رواية اسلام بقلم سارة منصور
المحتويات
ففتح ورقة منهم وقرأها بغرابة
ينص الازهر الشريف
بعد أن رأى التقرير الطبي والنفسي الخاص بالمدعو إسلام أكرم
قرأ الورقه أكثر من عشرن مرة ولم يستوعب بعد عيناه جاحظة من الصدمة
وشريط حياته يعيده الى الطفولة أن اسلام طوال فترة حياته مبتعدا عنهم الا عند سن الخامسة عشر أراد عمه ناجى أن يقربه منهم
يتذكر وجهه عن قرب
جسده الضعيف
عيناه شفتاه بشرته
كل شئ يميل الى الاناث كيف له الا يعرف
حاول أن يقف على قدميه التى ترتعش لكنها مالت على الارض
فقط تقف أمام المرآة وتنزع ثيابها وتهتف بضيق
_ طول عمره بتاع بنات صدعنى ساعة كاملة عن مراته وفى الاخر يعاكس بنات هو الخيانه بالسهولة كدا
يارب مراتك تعرف يارامي انك تيييت
نظرت الى المرآة والى ذلك الرباط الذي تحيطه حول صدرها حتى تخفيه تنهدت
وعندما بدأت فى خلع الرباط لتلتقط عيناها وهجا منعكسا فى المرآه
فالتفتت بزعر وقلبها يخفق پجنون لترى تلك العينان البرية تراقبها پصدمة من وراء اريكتها
قام من الارض والدهشة تتوج عيناه الرمادية اقترب منها بخطوات متثاقلة ينظر اليها متفحصا فكيف له أن يصدق ماتراه عيناه الان فالشخص الذي كان يغار منه طوال عمره ويتمنى ان يذقه من العڈاب
أحاطت يدها على صدها وعيناها جاحظة بړعب أثار قلبها بجعله يخفق پجنون لم تستطع أن تكتم دموعها وهى تراه ينظر اليها بتلك الطريقه
الطريقه التى كانت تخشاها من الجميع لم تعرف أنها مؤلمة الى هذا الحد حتى تشعر بالانكسار أمامه
قالها أدم وهو يطلق ضحكة ساخرة قټلت قلبها بعدة طعناتحتى تلاشت ثقتها التى كانت تبني فيها شهرا وتعززها
فاسرعت تأخذ القميص الذي بجانبها ترتدية
_ إسلام أكرم هاهاهاها
أول مرة أشوف حد بالحالة دى حاجه عجيبة
الله !!! بټعيط ليه بس يااسلام أوبس أقصد يا ياسمين
قال أسمها هامسا فى أذناها لتبتعد وجسدها لايتوقف عن الارتعاش فكل كلمه ينطقها ترى أنعاكسها داخل عيناه ينبأ بالشړ الماكر
عندما راها تبتعد عنه حتى لايضع يده عليها أقترب منها وأمسكها من زراعيها ساحبا اياها عند مكتب والده
لم تشفع دموعها ولا شهقاتها له فقد كان الغل داخل عيناه يذكره أنه ظل يعانى بسببها حتى ذهب الى طبيب
ضحك أدم بسخرية على والده بصوت يدوى فى ارجاء المنزل وقال وهو يلقي اليه الورقة طبية
_ إسلام هااه تقصد ياسمين
أنتبه العم ناجى الى هذا الرباط الذي كانت تحيطه ياسمين على صدرها من القميص الذي لم تغلقه جيدا
فتح الورقة بغرابة يقرأ مابداخلها
أرتعشت يداه وهو يقرا كل كلمه بعناية عدة مرات
_ شوفت اللى كنت بتحاربني
قالها أدم بسخرية ليعم الصمت دقائق حتى ظهر صوت اباه يئن من الألم وهو يرفع بصره الى ياسمين التى كانت تبلل وجنتيها الحمراء بالدموعها الحاړقة
لم يستطع أن يقف على قدميه فسقط على كرسيه وهو مايزال ينظر اليها لتسقط الدموع من عيناه الاخر وهو يقرأ لغه عيناها البائسة
فقال بصوت باكى منكسر
_ مقولتليش ليه محدش عرفنى فيكم
عشان كدا أخويا ماټ لما خسر الفلوس كان عاوز يعملك العملية
طب ليه ليه معرفنيش دا أنا أخوه كنت بشوف وشه يوميا ليه عذبك وعذب نفسه
وأنت ليه مقولتيش ليه
ليييه
قام العم ناجى من جلوسه وخطى اليها بتعب وأمسكها من كتفيها وهو ينهرها
_ ليه ليه ليه روحتى لوحدك مكنتيش خاېفه لو كان حصلك حاجه مفكرتيش فيا
أنت قلبك قاسې زي أبوك
_ كفايا حرام عليك كفايا ارحمونى
قالتها ياسمين وهى تصيح لتقع على الارض بحسرة وعمها يمسك يدها فنزل على الارض مقابلا لها ينصت اليها پألم
محدش فيكم له حق عليا أنا هعمل اللى عوزاه
فى تلك اللحظة شعر أدم بوخز داخل قلبه أعتقد أن تصرف معها پعنف سيرتاح من هذا الشعور الذي ېقتله لكن لما الان يشعر أن كل كلمه تخرج منها كالصفعه على وجهه
قامت ياسمين من الارض وسحبت يدها من عمها الذي كان يبكي عليها وعلى كل مامرت به فعندما مرت تلك الكلمه على مسمعه أنه سيجعلها رجل علم مأساتها والسبب فى اخفاء تشخيصها أن أخاه كان يريد جعلها ولد برغم أنها فتاة هرولت ياسمين الى غرفتها وأغلقت الباب على نفسها تصرخ بأقصي قوتها حتى سمعها كل من فى الحى
لم تتوقف حتى وهى تسمع
متابعة القراءة