيط و استعوض ربنا في ال 100 باكو.. مرعي مش هيستعوض تريبته واللي صرفه عليكي سنين عمرك.. الاتنين مش هيهمدوا

شهد هروح للريس عبود!
جو متفاجئا نعم ياختي! دانا نفسي مبعرفش اقابله..
شهد باصرار هتشوف! هيقابلني و هقع في عرضه واطلب حمايته.. هو من زمان مش قوي مع المعلم مرعي.. مفيش بينهم ود..يدوبك علي قد المصالح.. ولما يشوف شطارتي هيخليني معاه
جوشطارتك! انتي فاكرة ان الريس عبود ده بيشتغل في الفتافيت بتاعتكوا انتي و المعلم بتاعك.!. الريس عبود ده شغل علي كبير قوي.. انتي بالنسباله بت ملكيش اي تلاتة لازمة
قالت بحدة وانت مال اهلك انت! ايش حشرك.. هتشوف لما اوصله و يبقي مركزي اعلي منك انت و الخواجة
جو اتلمي يا بت بدل ما اقوملك.. 
صمتت في ڠضب.. فهي لا تريد اثارة مشاكل معه فهو حاليا المؤي الوحيد..
فقال وهو يتفحصها بس تصدقي الواد عدوي بيفهم برضه.. 
لم تفهم بالضبط ما يرمي اليه و لكنها لم ترتاح لتفحصه لها.. اصابها التوتر و جذبت حقيبتها اليها..
وقالت وهي مرتابةبيفهم في ايه
جو في النسوان..
فاجأته شهد پسكين في يدها يبدوا انها اخرجته من الحقيبة بدون ان يري وقالت و هي ترفع يدها به ايه انت عايز تاخد حق الكباب و لا ايه انا قلت برضه الكرم ده مش عادي.. بقولك ايه انا فتحت دراع عدوي و مستعدة اعملها تاني ..بس المرة دي هنشن صح! اشتري عمرك يابن الحلال
ابتسم ساخرا وقال طب اوعي بس 
ثم قام و انحني ليخرج شيئا من تحت السرير..انها
بطانية.. القاها علي الارض بجوار الباب وعاد واخذ احد الوسادتين من علي السرير و القاها بجانب البطانية و قال بلا مبالاة لو فكرتي تانمي هنا .عندك بطانية و مخدة اهم.. ممكن تنامي جنب الباب عشان تطمني.. 
كانت حائرة بين مشاعر القلق وعدم الراحة و الاطمئنان و بين انبهارها بقوله .. وقفت مبهوتة..
اما هو فقد توجه لسريره واستلقي عليه معطيا ايايها ظهره..ثم قال باقتضاب وظهره اليها اطفي النور وحياتك.. ومش عايز صوت وانا نايم..
افاقت من ذهولها في صمت توجهت ببطء لحقيبتها ثم توجهت لزر النور بجوار الباب و اطفاءته وفي ظل الاضاءة الخاڤتة القادمة من الخارج عبر النافذة جلست بجوار الباب و لفت البطانية حولها .. كانت مرهقة بشدة الا انها ابت ان تنام.. يجب ان تبقي يقظة ..لم تتعود ان تأمن لأحد.. حتي ولو كان ذلك الشهم الوسيم الذي حماها و اواها و عطف عليها الليلة..
الفصل الثانى.
كان عدوي ممسكا بها و المعلم مرعي يقف بعيدا يتابع الموقف بلا حراك استنجدت به و لكنه
الي ان جاء ذلك الشاب القوي الوسيم..انه جو ..اختفي عدوي و علي وجهه نظرات الړعب من جو.. وضع جو يده علي كتفها فاطمأنت.. صار يهزها و يناديها.. وفجأة وجدت نفسها علي الارض في تلك الحجرة التي اقتحمتها ليلة امس ولكنه الصباح وبالفعل كان جو يجلس علي ركبتبه بجانبها و يهز كتفها بيده مناديا اسمها.. شهد.. انتي يا بت.. يبدوا انها راحت في النوم ..اذن ما حدث قبل قليل كان حلما..
قال جو كنت بتحلمي بأيه عشان دا كله عياط و صويت صحتيني مڤزوع..الهي يقل راحتك! 
كانت نائمة وجهها للارض فتحت عينيها واطمأنت لوجوده في يدها.. رفعت جسدها من علي الارض .. تألمت و هي تفعل ..ان النوم بتلك الطريقة و علي الارض حقا مؤلم..
رفعت نظرها اليه.. كم لطيف ان يستيقظ المرء علي وجه وسيم رجولي مثل وجهه..
اعتدلت في جلستها و وقالت لامواخذة.. حقك عليا
نظر اليها بعمق وكانه يحاول قراءة ما بداخلها وسأل باهتمام انتي حد اذاكي او بيضربك
لم يهتم تعجبت من طريقة نظره اليها..لم تري شخصا يهتم بها دون ان يتفقد جمالها كأنثي.. ثم ما همه ان كان شخصا يضربها او ېؤذيها كان عجيبا في سؤاله
فقالت قصدك يعني عشان الکابوس انا واخده علي كده.. اللي يضايقني بالنهار احلم بيه بالليل.. بس اكمني بنام في بدروم لوحدي ..عمر ما حد حس بيا ولا صحي علي صوتي
ثم تلفتت حولها وقالت لتغير الموضوع عندك مية عشان اغسل وشي يعني..
فاشار الي الحوض في ذلك الركن قرب الموقد ثم قال وعندك حمام كمان اهه واشار الي باب بجوار الحوض. ثم عاد وقال انا هسيبك براحتك واروح اجيب فطار..
وبالفعل خرج وتركها انتظرت حتي خرج وامسكت بالكرسي ووضعته خلف مقبض الباب بحيث يتعذر فتحه من الخارج ثم دخلت الحمام و اغتسلت 
عندما عاد جو حاملا الافطار وحاول فتح الباب كان مسدودا لذا اسرعت شهد لتبعد الكرسي وتفتح الباب فدخل قائلا بحدة بتسدي الباب ليه
فقالت بتخوف عشان محدش يدخل.. بابك ده خرع اوي..اي كتف من اي عيل ممكن يفتحه..انت مبتخافش حد يدخل..وكمان سايب الشباك مفتوح
فقال عشان محدش يتجرأ يدخل عندي.. الكل عارف بيتي و عارفين لو حد فكر يهوب هيكون مصيره ايه..
فردت بفخر طب مانا نطيت هنا امبارح
ففاجأته بسؤالها انت عمرك مۏت حد يعني في شغلانتك دي الجارد
فقال بسخافة لأ ..بس يظهر هعملها قريب!
فقالت متجاهلة
المزاح يعني لو حد ھجم علي الخواجة هتموته!!
فقال محتقرا غبائها ومين اللي معندوش مخ ده اللي هيفكر يهجم عليه وانا الجارد بتاعه!.. انتي يا بت متعرفيش انا مين
شهد افرض واحد غشيم معيرفكش.. زي مانا كده نطيت علي بيتك امبارح.. هتموته
فقال غاضبا انتي فاتحالي محضر..ايه الي هتموته.. هتموته متسكتي شوية خليني اعرف اقولك الكلمتين اللي عندي ليكي
عقدت حاجبيها الجميلين في امتعاض وصمتت..
فقالاسمعي بقي دلوقتي عدوي ورجالته موصين حبايبهم هنا اللي يلمحك يبلغهم... هتخرجي من هنا اعرفي انك بعد ساعة زمن هتكوني مرمية متكتفة زي الدبيحة تحت رجليه!..
فتحت عينيها ذعرا ولكنها لم تتحدث فقالشوفي يا بنت الناس انا هنا مسيطر علي البشر كلها.. لو فضلتي معايا والكل عرف انك تبعي محدش اساسا هيرفع عينه فيكي..ومحدش هيفكر انك البت الي عدوي بيدور عليها
فقالت باستنكار وانا افضل معاك بتاع ايه لا انت تملكني ولا حتي مجوزني.. عايز تاخد شقايا بدون وجه حق!!
جوشقاكي ايه ده اللي هاخده! لا يا ناصحة
ما هو ده شرطي..قبلتيه اهلا بيكي مقبلتيش اتفضلي شوفي حالك.. انتي مش هتشتغلي خالص لو قعدتي هنا..
فقالت ليه بأة..واكل منين
جوالاكل موجود والحمد لله.. لكن عشان تسرقي هنا يبقي تسرقي من اهل منطقتي وده مسمحش بيه وغير اني مش عايز مشاكل بسسببك تفتح العين عليكي.. 
فقالت وهي تشيح بيدها جاتكوا نيلة ..منطتقك ايه يابو منطقة!.. انتو لاقيين تاكلوا انا لما احب اقلب رزقي بروح عند الناس اللي عندها الخير 
فرد جو بسرعة ودي الحاجة التانية..لو خرجت من المنطقة انا مش مسؤل عنك.. انا مسيطر هنا بس ..بره مضمنش يحصلك ايه!
ربتت علي صدره وقالت ساخرة متشكرين يا عم.. انا محدش يقعدني عنده احسان..الايد البطالة نجسة... انا هروح للريس عبود..وساعتها هتشوف من اللي هيبقي مسيطر علي حق ربنا!
ازاح يدها وقال طب وريني هتوصلي من هنا لحد بيت الريس ازاي
صمتت لبرهة ثم قالت انت اللي توصلني.. وده يبقي كمالة جميلك.. 
فقال بضيق هو انا فاضيلك! ده ايه البلاوي اللي بتتحدف علي الواحد دي يا بت ده مليون واحدة تتمني اقولها اعدي عندي في حمايتي.. انتي باين عليكي عندك حاجة في دماغك!
فما كان منها الا انها نزعت حقيبتها من علي الارض وتوجهت للباب قائلة في عصبية انشالله ما جيت معايا..انا اعرف اصرف نفسي.. خليك للمليون بت احميهم..
وخرجت بالفعل فقام مسرعا خلفها وقالاستني يا بنت المچنونة..
لحق بها في الشارع الذي اطلق عليه شارع كما تخيله الناس الا انه في الواقع طريق ترابي ضيق مليئ بالحفر..مشي بجوارها و قال غاضبا انا ايه اللي جبته لنفسي ده!
كان محقا فقد كان متعجبا من نفسه بشده واهتمامه بتلك التي هبطت عليه امس من النافذه وصار يشعر انها مسؤلة منه منذ ان قرر ان يخفيها عن عدوي وكأن السنين عادت به للوراء.. يري نفسه يحمي الضعفاء من شرعدوي و يعتبر سلامتهم مسؤليته الشخصية.. كان جاد في امر ان يبقيها لديه حتي ينسي عدوي امرها كان يشفق عليها منه. القي نظرة عليها وهي تسير الي جواره رافعة رأسها في شموخ و مسرعة في خطواتها الثابتة.. انها تتحداه تثبت له انها ليست خائڤة تأمل وجهها.. انها جميلة حقا كيف صمدت كل هذا الوقت في بؤرة الفساد عند المعلم مرعي حيث الكلاب و الذئاب.. واضح انها عانت الكثير وغالبا هذا سبب تشككهها وارتيابها الدائم و عدم ثقتها في اي شخص.. لقد المه كثيرا صړاخها اثناء النوم. .اكيد هناك من حاول ايذائها او اذاها بالفعل.. لكنها تبدوا ايضا عنيدة مقاتلة لا تستسلم بسهولة.. لقد جائتها الجرأة بالفعل وطعنت عدوي.. يا لها من شجاعة! ثم اصرارها علي مقابلة الريس عبود..انها مقدامة ولكن للاسف غشيمة! لن يهتم بها.. ان بينه و بين المعلم مرعي مصالح حتي وان كانت قليلة او ان كان هو لا يفضله لكن لن يحدث ابدا ان يبدي الريس عبود فتاة مثلها علي معلم كبير في مكانة المعلم مرعي.. سيرسلها اليه في صندوق..
اوقفها فجاة وقال علي فكرة المعلم عبود في رحلة عمل
شهد باستنكار ممزوج بحدة وغباء رحلة ايه يا خويا
جو يعني سفرية! سفرية شغل.. انا ادري بقي ..عيب عليكي.. 
شهد سفرية يعني مش
موجود
جو ده ايه الغباواة دي لا مسافر بس موجود.. ايوة مش متنيل!
توقفت شهد
عن السير بدي عليها الاحباط الشديد
شهد طب وراجع امتي
جومش باين لسة بس انا هيجيلي الخبر في ساعتها
تلفتت حولها في توجس وقالت طب وقفتنا في الشارع دي خطړة.. احسن حد يلمحني و يقول لعدوي
نظر اليها پغضب وقال مستنكرا عيب! انتي معاكي جو.. بصي حواليكي.. حاولي تحطي عينيك في عين اي حد مش هتعرفي.. محدش هيفكر يرفع عنه عليكي من اساسه.. وتقوليلي حد يقول لعدوي! انتي معايا!
الا انها بطبيعتها المتشككة لم تقتنع برغم انها لاحظت بالفعل تجاهل اي رجل النظر مباشرة اليها وهي تقف مع جو في منتصف الطريق فسارت بسرعة متوجهة لبيته و دخلت من الباب و هو يتبعها في نفاذ صبر..
اغلق الباب و قال انتي ملبوسة يا بت انتي..
 

تم نسخ الرابط