رواية اسلام بقلم سارة منصور
المحتويات
الى ثغرها وقامت بوضع مساحيق التجميل فوق عيناها
دخلت عليها هالة الغرفة مفاجأة فشعرت ياسمين بالحرج فابتسمت هالة وهى تقول
_ تعالى وأنا هظبطك بس إيه المناسبة
_ هاروح لعمى أدم هيطلبني منه
ابتسمت هالة وهى تقوم بوضع مساحيق التجميل على وجهه ياسمين وهى تقول
_ أخيرا ياشيخة دا أنا هبطلكم والله كل دا تأخير بس يلا المهم نخلص أحم أحم أقصد نفرح ههه
صاد الصمت للحظات فأردفت هالة
تخيلي يياسمين لما روحت لأهلى وقعت معاهم شوية لقيتهم إتغيروا خالص فبتكلم مع ماما لقيتها بتحكيلي على نادر !!
عشان كدا عمرى ما هضيعة من إيدي
وقفت ياسمين من مجلسها وقامت بالتربط على ظهر هالة التى كانت وجنتيها غارقة بدموعها
فقالت ياسمين
_ خلاص ياهالة إهدي ياحبيبتي
_ أنا خاېفة لنادر قالتها هالة وهى ترفع رأسها الى ياسمين وتنظر بعجب الذي انقلب لسخرية بضحكات عفوية
فى تلك اللحظة علا صوت الجرس يدوى داخل الشقة
فذهبت ياسمين مسرعة الى الباب الرئيسي وقامت بفتحه
_ إيه الجمال دا
خجلت ياسمين وتوردت وجنتيها تحت مقدار المساحيق الهائل على وجهها ومع حمرة شعرها جعل مظهرها شديد السخرية
فأردف ادم
_ يلا تعالى بسرعة بابا مستنينا
_ طب استني بس أشوف نفسي فى المراية
_ لا كدا حلو أوى
سحب أدم ياسمين التى كانت السعادة تجعل قلبها يتراقص مع نغمات الحب بداخلها
وحين وصلت الى عمها فى غرفه المكتب نظر اليها طويلا وقال بعجب
_ مين دي
قالت ياسمين
_ أنا ياعمي
فقال أدم
_ شوفت تعبت قد إيه فى
الميك أب ياريت بقي توافق على جوازنا
تنهد العم ناجي وهو ينظر الي ياسمين وهو يقول
_ بصي ياسمين ياحبيبتي لو أنت عاوزة مشورتي بلاش أدم دا بذات صدقيني هيقرفك وهيطلع عينك
قال أدم مقاطعا
_ فى إيه يابابا أنت بتخرب عليا
فقالت ياسمين لعمها
_ حتى لو زفت ياعمى هو برضه طيب
_ المفروض دلوقتى أنى افرح يعني بكلمتك دى إنت بتهزقيني يياسمين
_ أهو شوفتى سبحان الله ربنا بيحبك ظهر على حقيقته
وبعد أن إستسلم العم لنظرات ياسمين التى كانت عيناها تخرج القلوب المحبة الى ادم والى سعادتها التى لم يراها فى عيناها من قبل قال لولده أدم
_ انا موافق بس إسمع الكلام دا يا أدم
ياسمين دى بنتي وأنت ولا حاجة عندي انت عيل دلوقتى جاى ټخطف بنتي منى فا والله العظيم لو زعلتها لأخدها منك وما عت أرجعها ليك ابدا واسيبك مرمي
مال أدم رأسه بايجاب الى والده وهو يقول
_ ياسمين قبل ماتكون بنتك هى عنيا وقلبي اللى هحافظ عليهم ومستحيل أخلي اى حد ېخاف عليها أكتر منى
_ أنت بتعاندني ياواد طب أجرى معندناش بنات للجواز
شعرت ياسمين لأول مرة أنها بين عائلتها وأنا عمها هو الأب الحنون الذي ېخاف عليها ويريد أن تكون السعادة من نصيبها
علمت أن عوض الله يأتى لا محالة وفى أجمل الأوقات المناسبة
والأن عمها ناجى و أدم هم كل حياتها
انهمرت الدموع من عيناها بغزارة وهى ترى حب عمها الخائڤ عليها من ادم إبنه فلذة كبده
وأدم الذي كانت عيناه بها حب العالم بأكمله و الذي يدفئ برودة جسدها بعناقه ولمساته الحنونة
فقال العم وقد أشفق على ياسمين من رؤيتها تبكي بهذه الطريقة
_ خلاص ياياسمين يابنتي هجوزهولك ياقلبي حقك عليا
أما أدم كان يعانقها ويربت على ظهرها حتى تتوقف عن البكاء ولم يعلما أنها دموع السعادة
وبعد شهرا كاملا
لم تريد ياسمين أن يكون لها فرحا كبيرا
فتم تجهيز لها زفافا نهاريا على شاطئ البحر فى قاعة صغيرة على رمال البحر
تخطو فيه بفستانها الابيض البسيط مع حمرة شعرها
وعينيها البراقه التى تخرج وهجا يشبه إنعكاس السماء فى البحر
مع أدم الذي كان يرتدي ملابس الشاطئ
_ كدا يا أدم تخلى منظرى وحش قدام هالة فيها ايه لما تلبس بدلة مش فرحك برضه
_ معلشي ياحبيبتي أنا بخاف على بدلى وكمان دا رمل هلبس جزمة إزاى
_ هاااه يعني كمان مش لابس جزمة انت عاوز ټحرق دمي وخلاص
قام أدم بحملها على ظهره وأدخلها الى البحر ويقوم بتقبيلها داخل الماء
ولم تتوقف ياسمين عن إطلاق السب وتقوم بعض كتفه غيظا
فقد تبلل الفستان تماما وتدمرت مساحيق التجميل
تحت أنظار هالة ونادر الذين
متابعة القراءة