رواية اسلام بقلم سارة منصور

موقع أيام نيوز


مثل ماتوقعه اسلام بالظبط فنظرات أدم المشټعلة بالضيق ماتزال تسكن عيناه نظرات تخبره أن يخرج قبل أن يطعنه لكنه فقط يبقي تحت حصن عمه ناجى الذي يمنع ادم من التكلم 
ولا يختلف شعورهم عن بعض فالقلوب عند بعضها تقرأ من
هم احبابها واعدائها فغالبا مايشعر اسلام بالحقد أتجاه أدم فهو مايزال فى السنه الثالثه فى الجامعة وقد تزوج وفتح له ابيه صيدلية طبية ضخمة ويكفى ان والده ناجى يحبه ويحتضنه كلما يراه  
دائما ماتأتى لبني الى زوجها ادم وطبيعتها فى أثارة غيرته لم تتوقف الى الان فكان اسلام ضحيتهما مجرد علكة تمضغها لبني بدرسها يمينا ويسارا  

حتى تشعل عين أدم  
تضايق اسلام بشدة وهو يرى نفسله مجرد لعبه فى يديها وأن مابه يكفى فأراد أن يجعلها ټندم فذهب الى مكتب أدم وهتف 
_ قول لمراتك تبعد عنى كل لما تشوفنى تتلزق فيا وأنا مش طايقها أساسا 
لم يعرف أسلام أن تلك الكلمه خرجت الى أدم لټطعنه فى شرف زوجته فاقترب منه يمسكه من قميصه ولايفرق بينهم سوي النفس وينظر اليه يريد ان ېحطم عظامه بالكامل 
_ متضربني ياجبان اضرب بدل ماتروح تربي مراتك التيييت 
رفع يده يوجه اليه لكمه بأقصي قوته ومن قوة دفعه سقط على الارض بعيدا على كرسيا ټحطم بمجرد وقعه عليه فانكسرت يداه  
حدث اسلام نفسه  
_ مش مهم ايدي تتكسر المهم اللى بينهم هما يتكسر ربنا ينتقم منك يالبني أنت وامك نجوة الحرباية وابوك مش مكفيكم انكم السبب فى اللى حصل لامى وكمان عاوزة تكشحيني من الشغل أنا بقي اللى هوريك مين هيمشي 
كلما يراه أدم ينتفض قلبه بالسم الغاضب يريد أن يبرحه ضړبا حتى يكسر عظامه لكن والده يقف فى كل شئ لا يصدق أن أباه يقف فى صفه الى تلك الدرجة حتى أنه يريد أن يجعله يكمل دراسته ويجعله يمسك بعض مشاريعه  
وقف أمامه يراقبه بضيق وهو يأخذ اموال الحساب حتى لمح صديقه رامي يأتى اليه فى الصيدلية ليشترى منه وبعد أن تكلموا كثيرا  
نظر رامي بدهشة الى اسلام فهتف به 
_ أنت يا تيييت مش عارف أوصلك تبقي أنت هنا ليه يا أدم مقولتليش  
كز ادم على أسنانه عندما تقابلت عيناه مع اسلام الذي ينظر اليه باستحقار  
لكن رامي سحب اسلام الى الخارج وقال 
_ أنت تيييت ياض كل الفترة دي متكلمنيش وأنا قاعد أدور عليك 
_ يعن أنت مش عارف اللى أنا فيه 
_ مامتك أخبارها ايه صحيح 
_ لسة فى غيبوبة  
_ ربنا يشفيها معليش ياحبيبي بكرة تبقي تمام شد حيلك أنت بس عشان لو شافتك بمنظرك دا هتتعب أكتر 
أنتبه أسلام الى كلمه حبيبي فنظر اليه طويلا وصاد الصمت لحظات  
فأردف رامي 
_ بكره هاجى أفوت عليك عندى ليك مفاجأة 
_ مش هعرف 
_ يييه عليك 
اسمع الكلام  
قالها رامي وهو يهم بالانصراف الى سيارته وبقي اسلام ينظر اليه وهو يمشي من أمامه ويطلق بوق السيارة بطريقة مضحكه حتى أبتسم اسلام له فقابله أدم بضحكة من السيارة 
جعلت قلبه يرتاح لدقائق حتى رأى يد فتاة تخرج من الشباك الاخر فانقلبت الابتسامه الى عبوس 
فى اليوم التالى 
ذهب اسلام مع رامي الى منزله بعد ألح عليه فكان يخشي من وجود سيف هناك ولكن استسلم بإلحاح رامي ولأن فضوله ينهكه بالتفكير أراد أن يعرف بأمر الفتاة التى كانت معه البارحة 
دهش اسلام وهو ينظر الى هذا القصر الكبير ينظر يمينا ويسارا وأعلا وأسفل ويد رامي تسحبه الى غرفته 
_ شوفوا مين هنا يااااه وحشتيني يااسلام قالها سيف وعلى وجهه ابتسامه ساخرة 
تصلب اسلام كالرمح وهو يسمع هذا الصوت الممزوج بصوت الافعى الذي يخشاه فالټفت له وهو يزدرد ريقه بصعوبة  
فقال رامي بسخرية 
_ مش وقتك ياسيف روح كمل لعب مع البنات بتوعك دلوقتى 
_ لا بنات ايه دلوقتى وإسلام موجود  
نظراته الخبيثة وعيناه التى تشع بالحقد تشعره أنه يعرف بأمره بسره الذي يخفيه عن العالم 
_ رامي أنت جيبني هنا اتهزق قالها اسلام بتماسك 
_ سيبك منه ياعم تعالا قالها رامي وهو يمسك بيد اسلام يدخله غرفته ويغلق الباب فقد تضايق رامي من أخيه سيف وتصرفاته المحرجه 
نظر اسلام الى الغرفة بعجب فيوجد بها الكثير من الامور التى يتمناه الجميع  
شاشه عرض كبيرة موضوعة على حائط الغرفة العاب الفديو فى كل مكان  
قام رامي بفتح الشاشة الكبيرة وقام بتوصيل لعبه به FIFA تحت عينان اسلام المندهشه بعجب كبير 
_ ايه دا FIFA 2019 جبتها ازاى أنا سامع أن صعب تبقي مع اى حد  
_ مفيس صعب يلا مع رامي الامام 
ضحك اسلام بسخريه وقال 
_ هختار برشلونه وانت الريال 
_ لا ياحبيبي انت الريال  
_ خلاص مش لاعب 
_ياساتر عليك خلاص ياعم انت برشلونه 
_اوبا دا طول
 

تم نسخ الرابط